إصابة 11 مصلياً بهجوم على مسجد جنوب نيجيريا
حداد في الكونغو إثر مجزرة تقدر الحكومة عدد قتلاها بأكثر من مئة
{ كينشاسا (أ ف ب) - بدأت جمهورية الكونغو الديموقراطية امس السبت حدادًا وطنيًا لثلاثة أيام بعد حدوث مجزرة في شرق البلاد قالت الحكومة إن عدد ضحاياها يزيد عن مئة قتيل.
اتهم جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية وسلطاتها الخميس متمردي حركة 23 مارس بارتكاب "مجزرة جبانة" قتل فيها خمسون مدنيا على الأقل قبل ذلك بيومين في قرية كيشيش في إقليم روتشورو على بعد 70 كيلومترا شمال غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.
مصدر مستقل
ونفت حركة 23 مارس مسؤوليتها عن المجزرة التي يصعب تحديد عدد قتلاها من مصدر مستقل لتعذر دخول المنطقة الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وأثناء انعقاد مجلس الوزراء الجمعة "استنكر الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي بأشد العبارات المذبحة التي طالت أكثر من مئة مواطن في كيشيش ذهبوا ضحية لهمجية" لحركة 23 مارس، بحسب حصيلة أوردها مساء وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا.
وتابع أن "تكريمًا لذكراهم، أصدر الرئيس فيليكس تشيسكيدي تعليمات للحكومة بإعلان حداد وطني لثلاثة أيام اعتبارًا من السبت 3 كانون الأول/ديسمبر". وأضاف المتحدث أنه في ثالث أيام الحداد سينظم "تيليثون" يهدف الى جمع تبرعات لضحايا العنف في شرق البلاد.
منذ انتشار أنباء المذبحة، تصاعدت الدعوات لإجراء تحقيق مستقل. وأثناء انعقاد مجلس الوزراء، طلب الرئيس "من وزير العدل فتح تحقيق على المستوى الداخلي دون تأخير والعمل في الوقت نفسه من أجل إجراء تحقيق دولي لإلقاء الضوء على جريمة الحرب هذه".
حركة 23 مارس، وهي حركة تمرد سابقة لاتنية التوتسي هُزمت في عام 2013? عادت وحملت السلاح في نهاية 2021. وتتهم كينشاسا رواندا بدعمها وتسليحها وهو ما تنفيه كيغالي.
و اقتحم مسلحون مسجدا في ولاية دلتا بجنوب نيجيريا الجمعة وأصابوا 11 مصليا بعد محاولتهم خطف الإمام، وفق ما أفادت الشرطة.
لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي فيما تواجه نيجيريا عددًا كبيرا من التحديات الأمنية من بينها تمرد جهادي في الشمال الشرقي وعمليات خطف في ولايات وسط البلاد وشمال غربها وتوترات انفصالية في الجنوب.
وقع الهجوم في الصباح الباكر على مسجد في أوغيلي قرب مدينة واري النفطية.
وأكد المتحدث باسم الشرطة برايت إدافي الحادث في تصريح لوكالة فرانس برس، وقال إن "11 شخصا أصيبوا".
وأكد المتحدث أن التحقيقات جارية للعثور على المشتبه بهم.
ونقلت وسيلة إعلام محلية عن زعيم محلي وضحية أن إماماً خُطف أثناء الهجوم. لكن الشرطة نفت ذلك قائلة "كانوا ينوون خطفه (الإمام) لكنهم (المسلحين) لم ينجحوا".
عمليات الخطف شائعة في نيجيريا وهدفها غالبا تحقيق مكاسب مالية، وينفذها عادة مجرمون ليست لديهم ميول إديولوجية معروفة.
تحسن الأمن في ولاية دلتا مقارنة بأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما هاجمت جماعات مسلحة بشكل متكرر منشآت نفط وخطفت عمالها.
لكن في الولايات الجنوبية الشرقية المجاورة، أبلغ عن عشرات الهجمات مؤخرا وحملت مسؤوليتها لانفصاليي جماعة "سكان بيافرا الأصليين" وجناحها المسلح.
اعمال عنف
ونفت الجماعة التي تسعى إلى إقامة دولة منفصلة لإتنية الإيغبو مرارا مسؤوليتها عن أعمال العنف.
يتعرض الرئيس محمد بخاري الذي تولى السلطة عام 2015 وأعيد انتخابه عام 2019? لضغوط لاتخاذ إجراءات بشأن المشاكل الأمنية في نيجيريا قبل أن يترك منصبه بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في شباط/فبراير المقبل.