دعوات للتعاطي مع ذوي الإحتياجات وفق نظرة وطنية مسؤولة

الأمم المتحدة:  أكثر من مليار شخص يعايش أشكال الإعاقة في العالم وللعراق الحصة الأكبر

بغداد - قصي منذر

بيروت - محسن حسين

احيا العراق ودول ، اليوم العالمي لذوي الاعاقة ،وسط دعوات الى مواصلة العمل الجماعي لتذليل العقبات امام هذه الفئات التي تعد الأكثر تهميشًا وتعرضًا لمخاطر العزلة  وفقدان العمل وسوء المعاملة واعتلال في الصحة العقلية. وارتفعت خلال العقود الأخيرة ،أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق جراء الحروب والانفجارات. وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أنه يتحتم علينا بذل المزيد من أجل ذوي الإعاقة. وقال في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس (ليكن اليوم العالمي لذوي الإعاقة، فرصة وطنيّة ومجتمعيّة لمراجعة ما قدّمنا لهذه الشريحة، وأنْ يكون منهجنا تمكينهم، والأخذ بأياديهم إلى مستقبل يلبّي أحلامهم واحتياجاتهم)، مؤكدا ان (هذه المناسبة تحتم علينا بذل المزيد من أجلهم). وجدد وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي في بيان تابعته (الزمان) امس (العهد على العمل بتفانٍ، وإخلاص من اجل ضمان حقوق هذه الفئة المهمة في المجتمع، ونؤكد ان الوزارة داعمة لهذه الفئة ولها الاولوية في المنهاج الوزاري)، داعيا مجلس النواب الى الاسراع بـ(التصويت على مشروع قانون التعديل الاول لقانون رعاية ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة رقم 38 لسنة 2013 من أجل حماية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة وحفاظ كرامتهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع). ورأى الامين العام للحزب الاسلامي العراقي رشيد العزاوي في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس ان (ذوي الاعاقة بحاجة الى افعال تنصفهم لا اقوال تتغنى بمكانتهم)، واضاف (يستدعي تقديم رعاية استثنائية دائمة تبقيهم فاعلين في بناء مجتمعنا دون اي تمييز ،وهذا يكون وفق نظرة وطنية مسؤولة). بدوره ، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، إلى وضع سياسات خاصة للتعاطي مع ذوي الإعاقة. وقال في بيان امس (نجدد موقفنا الداعم لهذه الشريحة الكبيرة وندعو إلى دعمها وإسنادها ونشر ثقافة التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ،ولاسيما مع ارتفاع نسبتهم في العراق بسبب الحروب وتأثيرات الإرهاب). وتعتقد الامم المتحدة ان العراق يضم أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم. وقالت بعثتها لدى بغداد في بيان لها بالمناسبة تابعته (الزمان) امس انه (في بلد يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، يقدر أن أكثر من أربعة ملايين شخص ممن لديهم إعاقة واحدة أو أكثر، بما في ذلك تلك الناتجة عن نزاع مسلح سابق أو حديث، ومن بينهم اللاجئون والنازحون الذين هم من بين أكثر الفئات ضعفاً ،اما على الصعيد العالمي ،فهناك أكثر من مليار شخص يعيشون مع أحد أشكال الإعاقة)، واكد البيان انها (تجدد التزامها بتعزيز الحقوق والمشاركة الكاملة والمتساوية للأطفال والنساء والرجال ذوي الإعاقة في المجتمع، ، كما نتعهد بمواصلة العمل الجماعي نحو الإدماج الشامل للإعاقة الذي يمكن للجميع الوصول إليه، أثناء وبعد جائحة كورونا)، واضاف ان (ستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق تهدف إلى المشاركة الكاملة والقيادة من قِبل الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة والمجتمع)، واستطرد بالقول (لقد أثرت العواقب الاجتماعية والاقتصادية للوباء بشكل غير متناسب على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكانت للتدابير المتخذة لحماية صحة الأسر مثل القيود المفروضة على الحركة والخدمات والإغلاق المؤقت للشركات والعوائق التي تحول دون الحصول على المعلومات والرعاية الصحية والدعم الأساسي والتعليم)،معربا عن (بشأن المخاطر المتزايدة المرتبطة بكورونا، فالأشخاص ذوي الإعاقة هم من الفئات الأكثر تهميشًا وتعرضًا لهذه المخاطر مثل العزلة والوصم والفقر وفقدان العمل وسوء المعاملة واعتلال في الصحة العقلية)، مشددا على (الالتزام بحماية حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان حماية حياتهم وحقوقهم بشكل مناسب ،ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه ونحن على استعداد للعمل معًا لضمان إشراك الجميع وتمكينهم وإسهامهم في مجتمعهم، بحيث يكون كل يوم هو يومًا للجميع)، وتعهد البيان بان (تضاعف الأمم المتحدة في العراق جهودها لمواصلة تعميم حقوقهم بشكل كامل، ونشجع السلطات على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة والحفاظ على سلامتهم ودعمهم في حالات الخطر ، وإعطاء الأولوية لمعالجة كيفية تأثير الفقر والحرمان عليهم بشكل غير متناسب).