الجفاف يستهدف وجود العنبر وينذر بفقدانه في المشخاب

العراق يناقش مع دول عربية إنتهاكات الجوار للسيادة وتهديدات شح المياه

بغداد - قصي منذر

النجف - سعدون الجابري

ناقش العراق مع دول عربية  ،انتهاكات الجوار للسيادة وتهديدات شح المياه التي تشهدها البلاد بعد انسحار الاطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله أحمد ،عقد خلال مشاركته في اعمال الجمعية العامة 145 للاتحاد البرلماني الدوليوالدورة 210 للمجلس الحاكم في رواندا ،سلسلة من اللقاءات الجانبية مع وفود الدول المشاركة البحرين والاردن وفلسطين واليمن ،لبحث الملفات المشتركة وقضايا التعاون)، واشار الى ان (الوفد يسعى الى كسب التضامن والتأييد الدولي في مسألة البند الطارئ الذي قدمه العراق لعرضه على جدول الأعمال بشأن استمرار الاعتداءات المتكررة على أراضيه وأجوائه وانتهاك السيادة الوطنية من قبل الجوار، فضلاً عن ملف المياه وحصة البلاد المائية التي اصبحت تشكل تهديداً على الأمن المائي).

إعتداءات أخيرة

وترأس نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي، اجتماعاً نيابياً بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين ،لمناقشة الاعتداءات الأخيرة على كردستان. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس أن (المندلاوي ،ترأس اجتماعاً للجنة العلاقات الخارجية بحضور حسين والملاك المتقدم في الوزارة،حيث جرى مناقشة الاعتداءات الأخيرة على مناطق في الاقليم). وحذرت وزارة الموارد المائية، من تأثير قلة الإيرادات المائية، من قِبل دول المنبع، على الخزين الإستراتيجي، والقطاع الزراعي، كاشفة عن اتخاذها اجراءات تحد من الشح المائي، الذي اثر بصورة كبيرة على زراعة الرز العنبر في قضاء المشخاب.

وفرة مائية

وقال مدير الموارد المائية في محافظة النجف شاكر فايز في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الرز يحتاج لوفرة مائية كبيرة، بالمقابل ادى الجفاف الى تهديد اراضي القضاء، لعدم شمولها بالخطة الزراعية)، مبيناً ان (المساحات الزراعية للخطة الشتوية لم تحدد حتى الآن)، واضاف ان (المحافظة تنتظر حضور اللجنة المشتركة لوزارتي الزراعة والموارد المائية)، موضحاً ان (المديرية نفذت حملة واسعة لصيانة المحطات والنواظم ومنشآت السيطرة، الى جانب تطهير الجداول وتنظيف ورفع نبات الشمبلان وزهرة النيل وإزالة التجاوزات، ضمن الإستعداد للموسم الزراعي الشتوي)، واشار الى تشكيل لجان متابعة، لمراقبة توزيعات المياه وإزالة التجاوزات، وتطبيق نظام المراشنة الذي من شأنه تحقيق عدالة في توزيع الحصص المائية وايصالها الى الذنائب، وكشف فايز عن وجود مشروع تشغيلي في القضاء، لإيصال المياه الى الجداول الفرعية، وفق خطة لكل عشرة ايام، حسب الحاجة الفعلية لتلك الجداول. في غضون ذلك، اكد مركز إنعاش الأهوار في ذي قار، وجود عوامل تساعد على بقاء السكان في تلك المناطق. وقال مدير المركز التابع لوزارة الموارد المائية، عدنان عبد الله في تصريح امس ان، (عوامل التغيير المناخي مع شح المياه، تسببت بالجفاف في مساحات واسعة)، مضيفاً ان (ملاكات الوزارة تواصل العمل، لتمكين المسالك المائية من ايصال المياه للأهوار ومُربي الجاموس)، ونوه الى ان (الملاكات عملت على كري مغذيات الأنهر المتفرعة من نهر الفرات في هور الحمار والأهوار الوسطى، لضمان استمرار تدفقها وبقاء السكان في الأهوار)، مشيراً الى ان (المشكلة هي غلاء اعلاف بالجاموس، ويتطلب توفير الدعم من قِبل وزارة الزراعة، بما يعزز بقاء السكان).