الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تشرين من باعها ومن إشتراها؟

بواسطة azzaman

تشرين من باعها ومن إشتراها؟

رياض المسعودي

تشرين، أصبحت عنوان في التأريخ العراقي، وتبقى الأيام كفيلة ببيان كل ما جرى فيها من أحداث، وهنا اليوم أحاول أن أسلط الضوء على قضية مهمه في هذه التجربة،  مفادها بعد ثلاث سنوات ونحن اليوم في ذكراها، أقول من باع تشرين ومن اشتراها؟. لانه على الدوام نسأل من باع ولا نسأل عن من أشترى،  فلو لم يكن هناك مشتري لن يكون هناك بائع وبيع، فكثير من البضائع لا تباع لعدم وجود الرغبة في الشراء لأسباب عدة، منها؛ فساد البضاعة أو سوء التسويق أو غير موسمها إلى غير ذلك، وتارة أخرى لقيام متنافسين، يقومون بحجب البضاعة..وعلى هذا الأساس فالمهم المشتري وليس البائع، وطيلة السنوات المنصرمة عملت جهات عده داخليا وخارجيا، على تشويه اي حراك شعبي في العراق مهما كان سببه أو دوافعه، وبأي ثمن لأنه مهما كان ثمنه فهو أقل من ربح البقاء في الحكم، وحلب الموارد، وتكبير (الكروش)، وهنا أسأل من باب بيان الجواب، هل بيعت تشرين مفرد أم جملة، هل بيعت ليلا أم نهارا، هل بيعت بالدينار لو بعملات أخرى، هل بيعت نقدا ام بالتقسيط، هل بيعت مقابل المال أم المساومة، ومن أشترى؟.

لقد لوحظ إن هذا المشروع كان يهدف إلى إنتاج ضد نوعي آخر في العراق، لبقية القوى التي أضافت تخمة أخرى لهذا الافراط في القوى السياسية، لذا أصبح من السهل جدا العمل وفق مبدأ(فرق تسد)، وأصبحت هذه القوى بأمس الحاجة إلى العون الخارجي والتمويل الداخلي، لذا اتجهت الى خزائن البلاد بدلا من حمايتها، أي أصبح(حاميها حراميها)، وهذا هو سبب التهافت على الفساد بدلا ممن ت محاربته، وهذا أدى فيما بعد إلى سعي القوى السياسية المحموم إلى التفنن في إنتاج المشاكل وتصديرها، أي أشبه بتجار الحروب، فالمشاكل تقويهم وتمنحهم المناعة ضد فيروسات (التغيير)، والله المستعان...

{ عن مجموعة واتساب


مشاهدات 363
أضيف 2022/10/02 - 5:57 PM
آخر تحديث 2024/07/19 - 4:10 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 219 الشهر 8208 الكلي 9370280
الوقت الآن
الجمعة 2024/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير