الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إلى متى هذا الإذلال لشعب الحضارات؟

بواسطة azzaman

إلى متى هذا الإذلال لشعب الحضارات؟

 

عادل الزبيدي

من المؤسف أن تكرر كل عام مأساة ومعاناة عودة الزائرين إلى أماكنهم  على الرغم من سماعنا التصريحات التي تتحدث عن الاستحضارات اللوجستية والتي ينطبق على هذه التصريحات المثل الشعبي القائل(كأنك يابوزيد ماغزيت) ألم يكن بالامكان توفير وسائط نقل تليق بالإنسان  ألم يشاهد المسؤلون معاناة الزائرين وهم يشاركون بهذه المناسبة ام ان سياراتهم الفارهة وحماياتهم كانت بالانتظار هل عجزت العقول ان إيجاد الحلول ونحن منذ عام 2003 نسمع بخطط للعام القادم والنتيجة تكرار لحال السابق كل ذلك لماذا؟  ولماذا اصبح الحل متعسرا ومستحيلا؟

أرى انه مستحيلا على من اوكلت له مسؤولية النقل العام الذي لايملك الرؤيا لما يجب أن تكون عليه وسائل النقل بأعتبارها أحد اهم عناوين التحضر للبلد ومما يؤسف ان اغلبهم قضى سنين عديدة في بلدان المنفى وبوضوح شديد لم نضع الشخص المناسب بالمكان المناسب فأصبحت الارتجال سيد الموقف وأسهل الوسائل تفويج سيارات نقل البضائع لنقل الزوار المتعبين والمنهكين وكأنهم برأي المسؤولين ليسوا بشرا لغياب الرؤيا والستراتيجية لتطوير هذا المرفق الحيوي ليكون أحد وسائل الجذب السياحي في بلد فيه العشرات من المواقع الدينية والأثرية هنا اقول ايضا هل عجزت النساء العراقيات أن يلدن  الكفاءات؟ ومن اجل ماذا يظهر مواطنونا بهذه الصور المتخلفة في بلد الحضارة الذي يمتلك من الامكانات مالاتمتلكه دول مجاورة اسست لها منظومات للنقل العام من حقهم أن يفخروا بها لأنها اصبحت عنوان تحضرهم وهم لايمتلكون ربع إمكانيات العراق لا أدري هل انعدمت الحلول لكي نعمل على تجاوز واقع النقل العام أن بقي فيه رمق والنقل الخاص ألم يكن بمقدورنا انشاء خطوط سكك ترتبط بخطوط السكك القديمة بعد إعادة الحياة اليها وإلى محطاتها المهجورة مثلا ربط كربلاء بخط سكك إلى بابل والنجف بكربلاء وبابل أو الديوانيه وتهيأة عربات تليق بانسانية مواطنينا المتعبين من شتى ظروف الحياة سيما والجميع يرى ويسمع ولكن نسمع جعجعتا ولانرى شيئا لاطحينا ولاطبيخا اذا كانت الدولة لاتع مسؤلياتها أين دور الاوقاف أيضا ليعتبره مشروعا استثماريا ليتحمل مسؤوليته في هذا المجال سيما وأن هذه الزيارات هي الأخرى موردا ماليا للاوقاف اخيرا اقول انصفونا  على الاقل في هذا المجال ام انه هو الآخر شأنه شأن ميناء الفاو وطريق الحرير والا إلى متى هذا الاذلال لشعب الحضارات.


مشاهدات 321
أضيف 2022/09/24 - 12:09 AM
آخر تحديث 2024/07/18 - 9:18 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 195 الشهر 8184 الكلي 9370256
الوقت الآن
الجمعة 2024/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير