مدرّب المنتخب الحائز على المركز الرابع ببطولة غرب آسيا لطائرة السيدات لـ (الزمان): مستوى دورينا لايسهم بإبراز إمكانيات اللاعبات لقصر مدة مبارياته

الموصل - سامر الياس سعيد

مثلت مشاركة منتخب العراق للسيدات ببطولة غرب اسيا محطة مهمة تاتي بعد انقطاع لاكثر من 20 عاما حيث كان المنتخب المشارك على قدر المسؤولية بتحقيقة للمركز الرابع ضمن 10 منتخبات منها من كان على مستوى مهم من المشاركات الخارجية مقارنة بالمنتخب العراقي الذي دخل البطولة التي اقيمت في الاردن منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر ) دون ان يحظى بفترة اعداد مناسبة تتلائم مع المشاركة الخارجية الاولى للاعبات المنتخب الذين تم تجميعهن من خلال ما قدموه من مستويات سواء بمشاركتهن مع انديتهن في الدوري العراقي او دوري الاقليم.. (الزمان الرياضي) التقت مدرب المنتخب الكابتن راندي متي لغرض الحديث عن المشاركة العراقية في البطولة وابرز ما حفلت به المشاركة التي تكللت بالحصول على المركز الرابع ضمن هذه الحصيلة :

{ كيف تقيمون مشاركتكم خصوصا وهي البطولة الاولى التي تسنى لفريقكم المشاركة فيها وهل كانت هنالك مخاوف من مستويات بعض المنتخبات المشاركة ؟

-بالنسبة كان لنا الشرف في المشاركة بهكذا بطولة وبعد انقطاع المنتخب الوطني النسوي لاكثر من 20 عاما وكان الهدف من مشاركتنا هو العودة لهكذا بطولات وكسب الخبرة والاحتكاك لدى لاعبات منتخبنا على المستوى الخارجي ومعرفة مستوى منتخبنا قياسا على مستويات المنتخبات المشاركة وذلك لغرض تاسيس منتخب قوي يستطيع مجاراة المنتخبات الاسيوية الاخرى.

{ الجولة الاولى شهدت خسارة وحيدة هل اثرت مثل تلك الخسارة على روحية اللاعبات ام كانت فرصة لتصحيح بعض الاخطاء والسلبيات ؟

-منتخبنا كان ضمن المجموعة (ا) التي كانت تضم اقوى منتخبات البطولة ففيها منتخبات مرشحة لنيل لقب البطولة مثل المنتخب اللبناني الذي احرز اللقب والمنتخب السوري الذي كان احد المرشحين ولم تؤثر خسارتنا في الجولة الاولى على روحية اللاعبات بل بالعكس اعطت دافع ومعنويات قوية لخوض المباريات الاخرى لان منتخبنا في مباراته امام المنتخب اللبناني قدم مستوى لكن ظهور بعض الاخطاء ادت فقدان السيطرة على المباراة من جانب لاعباتنا وتم تشخيص الاخطاء والسلبيات التي ظهرت لغرض تجاوزها وعدم تكرارها في المباريات اللاحقة ولم يكن لدينا الوقت والتدريب الكافي لتصحيح الاخطاء الاخرى لكن شفهيا تم التطرق اليها بعدم تكرارها في توجيهاتنا لللاعبات.

{ شاركتم في البطولة دون ان تسنح الفرصة لمعسكر اعدادي هل اسهم هذا الامر برهبة اللقاء الاول في البطولة ؟

-بالنسبة لسؤالكم فاننا كنادي اومنتخب يحتاج لمعسكر اعدادي لفترة لاتقل عن شهر ين مع اجراء عدد من المباريات التجريبية لغرض الوقوف على مستويات اللاعبات من جانب نقاط القوة والضعف وتصحيح نقاط الضعف وايجاد الحلول الخاصة بها قبل الدخول في اي بطولة ومع الاسف كانت فترة اعداد منتخبنا لبطولة غرب اسيا قصيرة جدا بحيث الفترة لم تتجاوز ال(15) يوم ولم نستطيع اضافة اي لمسات بدنية ومهارية في هذه الفترة القليلة نسبيا واقتصر عملنا على كيفية توظيف اللاعبات على مراكز اللعب حسب التخصص حيث ان طريقة اللعب في الدوري المحلي تختلف تماما عن طريقة لعب الكرة الطائرة الحديثة لانه لايوجد شي اسمه التخصص في المركز في الدوري المحلي عدا اللاعبة المعدة والليبرو.

