العراق يؤكد إلتزام أوبك بمعدّلات إنتاج تضمن إستقرار الأسواق
خنس لـ (الزمان): لا تراجع بأسعار النفط والعقوبات ضد روسيا تضع الأوربي على المحك
بغداد - قصي منذر
اكد الخبير النفطي بيوار خنس ،لا تراجع لاسعار النفط في ظل استمرار العقوبات ضد روسيا ، التي ستضع دول الاتحاد الاوربي على المحك بعد فقدان اهم مورد للغاز والنفط ، واشار الى ان استخدام الملف النفطي كورقة ضغط على الروس سيؤدي الى ارتفاع غير مسبوق في اسعار الخام. وقال خنس لـ (الزمان) امس ان (قرار اوبك في تقليص معدلات الانتاج بنحو مليوني برميل ،ساعد على استقرار الاسواق العالمية وتحقيق التوازن بيع العرض والطلب)، واضاف ان (الاسعار الحالية ستبقى مستقرة ولا اتوقع ان تتراجع في ظل استمرار العقوبات ضد روسيا والتي ستنعكس سلبا على دول الاتحاد الاوربي وتتسبب في ازمات غير مسبوقة)، مؤكدا ان (اي تهديد بالسلاح يسهم في تهمق الازمة الاوكرانية التي يعيش مواطنيها بلا كهرباء منذ ايام في ظل فصل الشتاء الذي يتطلب توفير الوقود لديمومة انظمة التدفئة)، واشار خنس الى ان (دول الاتحاد ترى ان السعر الطبيعي لبرميل النفط يتراوح من 70 الى 75 دولارا ،اما تحالف اوبك تؤكد ان السعر المناسب يتراوح بين 90 الى 95 دولارا للبرميل الواحد)، واستدرك خنس (اذا قطعت روسيا الغاز والنفط عن دول الاوربي فإن الاسعار ستقفز عن ما هو عليه الان)، داعيا الى (عدم استخدام مصادر الطاقة وسيلة للضغط ،كونها ستعمق من الحرب وتزيد من العمليات العسكرية). واكد وزير النفط حيان عبد الغني، التزام دول منظمة اوبك على معدلات الإنتاج وكميات الخفض المقررة، والسعي للوصول الى الإستقرار في السوق النفطية، خلال مشاركته في الإجتماع الوزاري للدول الأعضاء، في منظمة أوبك. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الدول المصدرة للنفط، ملتزمة بمعدلات الإنتاج وكميات الخفض المقررة حتى نهاية العام المقبل)، وبين انها (حرصت على استقرار الأسواق النفطية وتحقيق التوازن المطلوب)، واشار الى ان الإجتماع تضمَّن مناقشة تطورات السوق النفطية و مجموعة من القضايا الأخرى ضمن جدول الأعمال)، مؤكداً ان (اجتماع اوبك بلاس عُقد امس، لمراجعة تطورات السوق النفطية والتحديات التي تواجه المنتجين، والتأكيد على مقررات اوبك بلاس بشأن خفض الإنتاج للكميات المقررة، وتحقيق مزيداً من الإستقرار والتوازن للسوق النفطية). وتوقعت الرئاسة الأوكرانية ،انهيار الاقتصاد الروسي بفعل قرار الأوربي ومجموعة السبع وأستراليا ،القاضي بتحديد سقف لسعر النفط قدره ستين دولارا للبرميل ،سعيا لحرمان موسكو من موارد لتمويل حربها في أوكرانيا.وقال أندريتش يرماك ،مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تلغرام إنه (مع هذا القرار ،وما زلنا نحقق هدفنا وسيدمَّر اقتصاد روسيا وستدفع الثمن وستتحمل مسؤولية كل جرائمها). واتفقت دول الاتحاد ومجموعة السبع وأستراليا الجمعة الماضية بعد محادثات استمرت أسابيع، على حدٍ أقصى يبلغ 60 دولارًا لبرميل النفط الخام الروسي المنقول عن طريق البحر، وفق ما جاء في بيان مشترك جاء فيه ان (الآلية ستدخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين، مع بدء سريان الحظر الذي فرضه الاتحاد على شراء النفط الروسي عن طريق البحر). بدوره ، قال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية، إن (الحد الأقصى الذي أقره الاتحاد على سعر النفط الخام الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل ،سيحافظ على تزويد الأسواق العالمية بإمدادات جيدة مع ترسيخ التأسيس للخصومات التي نجمت عن التهديد بوضع مثل هذا الحد)، واضاف ان (هذه الخطوة ستحد من عائدات موسكو النفطية وتحرمها من مليارات الدولارات التي تستغلها في الحرب ضد أوكرانيا)، واشار الى انه (من خلال تحديد السعر عند 60 دولارا للبرميل، فإننا نرسخ للخصومات الكبيرة التي أجبرت الرئيس الروسي بوتين على بيع النفط الروسي بمقتضاها، وهي خصومات باتت موجودة بشكل ما لأن التهديد بوضع حد أقصى للسعر أجبر روسيا على تقديم تنازلات في الصفقات مع الدول المستوردة). من جهتها ،قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن (سقف السعر سيزيد من تقييد إيرادات بوتين)، وأضافت أنه (مع انكماش الاقتصاد الروسي بالفعل وتزايد ضآلة ميزانيتها).