الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
في اليوم الثاني من مهرجان نور للثقافة والإبداع

بواسطة azzaman

في اليوم الثاني من مهرجان نور للثقافة والإبداع

جلسة نقدية ساخنة سبقتها إحتفالات الجلاء

 

تونس - حمدي العطار

بدأت جلسة اليوم الثاني التي عقدت في قاعة الاجتماعات بمدينة الحمامات التونسية  بمحاضرة نقدية للدكتور عبد الرضا علي بعنوان (في النقد وما عليه من صرعات حديثة)

واوضح وجود ثلاث صرعات حديثة انتقلت من الغرب واليابان الى العراق وتأثر بها الشعراء الجدد وتفاعلوا معها النقاد (النقدد) -كما يطلق عليهم-  او الدخلاء على النقد وهذه الصرعات هي :

1- هايكو : موضحا ان هايكو هو صناعة يابانية تتكون القصيدة فيه من بيت شعري واحد متكون من ثلاثة اسطر  يتوزع لسبعة عشر مقطع صوتي ياباني ، وما يكتبه هؤلاء الشعراء لا يمت للهايكو بصلة!واعطى امثلة كثيرة عن الصرعة الاولى.

2- ميتا شعرية: ويقصد فيها ان الشاعر يعلم المتلقي بإنه يكتب شعرا، وحسنا فعلوا بترك هذه الصرعة

3- موت المؤلف: البعض يصر على ان يموت المؤلف من اجل عدم معرفة الاسباب لتي ادت الشاعر ان يكتب هذه القصيدة  ويستنتج الناقد التأويل او التفسير كما يحلو له كما يقول (رولان بارت)  - الله يموته- على د تعبير د. عبد الرضا علي! بينما يرى الباحث بإنه من الضروري احيانا ان نعرف قصة القصيدة لأن فهم القصيدة لا يصل من بنية النص الشعري كما يعتقد اصحاب المدرسة البينوية!بل من خلال مرجعية القصيدة الاجتماعية او العاطفية وحتى السياسية.

ومن الجدير بالذكر ان في مجال النقد ظهرت مفردة (الموت) كثيرا على الاخص في المنهج البنيوي، هناك مثلا (موت الحضارة) و(موت الشعر) و(موت الأيديولوجيا) و(موت الواقع) و(موت الأدب) واخيرا (موت المؤلف) ويرى البعض اذا كل هذه الاشياء  مهيأة للموت كيف يمكن أن نتعامل في تحليل الخطاب اذا اصر هؤلاء على موت المؤلف بينما نرى ان من الضروري ان نتعامل مع مفردات ( المؤلف الحقيقي) و( المؤلف الافتراضي) الى جانب (إ القارئ الحقيقي) و(القارئ الافتراضي) لأن ليس هنك نص يخلق من العدم، وكل منتج يرتبط بالمنتج المبدع، فنحن بحاجة الى (سلطة المؤلف) وليس الى (موت المؤلف) وقدم الباحث الدكتور العديد من الامثلة عن قصائد لا يمكن تأويلها الا بمعرفة اسباب نظمها وهذا لا يتم اذا افترضنا بموت المؤلف. ويطلبون منا التأويل والتحليل.

وفتح باب المداخلات والمناقشات وشارك فيها العديد من النقاد "د. باقر الكرباسي- وحمدي العطار- وحبيبة محرزي والشاعر لطيف عبد الواحد والشاعر يحيى السماوي ود هاشم المياحي والشاعر فوزي الدغمي والشاعرة دلال وكانت تدور حول وجود (نقد المجاملة) الذي لا ينظر الى النص بل الى علاقة الشاعر بالناقد وكذلك وجود النقاد الدخلاء على النقد والنقد القاسي المحبط ، وكان لي مداخلة سألت فيها الباحث د. عبد الرضا علي حول طبيعة النظريات النقدية الاوربية وهي التي وردت من منابع التنوير الأوربي زمن أمريكا ظهرت النظرية التفكيكية والنفسية والبنيوية والشكلانية  الروسية ولا يمكن للناقد العراقي ان يتجاوز هذه المناهج والنظريات، وليس فقد في العراق لا توجد نظرية نقدية بل كل العرب ليس لديهم نظرية نقدية، وكذلك الافارقة ولا توجد نظرية هندية او صينية او برازيلية بل لا توجد نظرية نقدية في امريكا اللاتينية على الرغم من جمالية النص الروائي ، ثم ان الرواية والقصة والشعر الحر والقصيدة النثرية نتاج أوربي وبالتأكيد النقد نظرية غربية. وانا ارى بعدم وجود ضير لو توفر للناقد اداة تساعده على فهم النص وكشف مكامن الجمال ومواطن الضعف بالنص حتى لو كانت هذه الاداة مستوردة من الغرب!اما بعد الحداثة فصار النقد الادبي غير مقيد ومفتوح لمقاربات النص. وقد أثنى بأجاباته عن المنهج التاريخي ووجود المنهج التكاملي في النقد  وعلى جهود الناقد " علي جواد الطاهر"

