أصول الإدارة وشرط الكفاءة
صلاح الربيعي
من أفضل مانرتكزعليه بهذه السطورهو ماروي عن النبي محمد ص من حديث هو قريب لشأن الإدارة والحكم جاء فيه ( من ولى على المسلمين رجلا وفيهم خيرا منه فقد خان الله ورسوله ) ومن هذا الحديث الشريف سنعرف حجم الخيانة التي حلت على العراقيين منذ بدء الاحتلال وحتى اليوم وان ما لحق بالوطن والشعب من ضرر جسيم يمكن ان نصفه بالكارثي وذلك بسبب تولى الحكم من قبل الذين لايستحقون أية صفة من صفات المسئولية ولا يحسنون الإدارة ولا يمتلكون درجة من الكفاءة وما يدل على ذلك هو حال العراق المؤلم الآخذ بالتراجع كل يوم وفي أكثر الميادين ولم يتغير الحال الا أن توكل مهمة انقاذ البلاد والعباد لإدارة وطنية مهنية كفوءة شجاعة تنتفض لإعادة الحياة الطبيعية للعراقيين وتعيد لهم الاستحقاقات الإنسانية المشروعة التي ضحوا من أجلها على مدى السنوات الطويلة الماضية وما دون ذلك فان العراق سيذهب الى المجهول وعلى كل الذين يدعون المسئولية أن ينظروا الى حال دول الجوار وكيف تدار بلدانهم وكيف تتطور تحت مختلف الظروف القاسية سيما وان الأغلبية من الموجودين بالسلطة العراقية كانوا يعيشون في دول إقليمية وأوربية مختلفة ويستطيعون المقارنة بين وضع العراق وبين أوضاع تلك الدول من حيث ضمان حقوق الشعب وتأمين الخدمات له إنسانيا وإداريا واجتماعيا وخير مثال على ذلك دول الخليج التي وصلت الى مراحل متقدمة في الازدهار وبكل المفاصل الحكومية والمدنية مستعينين بأبنائهم وكذلك بالخبرات الأجنبية الخارجية ذلك من اجل السباق مع الزمن سعيا لضمان مستقبل شعوبهم مع العلم بأن العراق أغنى من دول الخليج بالثروات الطبيعية والموارد البشرية والكفاءات العلمية الا أنهم قد سبقونا كثيرا في التطور والعمران والعلوم والتكنولوجيا والإدارة الحديثة المتجددة كونهم قد أوكلوا الأمر الى الإدارات الكفوءة الوطنية لأجل سعادة ورفاهية الشعب والتخفيف عن معاناته وكأن حكام تلك الدول قد سخرها الله لخدمة شعوبهم بكل تفان وإخلاص إلا العراق الذي ابتلاه الله بإدارات متخلفة فاشلة لاهم لها سوى استنزاف الأموال العامة بطرق شيطانية خطيرة وذلك من خلال المشاريع الوهمية والصفقات المشبوهة الفاسدة والسرقات المخيفة التي لم يشهد لها التأريخ من مثيل وتهريب الأموال وبأرقام فلكية الى بلدان مختلفة ولا يشبعون من السحت الحرام وكأنهم مسخرون لتدمير العراق وإيذاء شعبه والإضرار به بشكل متعمد والى أبعد الحدود لذا فأن كل من يقبل بمساندة ومساعدة مثل هذه النماذج الفاسدة الظالمة الفاشلة لغرض الوصول الى المناصب ويتسلطوا على رقاب العراقيين وفيهم من هو أفضل منهم وطنية وحرصا وأمانة وكفاءة وإخلاصا فانه قد خان الله والرسول وما للخائنين الا عذاب السعير.. أما الأمل بالخير فهو معقود على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الحالية وعلى من يسانده من الخيرين العراقيين والمتصدين للمسئولية من أصحاب الضمائر الحية التي يمكن أن تسعف العراقيين وتنقذهم من محنتهم التي طال أمدها ولو بالوقت الضائع ولتأخذ بالشعب العراقي الى بر الأمان بعون الله العلي القدير .