رهبة وخوف

كما ان المباراة الاولى مثلت للاعباتنا بمثابة رهبة وخوف ليس فقط على اللاعبات لكن على عموم المنتخب وذلك لعدم اجراء مباريات ودية قبل البطولة والتعرف على مستوى المنتخبات الاخرى والمنتخب السعودي الذي خضنا اول مباراة ضده وطريقة لعبهم ولكن الحمد لله توفقنا في هذه المباراة وحققنا الفوز على منتخب السعودية وهذا ما ازال الرهبة والخوف وزاد من معنويات اللاعبات في المباريات اللاحقــــــــة.

{ كيف تقيم دوري كرة الطائرة وهل له القدرة على ابراز الامكانيات والمواهب التي يمكن ان تواصل طريقها لارتداء الفانيلة الوطنية ؟

-مع الاسف اقولها بشان الدوري المحلي سواء دوري الاقليم او دوري كرة الطائرة الذي يقام برعاية اتحاد اللعبة ليس بالمستوى المطلوب ولايحقق امال وطموحات اللاعبات والمدربين وذلك لقصر مدته التي لاتتجاوز الاسبوع في العام الواحد وحيث ان فترة اللعب هذه تؤدي لانقطاع اللاعبات لفترة طويلة عن ممارسة اللعبة ووينحصر اللعب في هذا الاسبوع فقط علما انه لدينا خامات لاتستغل وتحتاج الى دعم مادي ومعنوي ومشاركات داخلية وخارجية وفي ضوء هذا التشخيص اطالب الاتحاد بان يكون دوري الكرة الطائرة اكثر من تجمع ليتسنى لنا الاحتكاك وكسب الخبرة وتصحيح الاخطاء ولفسح الفرصة امام اللاعبة المصابة باخذ فترة راحة ليتسنى لها المشاركة في احد هذه التجمعات من اجل استرارية اللاعبة في التدريبات.

{ ماهي المباراة التي كنت تعدها صعبة على منتخبكم اضافة للمباراة التي استطعتم تجاوزها باقل المجهودات؟

-كانت المباراة الاصعب في البطولة هي مواجهة منتخبنا ضد المنتخب الكويتي حيث حملت صفة الحسم هذه المواجهة باعتبار ان الفائز من هذه المباراة يتاهل للمربع الذهبي والخاسر يخرج من البطولة مع الاخذ بنظر الاعتبار ان المنتخب الكويتي منتخب قوي جدا ويمتلك دفاع ممتاز من ناحية حائط الصد والدفاع عن الملعب وامتلاكه للخامات الجيدة من اللاعبات طويلة القامة ووجود الانسجام بينهن اضافة لان المنتخب المذكور كانت لديه اكثر من مشاركة على مستوى البطولات الخليجية والعربية اما بخصوص الشق الثاني من السؤال فانا اعتبر مباراتنا ضد المنتخب الفلسطيني من اســــــــهل المباريات التي خضناها في بطــولة غرب اسيا حيث تجاوزنا المنتخب المذكور باقل مجهودوذلك لمعرفتنا بمستوى المنتخب الفلسطيني.

{ مارايك بالتغطية الاعلامية لاسيما وان هنالك بعض للقنوات اسهمت بنقل مباراتكم الفاصلة امام المنتخب السوري؟

-التغطية الاعلامية لمشاركتنا لم تكن بالمستوى المطلوب واستطيع القول بانها كانت خجولة ولم تكن هنالك تغطية لاعداد المنتخب وتحضيره قبل البطولة واثناء انطلاق بطولة غرب اسيا حيث ان رياضتنا تبدو مظلومة مقارنة بالاهتمام والتركيز على اخبار منتخبات وفرق كرة القدم وهنالك من يعتبر ان هذه الرياضة هي الوحيدة بتهميش الرياضات الاخرى واهمال متابعتها اعلاميا ولكن لااخفي من ان هنالك بعض القنوات تواصلت معي شخصيا في استفسار اعلامييها عن النتائج ومعنويات لاعبات المنتخب ولكنها عموما ليست بالمستوى المطلوب وفي الختام لايسعني الا ان اشكر جريدتكم (الزمان الرياضي )لتواصلكم معي والاشخاص ممن قدموا دعمهم للمشاركة العراقية في بطولة غرب اسيا والتي اسهمت عن بروز لاعبات مميزات حيث تم اختيار اللاعبة لارين نجيب لاعبة منتخبنا كافضلا لاعبة حرة في البطولة من قبل اللجنة الفنية الخاصة ببطولة غرب اسيا.