الجلسة المسائية

تجدد القاء القصائد للشعراء وشملت الشعراء (ناظم فتيحان من العراق- و رولا شتيه  من فلسطين – و رفيف الفارس من العراق- و محمد وهبة من لبنان- و نور الدين مبخوتي من الجزائر- و كريم عبد الله من العراق- و رحمة عناب فلسطين- و محسن عواد من العراق – و وفاء زكريا يونس- و مفيدة الجلاسي من تونس-و سحر جويلس من فلسطين- و حبيبة المحرزي تونس- و سهام الشريف من تونس أيضاً.وتزامنا مع افراح الشعب التونسي بعيد الجلاء، وتحت رعاية وزارة الشؤون الثقافية ، قامت مؤسسة النور للثقافة والاعلام بالشراكة مع جمعية روافد للفنون والثقافات بتنظيم المهرجان  للمدة من 15 -18 تشرين الاول الجاري.

جوقة موسيقية ورقصات شعبية

وتم الانطلاق  من قبل الوفود العربية المشاركة في المهرجان باتجاه القاعة الخاصة بالاحتفال بصحبة جوقة موسيقية  وعلى ايقاعات ورقصات الفرقة الشعبية التراثية التونسية توجه المشاركون في المهرجان الى قاعة افتتاح المعارض التشكيلية ومعارض الفنون التشكيلية والصناعات والحرف اليدوية والفلكلورية. التونسية.

مهرجان صر

وفي البداية تم القاء كلمة المؤسسة قال فيها أحمد الصائغ (نحن في تونس الاصالة والحب والابداع، ويتزامن عقد هذا المهرجان مع احتفالات تونس بيوم الاستقلال ، وعملنا بحهد كبير ليتحقق ما حلمنا به ونجتمع في عرس أدبي، ويحق لنا أن نفتخر لأن مهرجان نور تونس لم تدعمه ماديا اية جهة رسمية وغير رسمية فهو حرطليق وغير مقيد،، شكرا لتونس لأنها احتضنت هذا الحلم ، شكرا لجمعية روافد ، وعلى المحبة نلتقي دائما.

.وتحدي ، كان هندسة اللقاء والتحضير سريعا، التحضير نتيجة عمل متواصل واجتماعات ، ورحب بالضيوف من كل الدول العربية.

وكانت فقرة القرءات الشعرية في يوم الافتتاح وقد ابدع فيها شعراء العراق ستار الدليمي يحيى السماوي حتى جعلوا الجمهور يتفاعل مع القصائد والصور الشعرية.

كما ضمت الجلسة الصباحية قراءة لكل من (الشاعرة رانيا حاتم من فلسطين،، والشاعرة أمل ناصر من لبنان، والشاعر فوزي الدغمي من الاردن، والشاعر محمد شخمان من المغرب، والشاعر شكري مسعي من تونس والشاعرة الصبية قدس من فلسطين.

واستمرت قرءة القصائد الشعرية وبحضور ممثل وزارة الشون الثقافية شكري الشلايلي الذي القى كلمة رحب فيها بالضيوف متمنيا لهم التوفيق والنجاح ، وبرز الوفد العراقي متمثلا بالشاعر خضير الدرويش والشاعرة دلال جويد والروائي علي لفته سعيد، كما شارك في هذه الجلسة (من الجزائر الشاعرة وردة زرقــــــــين، والشاعرة  نور الشمس،، ومن تونس الشاعرة نوره هـــــــويات والشاعر صلاح داود والاديبة  والشاعر لطيف عبد الواحد ،، ومن لبنان  الشاعر سليمان حذيفة، ولشاعرة اخلاص فرنسيس)

وتم اختتام اليوم الاول بسهرة فنية أحياها وليد سالم و سحر الجمال و نبيل خليفة.


مشاهدات 510
أضيف 2022/10/19 - 8:58 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 4:58 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 134 الشهر 134 الكلي 9362206
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير