تصرف بلا خجل لمنتخب الضيف وجمهور البصرة يتمسّك بمقاعد الملعب
كوستاريكا تضع العربة أمام الحصان والإتحاد يتعلّم الدرس
الناصرية - باسم الركابي
هم مشترك وموضوع شائك يجمع الشارع الرياضي واتحاد كرة القدم والمنتخب الوطني يتلخص في البحث وبعد الخروج من تصفيات كأس العالم وفترة الغياب الثقيلة عن أي منفذ يمكن له أن ينقذ واقع المنتخب الذي يختزل رياضة العراق ولا يوجد صوت يعلو على صوت المنتخب وشكلت الفترة ما بعد الخروج من تصفيات كأس العالم شكلا آخر من أشكال الضغط على الاتحاد في ان يجد الحلول السريعة للعودة بالمنتخب الى وضع اخر والسؤال هل كان بوسع الاتحاد معالجة الامور تحت ضغط الشارع والانقسامات ومصالح البعض وافترائاتهم و اتهاماتهم هؤلاء الذين استمروا يغرسون خناجرهم في قلب الاتحاد قبل ان تاتي مغامرة الاتحاد في أول خطوة من برنامج إصلاح درجال في زج المنتخب بمباريات صعبة وكبيرة لم يعكس المنتخب الانطباع عن نفسه و الصورة المطلوبة لدى الجمهور امام منتخبات متكاملة هي على اتم الاستعداد لخوض مباريات كاس العالم وسط فوارق لايمكن مقارنتها ويبدو أراد الاتحاد منها الدخول بمشروعه من أوسع الأبواب لكن كان عليه أن يأخذ الامور بجدية اكبر لتدارك الأخطاء امام تنظيم تلك المباريات الحدث الكبير والغير مسبوق في مسيرة المنتخب منذ يوم ولادته.
لقاء كوستاريكا
لكن ما حصل في تنظيم لقاء كوستاريكا مؤسف جدا امام الأموال التي أنفقت لضيافة المنتخب الضيف في الكويت قبل ان يعكس صورة بشعة مرتبكة وسط آلام الوسط الكروي عندما تعالى الضيوف ورفعوا سقف المطالب الغريبة العجيبة دون خجل وكأن ذلك في البدء مجردإشاعة لاغير لكن الانكى ان الاتحاد وافق على جميع طلبات وشروط كوستاريكا الغير منطقية مقابل اللعب في البصرة بما في ذلك الموافقة على تجاوز اجراءات امنية هي خارج صلاحيات الجميع. قبل ان تبقى تعليمات واضحة هي من تضبط الدخول والخروج ما بين الدول وبين الجميع محرم تجاوزها إذ لايمكن لاي شخص دخول بلد آخر بدونها مهما كان حجمه حتى لو كان مسقط رأسه لكن لماذا الاستهانة بالامور لهذه الدرجةوعدم المثول لاجراءات قائمة متبادلة بين جميع دول العالم والجميع يتعاطى معها الا منتخب كوستاريكا الذي دفع بالامور بطرق غير صحيحة عندما تعمد على ركل التعليمات مقابل اللعب في البصرة في مشهد لامثيل له ولا يعرف القصد منه وهل يعقل أن ياتي تصرف المقابل بهذه الوقاحة. لكن يبدو لا وقت للاتحاد في ان يتصل بالجهات الامنية والتنسيق معها قبل إعطاء الموافقة المشروطة مهما كان نوع وحجم وقوة وطبيعة ونوعية الطرف الآخر حتى لو ضرب رأسه في كل الجدران لانه لا يمكن ان تسير الامور بذرائع مخالفة لتعليمات يخضع لها الجميع وتسير العالم باسرة امام الرفض القاطع للتصرف الغريب العجيب ودوافع ورغبات الا ضيوف الذين قد يشعرون من حقهم الدخول للعراق بلا ضوابط ولا يسمح بختم الجوازات تخوفا من إجراءات مقبلة بعدم الحصول على تاشيرة لغرض الدخول لدول اخرى كما يدعون وكان على الاتحاد ان يعالج الامور منها اقامة المباراة في الكويت كحل وسط قبل وضع نفسه في حرج امام توتر الشارع السند الحقيقي للمنتخب وقبلها تحمل الاتحاد مبلغ كبير صرفت على فترة تعسكر الا ضيوف في الكويت كان ممكن جداالاستفادة منها