العودة إلى المتنبي
صلاح عبد الرزاق
بعد غياب طويل بسبب العملية الجراحية للقلب وظروف جائحة كورونا زرت يوم الجمعة 2 تشرين الثاني الماضي المركز الثقافي البغدادي واطلعت على النشاطات في قاعاته وباحته الجميلة.
وحضرت حفل توقيع كتاب لاحدى الشاعرات العراقيات. كما زرت المكتبات المهداة للمركز ومنها مكتبة الشاعرة نازك الملائكة التي تضم كتبها ودواوينها ومجلاتها وصحفها وصورها وخزاناتها ومكتبها وكرسيها وراديو قديم.
والتقيت باصدقاء اعزاء ومواطنين حرصوا على التقاط صور معي مع عبارات الاشادة بتأسيس المركز عام 2011.
ودلفت الى القشلة حيث رأيتها مزدانة بحدائقها واشجارها ومعالمها التي توسطها تمثال للفنان سليم البصري. والغريب ان بعضهم قام بتخريب لوحة انجاز تأهيل القشلة المقابلة لبرج الساعة وقام بصبغها وكتب عليها معلومات عن الساعة والبرج. اللوحة القديمة كانت من الكاشي الفرفوري الكربلائي وبالخط الجميل والزخرفة الملونة. واللوحة الجديدة بلا تناسق ولا ذوق. يمكنكم ملاحظة الفرق
المشكلة ان من قام بهذا العمل التخريبي يدعي انه يسعى لتطوير بغداد ومعالمها. وكان بامكانه تعليق لوحة المعلومات على برج الساعة دون الاعتداء على منجزات الاخرين.