الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
القيادة والإدارة

بواسطة azzaman

القيادة والإدارة

سامي الزبيدي

 

القيادة

1- هي فن التأثير في مجموعة من الناس وجعلهم يسيرون على منوال معين أو خط اختير لهم من قبل القائد,أو هي نشاط ايجابي يضطلع به شخص تتوفر فيه سمات وخصائص قيادية يشرف على مجموعة لتحقيق أهداف معينة وهي باختصار فن التأثير في الآخرين أما مكونات القيادة فهي

ا . القائد

ب . التابعين له ( الجماعة )

ج. الهدف

د. التفاعلات الشخصية.

متطلبات القيادة

2- لو تصفحنا صفات القادة الناجحين عبر التاريخ  لوجدنا ان المتطلبات الأساسية للقيادة كانت دائما تتوج بقوة الشخصية  والحكمة والكفاءة المهنية والشجاعة والولاء للجماعة و الوطن والقيادة صعبة لايتحملها أوينهض بها إلا من كان أهلا لها.

3- أنواع القيادة

أ القيادة الارغامية وهي القيادة المطلقة أو المستبدة بالاعتماد على المركز والقوة ولهذه القيادة  مساوئ عديدة منها

أولاً تولد الشعور بعدم الرضا لدى التابعين وتؤدي الى انخفاض عطائهم وروحهم المعنوية .

ثانياً تولد شعور عدائي نحو القائد .

ثالثاً تؤدي الى ضعف كفاءة التابعين في انجاز الأعمال وتحقيق الأهداف .

رابعاً تؤدي الى تفشي الروح السلبية للتابعين  وتجعلهم يكتفون بالعمل الذي يجنبهم العقاب .

خامساً محاولة التهرب من العمل عند غياب القائد.

ب . القيادة الاقناعية وهي التي تتحقق باقتناع ورغبة التابعين لا بالخوف والرهبة ومن مميزاتها

أولاً تولد الارتياح والرضا لدى الجميع

ثانياً تؤدي الى روح الجماعة وتولد المحبة والإخلاص في العمل

ثالثاً تزيد كفاءة التابعين في تحقيق الأهداف التي يوجههم إليها القائد وتخلق الروح الايجابية لديهم

متطلبات القائد

4- هنالك ثلاثة متطلبات رئيسية تجعل من الفرد قائداً وهي:

أ .ترتكز القيادة على الفردية .

ب. تعتمد القيادة على الموقف .

ج . تُمنح القيادة من قبل الجماعة .

5- وهناك  نظريتان  تبين كيف ان القيادة ترتكز بمتطلباتها في البداية على الفردية وهما :

شخصية بشرية

أ . نظرية السمات وتعني ان الفرد ( القائد) يتمتع بعدد من السمات وتكون  بعض هذه السمات أكثر بروزاً في القائد عن تلك الموجودة لدى التابعين فالشخصية البشرية تجمع سمات عديدة والقائد يجب ان يكون له تجمع نموذجي لتلك السمات وبهذا يكون ناجحاً ومتميزاً في القيادة عن غيره .

ب . نظرية الرجل العظيم فقد لوحظ خلال التجارب ان بعض الأشخاص يظهرون تفوقاً ثابتاً ونتائج عظيمة عندما يجابهون المواقف الخطرة  والمهمات الصعبة وهؤلاء يصلحون دوما ليكونوا قادة .

6- وهناك نظريات أخرى تدعم القائد وتعزز مكانته منها

أ. نظرية الموقف وتعني ان القيادة تختلف باختلاف المواقف فيجب على القائد ان يجابه متطلبات جميع المواقف ففي المواقف الصعبة تظهر عوامل عديدة  لم يحسب لها القائد حساب وعليه ان يجد الحلول المناسبة لها كما هو الحال عند القائد العسكري فالمواقف أيام السلم والتدريب تختلف كثيرا عن أيام الحرب والمعارك .

ب . نظرية الجماعة وهذه النظرية تعني ان القيادة تمنح للقائد من قبل الجماعة التي تلتقي وتتوافق على قائدها والمجموعة تنظر إليه كفرد يستطيع ان يقودها بصورة جيدة لتحقيق الأهداف المنشودة .

العلاقة بين الإدارة والقيادة .

7- الإدارة هي عملية توجيه الأشخاص واستخدام الإمكانيات المتاحة لانجاز أهداف المنظمة وهي عملية تؤدي وظائف محددة وهي المنظم للأمور والمتحكم بها وتشمل التخطيط والتنظيم  والتنسيق والتوجيه  والرقابة  في حين ان القيادة تقتصر على عملية توجيه الناس من خلال أساليب  معينة لتحقيق هذه الأهداف  فالإدارة تختص بالجوانب الفنية وتختص القيادة بالجوانب الإنسانية , والإدارة تشمل القيادة والقيادة جزء من الإدارة ولا تعادل الإدارة  والقيادة والإدارة عمليتان متلازمتان وتوجد القيادة في المنظمات الرسمية أي الوزارات والمؤسسات والدوائر غير الرسمية كالأحزاب والجمعيات والمنظمات الشعبية وبديهياً فان الإدارة توجد في هذه المناصب والمراكز وتوجد أيضاً في الجامعات والكليات والشركات والمؤسسات والمشاريع .

8- وفي ضوء ما تقدم من حقنا وحق العراقيون أن يسألوا من اضطلع بأدوار القادة في عراق ما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق هل كنتم قادة ؟ وهل كنتم تحملون صفات القادة وشجاعة القادة ونزاهة القادة وعدالة القادة وحتى بعض ملامح شخصية القادة وهل حققتم انجازات كانجازات بعض القادة الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ العراق؟ وما هي هذه الانجازات ؟ وهل تمكنتم من إدارة شؤون البلد بشكل ولو مقبول ؟ بالتأكيد كلا كانت قيادتكم وإدارتكم الفشل في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والمالية والصحية والتعليمية والصناعية والزراعية ووو وكانت  ولا زالت قيادتكم وإدارتكم  ناجحة في عمليات الفساد والسرقات الكبرى لأموال الشعب وثروات الوطن وظلم الشعب وإفقاره وتجويعه وتقسيمه عرقياً ودينياً وطائفياً ومناطقياً  وتدمير بنية المجتمع العراقي وتدمير روحه الوطنية وأعرافه الاجتماعية  وهي باختصار تدمير الوطن وتدمير التاريخ والحضارة والبناء والانجازات وتدمير الشعب وتمزيقه وتفريقه وظلمه وترويعه وقتله وتهجيره فما أروعكم من قادة .


مشاهدات 779
أضيف 2022/10/05 - 4:33 PM
آخر تحديث 2024/11/22 - 6:02 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 158 الشهر 9282 الكلي 10052426
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير