الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المصوّر الإخباري بين الأساسيات والتقنيات

بواسطة azzaman

المصوّر الإخباري بين الأساسيات والتقنيات

علي باسم عبد الحميد

يعد المصور الاخباري من المرتكزات الأساسية في عملية أنتاج النشرة الاخبارية فهو صاحب السرد الصوري المتمثلة باللقطات الموافقة للسرد الادبي المكتوب وناتج هاتين العمليتين الصحفيتين بعد المونتاج أنتاج التقرير أو الخبر الذي سيعرض على شاشة التلفاز .حيث تقع على عاتق المصور تصوير لقطات عالية الجودة والدقة ويحيط بالموضوع المصور بكل أو أغلب تفاصيله باستخدام كاميرته التي يجب ان يكون متمكن منها فهي أداته ورأس ماله ، حيث أن استخدامه الأمثل والادق لها يكون المصور قد حقق الاحتراف في عمله بغض النظر عن القناة التي يعمل فيها .

وخلال العشر سنوات المنصرمة أضيفت على عاتق المصور أعمال وأشغال كثيرة في مقدمتها ان يكون على معرفة بكيفية مونتاج التقرير الخبري وهذه التقنية أصبحت جزء مهم من تكنيكات المصورالحديث حيث أن معرفة المصور ببرامج المونتاج تعطيه أفضلية في عمله .

وفي ظل الصراع المحتدم بين القنوات الفضائية وكذلك صراع هذه القنوات مع الناشطين أو عموم الناس الذين يمتلكون تقنية نشر الحدث بسرعة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزء رئيسي مشارك في المادة الخبرية أو الخبر  المنتج للنشرة  ، أضيف تكنيك تقني  أخر الى عمل المصور الخبري وهو القدرة على البث المباشر من موقع الحدث ، حيث أضيفت هذه التقنية بفضل التطور العلمي الكبير الحاصل في أجهزة البث المباشر وذلك بتصغير حجم هذه الأجهزة من سيارات تزن الاطنان الى أجهزة لايتعدى وزنها بضع كيلو غرامات تصل أحيانا الى أقل من خمس كليوغرامات  ،حيث أن هذا الاختزال الكبير والمهم في حجم جهاز البث نتيجة للقفزات الصناعية والثورة التقنية في علوم الاتصال والتواصل  وكذلك توفر تقنية الانترنيت في كل مكان  ،ساعد على الدخول في كل الأماكن والوصول الى كل الاحداث بيسر وسهولة عاليتين وهذه أهم صفتين في نقل الحدث من موقع حدوثه مباشرة دون صعوبات عالية.

و هذا الاختزال ساعده القنوات في تقليل توظيف العاملين وبالنتيجة تقليل أبواب  الصرف المالي وهذا الشغل الشاغل لكل القنوات العالمية أو المحلية فكل القنوات ينحصر أهتمامها في التوفيرفي المصروفات المالية.

ولكن هذه التقنيات التي أضيفت لتكنيكات المصور أخذت الكثير من جرف ومساحة  عمل المصورالاساسية وهي الصورة وشكلها وجمالها وكفائتها،.حيث ان من الممكن في لحظة ما وأثناء عمل المصور في بث مباشر لحدث معين يحصل خلل فني في جهاز البث أو حتى جهاز الحاسوب المحمول لعمل مونتاج لموضوع ما وفي الاغلب فهذه الحوادث أو الأعطال تحصل بشكل مفاجئ ودون سابق أنذار منها في أغلب أوقات العمل ، وهذه الأعطال من الممكن ان تحصل حتى مع التقني المختص في هاتين التقنيتين وبالنتيجة فان المصوريتاخر في حل هذه المشاكل التقنية وذلك  لتعامله مع أكثر من تقنية في ان واحد

ان أضافة تقنيات أخرى الى المصور غير عمله الأصلي كمصور أنعكس على اسم المصور بالدرجة الأساس وتحول من مصور بكل ما تفرضه هذه الصفة من مهمات الى تقني ومن المعلوم ان لكل صفة عمل مهمات للموصوف بها فالمصور له مهامه وانشغالاته و أفكاره من ناحية ما يقوم به من عمل تصويري صحفي،وتقني البث له انشغالاته وتكنيكاته الخاصة به تمكنه من الإحاطة بكل تفاصيل عمله التي تكمل عمل المصور وتصب في مصلحة العمل لتحقيق التكامل في عملية البث المباشر أو المونتاج،ولكن وكما قلنا ان القنوات تحاول أن تقلل أبواب صرفها المالي متناسية ان هذه التقليل او التقنين في الصرف ينعكس سلبا عليها لعدم توظيف الأشخاص المعنيين الذين يكونون سبب في قوة القناة بين القنوات الأخرى المنافسة وبالنتيجة تقل نسبة المشاهده لهذه القناة.


مشاهدات 759
أضيف 2022/10/23 - 4:26 PM
آخر تحديث 2024/11/23 - 5:30 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 333 الشهر 9804 الكلي 10052948
الوقت الآن
السبت 2024/11/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير