الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
التفكّك الأسري والبيئة الإجتماعية وراء تفشّي الظواهر اللا أخلاقية

بواسطة azzaman

أكاديميون وخبراء يناقشون قضية المثلية وآثارها السلبية:

التفكّك الأسري والبيئة الإجتماعية وراء تفشّي الظواهر اللا أخلاقية

 

بغداد - الزمان

رأى اكاديميون وخبراء نفسيون ان التفكك الاسري المتمثل بغياب الاب او الام ، هو ابرز المؤثرات الاجتماعية في الاتجاه نحو المثلية الجنسية، عازين السبب الى غياب الرقابة والتوجيه المستمرين فيما دعوا الى تبني سياسة مجتمعية تعمل على مكافحة الشذوذ الجنسي من خلال تشريع القوانين التي تجرم المثلية.

نتائج الدراسات

وكان قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة قد اقام الاحد الماضي ندوة بعنوان (دور المجتمع في الحد من الجرائم اللا اخلاقية .. المثلية مثالا)، خلصت الى ان (تمثل الصحبة أيضا رافدا مهما لتغذية المثلية الجنسية ، فقد أظهرت نتائج الدراسات ان الشواذ جنسيا كان لديهم في الاغلب أصدقاء قليلون من نفس جنسهم وغالبا ماينحدرون من اسرة أحادية الجنس ، بمعنى ان الاسرة كلها بنات او أولاد ، ونتيـــجة لخلل الاسرة او لنبذ البيــــئة الاجتماعية لهم تظهر عندهم حالة اللا تحديد للهوية الجنسية).

وقالت ان (اغلب المثليين وفق نتائج الدراسات بهذا الخصوص هم ضحايا اغتصاب او تحرش جنسي تعرضوا له منذ طفولتهم .

وهناك ممن تعرضوا للاغراق الثقافي المخالف لتوجهاتهم الحقيقية من خلال الإدمان على مشــــــــــاهدة الأفلام الإباحيةوان عمل الأطفال لدى الغرباء يجعلهم عرضة للتحرش الجنسي او مشاهدة أفعال مخلة بالآداب فضلا عن الاختلاط مع من هم ذوي توجه مغاير عن الفعل الطبيعي ، الامر الذي يؤثر على هويتهم الجنسيةوان من اهم وسائل تطبيع العلمانية والتبشير بها هي تفكيك وتسييل المفاهــــيم والثوابت ونسبيتها ومنها على سبيل المثال القبول بمفاهيم المثلية وغيرها ومحاولة تطبيعها عالميا من خلال تسويق المفهوم بتعبيرات بريئة مجردة من كل ابعاده الدينية والأخلاقية . وان المثلية الجنسية محرمة في كافة الأديان السماوية (الإسلام ، المسيح ، اليهود) فضلا عن رفض ديانات وثنية لهذه الظاهرة مثل الديانة الهندوسية والبوذية والسيخية والكنفوشية).

واوصت الندوة التي ادار جلساتها الدكتور احمد عبد المجيد منظمات المجتمع المدني ان لا تنساق خلف أي مشروع يتم تمويله من جهات خارجية الا بعد دراسته بصورة مستفيضة وفهم مدى اتساق هذا المشروع مع قيم ومصلحة المجتمع). وطالبت بتشديد العقوبات مع كل من تسول له نفسه التحرش بطفل او صبي وان لا يقتصر الامر فقط على موضوع الاغتصاب  وتبني سياسة مجتمعية تعمل على مكافحة الشذوذ الجنسي في المجتمع من خلال تشريع القوانين التي تجرم المثلية. داعية وزارة التربية الى تبني لمناهج التربية الأخلاقية لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة صعودا للمراحل  الأخرى وسياسة إعلامية واضحة تتبنى بيان المخاطر الاجتماعية والصحية والنفسية الناجمة عن الممارسات السلوكية الجنسية الشاذة في المجتمع والالتزام بالضوابط الأخلاقية فيما يعرض فيها).

خلية اساسية

وأكدت الندوة التي عرضت فيها أربعة بحوث علمية تم اغناؤها بالنقاش والمداخلات ان (الاسرة الصالحة هي الخلية الأساسية لبناء وحماية المجتمع ، لذا وجب تشجيع إقامة الاسر طبقًا للشرائع السماوية وإزالة كافة العوائق عن طريق بنائها وحمايتها وإيجاد الحلول الاجتماعية والاقتصادية لمسألة العنوسة وتأخر الزواج ).

ودعت الى تسهيل انشاء منظمات ومكاتب للارشاد والتوجيه الاجتماعي والنفسي ، وظيفتها معالجة وتاهيل الافراد ممن لديهم مشكلات جنسية او ممن تعرضوا لانتهاكات جنسية محاربة جميع الفلسفات الالحادية الإباحية والشاذة الواردة من الغرب ورفض أي مقررات اممية او دولية تخالف قيم وثوابت الدين وثقافة المجتمع).

 

 

 

 

 


مشاهدات 747
أضيف 2022/11/29 - 4:31 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 8:17 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 351 الشهر 11475 الكلي 9362012
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير