البارزاني يعزو تفاقم المشاكل إلى سوء الإدارة وعدم إحترام الدستور

اربيل - فريد حسن

شدد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني،على ضرورة توفر شراكة حقيقة لإدارة شؤون البلاد، واشار الى ان  أن التقدم الذي تحقق في الاقليم لم يكن على حساب أي مدينة أخرى بالعراق. وقال البارزاني خلال مؤتمر بعنوان القضية الكردية في الشرق الأوسط، الذي انطلقت أعماله بجامعة سوران في أربيل، إن (القضية الكردية مهمة جداً، ليس في الشرق الأوسط ، وإنما في العالم اجمع)، واضاف ان (المشاكل التي يواجهها العراق ناتجة عن سوء الإدارة وانتهاك الحقوق وعدم احترام الدستور)، واستدرك (لو طبقت نصوم الدستور واحترمت جميع مواده، لكان العراق في وضع مختلف الآن)، واضاف ان (إيرادات العراق تبلغ مئات المليارات من الدولارات، تحصل كردستان على 5 بالمئة منها فقط و95 بالمئة يجب أن تنفق في المناطق الأخرى، لكننا لا نرى هذا التقدم في محافظات الوسط والجنوب)، داعيا الى (التفكير الجاد في حل مشكلة الإدارة لتكون في مستوى تطلعات الشعب، بما في ذلك شعب كردستان)، ورأى البارزاني أن (الإرهاب والعنف هي نتائج وليست عوامل)، ولفت الى ان (هناك عوامل تؤدي إلى ظهور الإرهاب، في مقدمتها عدم المساواة وغياب العدالة والفساد وغياب الخدمات، التي تدفع المواطن إلى الاستياء والبحث عن حلول أخرى)، مؤكدا ان (التنظيمات الإرهابية تستغل الظروف الناجمة عن عدم الاستقرار السياسي والأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتدعو الاخرين في المناطق التي تعيش في ظل أوضاع كهذه إلى التعاون معها)، واشار الى ان (الكثير ممن تعاونوا مع القاعدة ومن ثم داعش لم يكونوا على اطلاع بشأن أفكار وسياسات هذه التنظيمات المتطرفة، لكنهم أرادوا أن يفعلوا شيئاً من منطلق الانتقام والاضطرار، حيث كانوا غير راضين عن النظام والسلطة المفروضة عليهم)، ومضى الى القول ان (الاستقرار المطلوب في العراق لن يتحقق، طالما بقي نهج عدم المساواة وغياب العدالة وتفشي الفساد)، واوضح البارزاني ان (الاقليم بذل كل الجهود حتى يكون مستقراً لمن واجهوا ظروفاً صعبة، كما قدم مقترحات مناسبة من أجل أن يتقدم العراق نحو مستقبل أكثر إشراقاً)، مشدداً على أن (حل القضية الكردية في العراق، من شأنه أن يسهم في حل مشاكل العراق بشكل عام)، واستطرد بالقول ان (الكثير من المكونات لا تثق ببعضها، فلنتجاوز المجاملات السياسية، وعلينا أن نكون صادقين في تحديد الأخطاء والمشاكل من أجل إيجاد الحل المناسب)، مضيفا (لقد جربنا حكومات وأنظمة مختلفة في العراق، دون أن يتكمن أي منها في أن يكون بمستوى تطلعات المواطنين، لأنها عجزت عن خلق الثقة أو تبديد الخوف)، مطالبا بـ(ضرورة أن تطمئن المكونات بشأن حماية كيانها وخصوصيتها). على صعيد متصل ،أجرى رئيس حكومة الاقليم ، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أكد خلاله الجانبان (توطيد أواصر الصداقة والعلاقات الوثيقة بين الاقليم والمملكة المتحدة)، واضاف ان (البارزاني هنأ خلال الاتصال ، كليفرلي، بمناسبة تسلم عمله الجديد، متنمياً له التوفيق والنجاح في مهامه).