الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إعلام الحقيقة والإبتزاز

بواسطة azzaman

الله بالخير رياضة

إعلام الحقيقة والإبتزاز

اكرام زين العابدين

 

نجح الاعلامي والرياضي الراحل مؤيد البدري من ترك بصمة في عالم الاعلام المكتوب والمرئي والبرامج الرياضية لفترة امتدت لاكثر من 30 عاماً ، لم نسمع خلالها منه الا الكلام الجميل وكلمات الاشادة الرائعة المغلفة بحب الوطن والتغني برموزه وانجازاته ، بالرغم من انه عاش بزمن كانت للكلمة الف حساب ، الا انه كان حيادياً متزنا يشخص الاخطاء ويطرح حلولا منطقية لها وانه حفر اسمه في ذاكرة اجيال كبيرة من العراقيين.

وحاول تلامذة البدري اكمال المشوار الاعلامي فكان لعدد من المبدعين بصمات مميزة في القنوات المحلية والعربية ومنهم علي رياح وعلي الخفاجي والاخوين ماجد وحيدر عبد الحق وكذلك حسام حسن وهشام محمد ونور نزار ومحمد صبري وعهد فالح ، وآسف ان نسيت بعض الزملاء المتالقين ايضا  ، حيث قدموا الجهد المميز وكانت المهنية والالتزام بمقومات عمل الاعلام الحقيقي وشرف مهنة الصحافة حاضرة في برامجهم .

على النقيض منهم استغل البعض وسيلته من اجل تسقيط الآخرين او النيل منهم لاهداف معلنة وغير معلنة ومنها زيادة نسبة المتابعة والمشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة او لخلاف مع الآخرين متناسين انهم سيفقدون متابعيهم بمرور الوقت وبعد ان تنكشف نواياهم السلبية غير المعلنة والتي ادت الى ابتعاد نسبة كبيرة من المشاهدين عنهم لا سيما اننا نعيش في ظروف صعبة وبحاجة ماسة للعمل الايجابي في كل المجالات.

وهنا اذكر حادثة حصلت لي عندما كنت موفدا صحفيا مع وفد الاتحاد العراقي للفروسية المشارك في بطولة العالم لالتقاط الاوتاد والتي جرت في العاصمة المصرية القاهرة عام 2016 حيث كنت انقل احداث البطولة وتالق فرساننا فيها ، لكن البعض من الصحفيين في العراق لم يكن سعيداً لهذه الانتصارات لخلافهم مع رئيس الاتحاد العراقي للفروسية في حينها حيدر الجميلي وحاولو التشكيك بالبطولة واعتبارها وهمية والتاكيد على انها غير موجودة ، وهنا انا لست مدافعا عن اي شخص لكن الامانة الصحفية تطلبت مني ان انقل الحقيقية وليس غيرها .

قبل ايام ساهم عدد من الصحفيين والاعلاميين (ومنهم من شكك سابقا باللعبة) بنقل وقائع احتفال اليوم العالمي لالتقاط الاوتاد الذي نظمه العراق وباقي بلدان العالم المهتمة بالفروسية ، بعد ان تم انتخاب شخص جديد لرئاسة الاتحاد العراقي للفروسية ، وقاموا بنقل صورة ايجابية عنه وعن نشاطات فرسانه ، ويبدو ان الامر كان مقصودا في المرة الاولى.

واستغربت ايضا الحملة التي شنت على وزير الشباب والرياضة السابق من خلال عدد من الاعلاميين خلال فترة عمله وكانت اهدافها معروفة وتسقيطية بالدرجة الاولى ، وكان هؤلاء سعداء اكثر من الوزير الجديد بعد انتهاء عمل السابق (ويبدو انه حرمهم من المكاسب والمغانم).

 وانهم وصفوا فترته بالمظلمة مع انها لم تكن سيئة بل كانت بحاجة الى ترتيب بعض اوراقها لتكون من بين الافضل بالرغم من قصر مدتها وغياب المال عنها في الفترة الاولى من عملها نتيجة انتشار جاحة كورونا وتأثر العراق ماليا منها حيث كانت الدولة تعاني من صعوبة في تاميت رواتب الموظفين ، لكنها ايضا شهدت اكمال وافتتاح ملاعب وانجاز مستشفى للطب الرياضي ومشاريع اخرى ، لكنها لم تغطى اعلامياً بالشكل الصحيح.

ان توجيه التهم من قبل الاعلام الرياضي الى الآخرين من دون دليل ملموس في المنابر الاعلامية يعد جريمة يحاسب عليها وليست بطولة يشكر عليها ، وان التباكي هنا وهناك بان هذا الشخص مظلوم ومستهدف فهو خطأ ، لانها كانت نتيجة افعاله .

وتقع على نقابة الصحفيين العراقيين والقائمون على القنوات الفضائية والوسائل الاعلامية الاخرى مسؤولية الحفاظ على المهنية والاخلاق الصحفية ومنع مثل هذه البرامج السلبية التي تهدف للاساءة للعراق والتي لم نحصل منها الا على التقاطعات والانقسامات بالوسط الرياضي .

 

 


مشاهدات 774
أضيف 2022/11/02 - 5:07 PM
آخر تحديث 2024/11/21 - 10:19 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 179 الشهر 9303 الكلي 10052447
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير