السوداني يبدأ إتصالات إختيار فريقه الوزاري بإستثناء ثلاث حقائب
وزير الصدر يحذّر أتباع التيار أو المنشقّين من المشاركة في الحكومة
بغداد - قصي منذر
باشر المكلف في تشكيل الحكومة الجديدة محمد شياع السوداني، اتصالات تشكيل فريقه الوزاري ،باستثناء ثلاث حقائب من الاستحقاقات الانتخابية. وجاء تكليف السوداني الذي رشحه الاطار التنسيقي للمنصب ،بعد انتخاب رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد في جلسة البرلمان الخميس الماضي على وقع ضربات صاروخية. ودشن السوداني،اتصالات تشكيل الحكومة ،بلقاء رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني ببغداد.وذكر بيان تابعته (الزمان) امس ان (الجانبين ناقشا برنامج الحكومة الجديدة وستراتيجيتها، وكذلك توحيد الجهود لتكون حكومة وطنية خدمية خلال مدتها القانونية والتوجه نحو مطالب المواطنين أكثر)، وشدد الطالباني على إن (حماية الحقوق الدستورية لشعب كردستان هي واجب الحكومة الجديدة، ولابد أن ينظر إلى جميع العراقيين بالنظرة نفسها، آملا أن يعمل الجميع كفريق واحد من أجل تحقيق المصالح العليا على أساس الدستور). وتعهد السوداني في أول كلمة متلفزة له بعد تكليفه بالمنصب بأن (يبذل قُصارى جهده في تأليفِ حكومة قوية وعازمة على تنفيذ أهدافِها وبرنامجِها من خلال تآزرِ القوى السياسية بترشيح شخصيات كفوءة ومهنية ونزيهة قادرة على إنجازِ مسؤولياتِها). مشددا على أنه (لن يسمح بالإقصاءِ والتهميشِ في سياساتِنا ،فالخلافاتُ صدّعت مؤسسات الدولة وضيعت كثيراً من الفرصِ على العراقيين في التنميةِ والبناء والإعمار).وأجرى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ،الذي وصف بانه رجلُ الحل ،اتصالاً هاتفياً بالسوداني ،متمنيا له التوفيق في مساعيِه بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة. ووصف مراقبون ،رئيس الحزب الديمقراطي برجل الحل ولولاه لما خرج العراق من المأزق السياسي ،ولاسيما ان سحب مرشحه للرئاسة ،فتح الطريق امام حل عقدة اختيار رئيس للجمهورية ثم تكليف رئيس للوزراء. الى ذلك ،اكد عضو ائتلاف دولة القانون، ان السوداني سيستثني ثلاث حقائب وزارية من الاستحقاقات الانتخابية في تشكيل الحكومة. المرتقبة وقال وائل الركابي في تصريح امس أن (السوداني استثنى ثلاث وزارات من الاستحقاقات الانتخابية وهي الكهرباء والصحة والإعمار والإسكان والبلديات العامة)، واشار الى ان (السوداني ،هو من سيدير أو يختار إدارة هذه الوزارات)،على حد تعبيره. واضاف ان (أساس عمل هذه الحكومة سيكون بتقديم الخدمات ومحاربة الفساد او ملاحقته وانهائه ببعض الوزارات). فيما رفض رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، مشاركة أي من التابعين للتيار بالحكومة التي يترأسها المرشح الحالي. وقال صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر في بيان عنه (نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت)، واضاف إن (هناك مساع لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن،وإن في من ينتمون لنا قد سال لعابهم لتلك الكعكة التي وصفها بالفاسـدة ، لم يبق منها إلا الفتات). على صعيد متصل،رحبت السفيرة الأمريكية لدى العراق الينا رومانوسكي، بتعهد السوداني في مكافحة الفساد والدفاع عن السيادة. وقالت في تغريدة على تويتر انها (ترحب بتعهد رئيس الوزراء المكلف بمكافحة الفساد، والدفاع عن السيادة العراقية والأمن، وتشكيل حكومة مكرسة لخدمة شعب العراق). من جانبه ، بارك الاتحاد الأوربي في بيان (انتخاب رئيس جمهورية وتكليف السوداني بتشكيل الحكومة)،عادا اياها (خطوات إيجابية تجاه تشكيل الحكومة)، مؤكدا (التزامه بشراكة قوية مع العراق دعماً لنموه الاقتصادي).