حلوة بحلاوتها ومرة لمرارتها

باسل عبد المجيد

كرة القدم حلوة بفوزها ومرة بخسارتها ابكت الكبار لهزيمتها وافرحت الصغار الكبار بانتصارها في المونديال، الذي كشف ان الاسماء المدوية لم تعد كذلك وان الصغار اصبحوا كباراً، كرة القدم حلوة بحلوها ومرة بمرارتها، المد الجماهيري من جميع قارات العالم قام بتشجيع منتخباتها رافعين شعار الكرة الجميلة توحد الشعوب رسالة محبة وسلام ووئام، وتلك حلاوة كرة القدم التي جمعت شعوب العالم.

في جميع وسائل الاعلام ظهرت برامج متنوعة ومنها توقعات الجماهير والمدربين واللاعبين ليس كل مايتوقعه المرء يكون صحيحا قد يصيب وقد يخطئ وان اصاب فان ذلك يحسب له وان اخطأ فيقول انه مجرد توقعات ليس الا وماحصل في المونديال من نتائج مدوية غير متوقعة جاء خلافا لكل التوقعات، فالمنتخبات الصغيرة ابكت المنتخبات الكبيرة، انها كرة القدم لم تعد تعرف فريقا كبيرا واخر صغيرا بل تعرف من هو جدير بمداعبتها بلمسات سحرية لان الكرة في هذا البلد او ذاك ولها فنونها الخاصة وطرق لعبها، وهذا ماسعت اليه المنتخبات التي تعد في الصف الاخر اما المنتخبات المتطورة فايقنت ان تطورها ومكانتها سيكونان كفيلين بتحقيق الفوز او الانجاز. وماحققه المنتخب المغربي والسعودي والتونسي من انجاز يستحق التــــــقدير والثناء، ويعد هذا المونديال من افضلها في التالق والانجاز للقارة الاسيوية خاصة الكرة اليابانية والكورية التي تالقت بشكل ملــــــفت للنظر وان اليابان التي خططت واعلنت ان طريقها في المستقبل هو خطف كاس العالم.

المحافظات العراقية عاشت اجواء المونديال بشكل جميل رغم ان القناة الرياضية تجاهلت هذه الاجواء الرائعة التي كانت لاتختلف من اجواء المونديال، فالساحات والحدائق تم نصب شاشات كبيرة وتجمع فيها الالاف من الشباب والعوائل فيما كان للمقاهي والنوادي حصة اخرى من هذه التجمعات التي استمرت حتى منتصف الليل من كل يوم كرة القدم جمعت ووحدت الشعوب في كل ارجاء المعمورة، وفي المونديال جاءت التوقعات خلافا لكل مااعلن عنه تلك حلاوة المونديال الجماهيري.