في نصب جهاز تقنية فديو ال var وقبلها ساد الشارع شعور ان المباراة ستقام بدون مبالغ ومجانية وفرصة لمشاهدة احد المنتخبات المؤهلة لقطر ومعه الوطني وتلبية حاجة ماسة قبل ان يفسد كل شيء بسبب لف ودوران منتخب كوستاريكا وبدورنا نرفض تعامل وتصرف المنتخب المذكور تحت اي مسوغ وان ما حصل يثير الشكوك من كونه قد يكون مبيتا وما خفي أعظم وأهمية التحقق منه خشية أن ينسحب ذلك على تنظيم خليجي 25 والتحقيق الجدي بكيفية دخول بعض أعضاء الوفد الى البصرة عن طريق الكويت دون تاشيرات بحجة ترتيب الامور المتعلقة باقامة اللقاء انها مسرحية هزيلة صدم بها الجمهور الذي جاء،من اكثر محافظات العراق وحال لسانهم يستنكر بشدة التصرف السيء لمنتخب كوستاريكا الذي لايمكن ان يقبله عاقل قبل ان تهتز صورته بنظر الجميع والمشكلة كل شيء،صار عندنا مرتع للخيبة لكن يجب التدقيق بالمشكلة التي مؤكد جدا ورائها من ورائها ? عندما وضعت كوستاريكا العربة امام الحصان بتصرف بشع لا يمت للرياضة وكرة القدم بصلة لكن الاناء ينضح بما فيه انه سلوك مقرف ودخيل على العلاقات الرياضية.
صدمة الجمهور
ويقول الزميل حسين الزيدي صُدم الشارع الرياضي والعراقي بشكل عام بألغاء مباراة منتخبنا الوطني مع كوستاريكا في أحداث متسارعة ، تحولت من إطمئنان وإرتياح المدير الإداري للفريق الضيف الذي زار البصرة قُبيل انطلاق المباراة وإكمال ترتيب حجز الفندق والدخول وما إلى ذلك ، مفنداً الأخبار التي راجت بشأن رغبة الفريق الكوستاريكي بالذهاب من المطار إلى ملعب المباراة والعودة بالطريقة ذاتها. على ما يبدو وكأن الأمر مبيّتاً برفض إقامة المباراة والتحجج بأعذار واهية تتعلق بسيادة وأمن الدولة التي أبى اتحاد الكرة وعلى مرور دوراته أن يواصل مسلسل الإخفاق الإداري في عملية التنظيم وتوقيع البرتوكولات ودائماً ما نخسر الرهان و الواقعة المخجلة هذه ، كشفت عن عدم التعاون والتنسيق المسبق بين الجهات الحكومية والأمنية المختصة وبين اتحاد الكرة ، الذي ربما غامر بمنح الضوء الأخضر للفريق الضيف بالدخول إلى الأراضي العراقية بعيداً عن الإجراءات اللازمة للدخول إسوةً بباقي دول العالم ، والطامة الكبرى لو فعلاً حصل ذلك إذا ما تعرّفنا على بنود العقد المبرم مع الجانب الكوستاريكي على الحكومة العراقية فتح تحقيق بالموضوع ومحاسبة من تسبب بهدر المال العام ، بعد تحملنا تكاليف معسكر منتخب كوستاريكا في دولة الكويت لمدة أسبوع مقابل مواجهة ودية كان بالإمكان إقامتها في دولة الكويت نفسها من دون قيد أو شرط ؟!
رأي الشطري
ان تداعيات ازمة الفريق الكوستريكي اصبحت ازمة اقليميه من وجهة نظر البعض.. ولكن المفروض على الاتحاد ان يحسم هذا الموضوع قبل الوقت الحرج لالغائها..كان بامكانه معالجة هذا الخطا بارسال الفريق العراقي الى الكويت.وان امكن دخول الجمهور العراقي..وان تعذر فتنقل تلفزيونيا... الوقت كان حرجا لاسيما البطاقات التي بيعت والجمهور الحاضر من يومين.. ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة العلاقات العامة في الاتحاد كان عليها الاستفسار من الجانبين دون ان تاخذها الغفله.. نتمنى ان لاتتكرر هذا الاخطاء الكارثية مستقبلا... وفي الاخير تثار حفيظة الجمهور العراق..والفريق محتاج جدا للوقوف معه.