(الزمان) تشاطر أصحاب المحال المتضرّرة من حريقي المدينة المائية آلامهم
مطالبات بالتعويض وإقامة مجمع جديد لإستيعاب المنكوبين
النجف - سعدون الجابري
في الأسبوع الماضي حدث حريق كبير طال المدينة المائية الاستثمارية و سط النجف ، و حرقت فيه حوالي 200 محل تجاري ومول و مطاعم وكافيات و محلات السيراميك و الكهربائيات و معارض سيارات و غيرها. (الزمان) حضرت تجمعاً لعدد من أصحاب المحلات التي تضرروا جراء الحريق و التقاهم مراسلنا في النجف الخميس في موقع المدينة المائية المحترقة.
و قال صاحب المواطن وسام راضي صاحب (نشكر حضور ممثل (الزمان ) لموقع تجمعنا الاستنكاري جراء على ما حل بمحلاتنا من حريق مدمر ، نتيجة إهمال حكومي من الدوائر التي منحت الإجازة الاستثمارية المرقمة 81 بتاريخ 8/7/2010 من قبل رئيس هيئة الاستثمار بالنجف للمستثمر كامل كريم الشبلي ، لإنشاء مدينة العاب مائية و وقع العقد بين المستثمر و الجهة المالكة مديرية بلدية المحافظة بتاريخ 25/4/2013 و بتاريخ 11/51/2015 صدر الأمر الجديد بالعدد ق / 1091 والمتضمن قبول التنازل من المستثمر كامل كريم الشبلي الى شركة تاجكو اللبنانية وحسن محمد هاشم).
تخطيط عمراني
و بين صاحب أن (الأمر الوزاري الصادر من وزارة البلديات بالعدد (ب/ك/ 1426 في 31/3/2011 المتضمن الضوابط العامة المشاريع السياحية و الترفيهية الفقرة ثالثاً ، و نشير امديرية التخطيط العمراني بالعدد 2453 في 16/12/2012 موضوعة مصادقة مخططات ، ونشير الى كتاب وزارة البلديات / المديرية العامة للتخطيط العمراني في النجف بالعدد 482 في 13/3/2013 والمتضمن بأن يتم الإنشاء وفقاً لمشيدات غير ثابتة (ساندويج بنل) وعلى أن لا تتجاوز نسبة المشيدات عن 35 بالمئة).
مطالباً (الجهات ذات العلاقة في مجلس الوزراء لمحاسبة الجهات التي ذكرتها، و التي وافقت ببناء محلات المجمع بمادة (الساندويج بنل)، وتغريم المستثمر خسائر أصحاب المحال المتظررين جراء الحريق). أما المواطن أمير شاكر سعد و هو صاحب محل تضرر بالحريق فقال ان (ماذنبنا نحن أصحاب المحلات البالغة عددها 200 محلاً تجارياً ومول و مطاعم وكافيات و محلات تجارة الهواتف النقالة الحديثة ومحلات و معارض للسيارات ومحلات لتجارة السيراميك و اخرى لتجارة الأجهزة الكهربائية وغيرها من محلات). مطالباً (بمحاسبة الجهات المسؤولة عن الاستثمار والبلدية و المحافظة والتخطيط العمراني و هيئة الاستثمار ، نحن أصبحنا ضحية لحادث حريق لحد الآن لم يعلن عن أسباب حدوثه). وأشاد المواطن ضرغام جميل رزاق وهو صاحب محل أيضاً في المدينة المائية المنكوبة (لا ننسى الموقف المشرف للأبطال رجال الدفاع المدني الذي تقدمهم المدير العام اللواء كاظم بوهان ويساعدة مدير الدفاع المدني بالنجف العميد رشيد ثابت و جميع من ساهم بعملية إخماد الحريق ، وهم ضباط و منتسبي مديريات النجف و كربلاء وبابل والقادسية .. و كذلك إسناد الدفاع المدني بعجلات إطفاء من العتبة العلوية المقدسة وفرقة الإمام علي القتالية .. و كذلك فرع توزيع المنتجات النفطية ، ومساهمة دوائر المجاري و الماء والبلدية بسيارات حوضية لنقل الماء، موقفهم كان بطولي مشرف و هم وسط النيران و الغازات المنبعثة من الحرائق .. و فقهم الله. و دعا رزاق : أنزال أشد العقوبات بحق الشركة المستثمرة و هيئة الاستثمار والبلدية و غيرها من دوائر ، هي التي سببت لنا هذه الخسائر التي تقدر بالمليارات لكل واحد منا). مطالباً عبر منبر جريدة (الزمان) التي حضرت لموقع تجمعنا (حكومة رئيس الحكومة الجديد السوداني بإجراء تحقيق عاجل مع الجهات الحكومية التي سببت لنا هذه الخسائر الكبيرة ، بسبب الفساد المالي الذي هو سبب لنا هذا الذي ما جرى على محلاتنا والتي أصبحت ركاماً ، و الإيعاز للمستثمر وعصابته بتعويضنا فوراً و تخصيص موقع آخر لبناء محلات جديدة لنا ، بعد أن لحقت بنا هذه الكارثة التي جعلتنا عاطلين عن العمل و متظررين بسبب فساد المتسببين بحرق المدينة المائية التي جعلوا أسباب الحريق مجهولة حتى الآن .. ما ذنبنا نحن من تجار كبار الى عاطلين عن العمل).
هيئة الإستثمار
من جانب أشار رئيس هيئة الأستثمار بالمحافظة ضرغام هادي كيكو لـ(الزمان) الى ان (الهيئة تعرب عن أسفها الكبير عن ماجرى من حريق كبير طال بلوك كامل من محلات المدينة المائية الترفيهية و سط مدينة النجف الأشرف ، و حقيقة نحن في الهيئة و الدفاع المدني كنا من المعترضين طيلة فترة عملي بالهيئة من عام 2016 و لحد الآن ، لدينا كتب رسمية و مخاطبات مع المحافظة والبلدية و التخطيط العمراني ، عن وجود عدة مخالفات بإنشاء المدينة المائية التي تحولت الى محلات للسيراميك و معارض سيارات ومطاعم و مولات و كافيات ومحلات لبيع الملابس و السجاد و أجهزة الهاتف النقال و الأجهزة الكهربائية ، العقد المبرم مع الشركة المستثمرة كان تشييد مدينة مائية استثمارية و ليس بمحال تجارية منوعة).
و أكد كيكو أن (الذي حل بالمدينة المائية و حرق و دمار محلاتها تتحملة الإدارات السابقة للمحافظة والبلدية و هيئة الاستثمار والتخطيط العمراني ، حيث كانت هناك ضغوطات على المستثمر لتحويل المشروع من مدينة ترفيهيه الى محلات تجارية و مطاعم ومعارض بيع السيارات و غيرها، والموافقة كانت من وزارة البلديات والأشغال العامة ، التي أوصت مديرية بلدية النجف بإدارتها السابقة ، السماح بإستخدام (الساندويج بنل ) في تشييد هذه المحلات ، و نحن والدفاع المدني كنا من المعترضين على البناء بهذه المواد لخطورتها في حدوث الحرائق.. وجرى الذي جرى ، رغم الكتب الرسمية و المخاطبات الموثقة لدينا والتي تثبت تقصير تلك الجهات التي ذكرتها بحديثي). لافتاً إلى أن (الذي حصل بالمدينة المائية من حريق كبير هو مفتعل .. وكانو يستهدفوني شخصياً لغرض التستقيط الوظيفي).