البارزاني: مساع لحل الخلافات والشروع بحوار يستبق إنتخابات كردستان

بغداد وأربيل تتفقان على تفعيل العمل والسلامة المهنية بدعم دولي

اربيل - فريد حسن

بغداد - ابتهال العربي

كشف رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، عن مساع لبدء صفحة جديدة وتدشين حوارات مع الأحزاب ،قبل اجراء انتخابات الاقليم خلال عام من الان . وقال البارزاني على هامش مشاركته في مجلس عزاء ضحايا تسرب الغاز في السليمانية امس ان (زيارتنا الى المحافظة كانت لتقديم التعازي لأهالي الضحايا الذين سقطوا جراء كارثة وقعت في هذه المدينة)، واضاف ان (الحادث أثار المشاعر على مستوى كردستان ، ونعتز بأنه كلما وقع حادث كهذا هبّ الجميع معاً لتقديم المساعدة)، واعرب عن امله بإن (تجري الحكومة المتابعات اللازمة لتحديد مصدر المشكلة بدقة ومعرفة لماذا حدث ما حدث؟، لا شك أن هذا درس يدفعنا للوقوف من الآن فصاعداً بدقة وحرص أكبر على الأمور اللازمة للسلامة والأمان والأمن)، ومضى الى القول ان (الحكومة ستجري تحقيقاتها في الحادث ، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان المزيد من السلامة للمواطنين، فواجبها هو تأمين الخدمات لمواطني الاقليم)، وبشأن اجراء الانتخابات في كردستان ، قال البارزاني (سبق وأن وجهت رسالة إلى البرلمان بخصوص ذلك، بصفتي رئيس الاقليم ، وآمل أن تتفق الأحزاب بشأن الموضوع، وقد تم الآن تمديد عمر البرلمان عام إضافي)، واضاف ان (بدون وحدة الكلمة، او العمل معاً او الاتفاق، لا يمكن أن نحقق أي مكسب للإقليم ولهذا البلد)، مشيرا الى ان (مصالح الاقليم يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات الحزبية وفوق كل شيء آخر ،وأعتقد أنه بإمكاننا أن نحل الخلافات، ولو دققنا في بيان اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني الصادر بعد مؤتمره العام ، سنلاحظ تأكيد فتح صفحة جديدة وتدشين حوار مع الأحزاب ،حيث ستكون هناك محاولات جادة لحل الخلافات كافة بالحوار وعلى طاولة الحوار). على صعيد متصل ، نفت حكومة الاقليم ،خبرا مفاده تهريب اسلحة عبر كردستان إلى ايران. وقال بيان للحكومة (لم ولن نسمح أو نفسح الطريق بأي شكل من الاشكال للعبث بأمن أية دولة جارة). وكانت وكالة آسوشيتد برس، قد أفادت بأن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، قد وصل إلى بغداد الاثنين الماضي (، في زيارة غير معلنة استغرقت يومين، أبلغ خلالها المسؤولين العراقيين، بأن (إيران ستشن هجوماً برياً على الاقليم ، في حال عدم تشديد الإجراءات على الحدود وصد أحزاب كردستان إيران). وفي تطور ،وقعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مع نظيرتها في الاقليم ،اجراءات اطلاق سياستي تفتيش العمل والسلامة المهنية. واكد بيان للوزارة تابعته (الزمان) امس ان (الوزير احمد الاسدي ونظيرته في حكومة الاقليم كويسان محمد، وقعا على اطلاق سياسة تفتيش العمل والسلامة المهنية برعاية منظمة العمل الدولية وبدعم من بعثة الاتحاد الاوربي)، واشار الاسدي الى ان (اطلاق هذه السياستين مهم في عمل الوزارتين بالمركز والاقليم في تشغيل العاطلين وتوفير فرص العمل اللائق وتشجيع القطاع الخاص).