أمهر جراحي العالم يحوّل مبادرة البزّاز إلى حقيقة
الأميرة مريم تواصل رحلتها العلاجية وأسرتها تنتظر القصاص من الجاني
بغداد - سعدون الجابري
تواصل قناة (الشرقية) عرض برنامج (الاميرة مريم) لمتابعة مراحل علاج الطالبة في معهد الفنون الجميلية ببغداد مريم الركابي التي تكفل رئيس مجموعة الاعلام العراقي المستقل الاستاذ سعد البزاز منتصف كانون الاول الماضي بعلاجها داخل العراق او خارجه ان تطلب الامر بعد تعرضها للتشوه بمادة التيزاب من قبل شاب رفضت الزواح منه.
و قالت مقدمة و معدة البرنامج الإعلامية شيماء عماد في إتصال هاتفي من تركيا مع ( الزمان ) ان ( مبادرة رئيس مجموعة الإعلام المستقل الأستاذ سعد البزاز بالتكفل بعلاج الاميرة مريم.. تحولت الى حقيقة على يد أمهر الأطباء بالعالم طبيب الجراحة التجميلية الدكتور تحسين أوغوز أجارتورك في مدينة بودرم التركية وذلك بعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة و تحويلها للأشعة و المختبرات و أجراء البالون لها) .
عملية اولى
مضيفة ( قبل موعد العملية الأولى لها أنا و كادر البرنامج التقينا الطبيب الجراح الذي بين لنا أنها تحتاج الى عشرين عملية تجميلية ، و في العملية الأولى سأجري لها ثلاث عمليات للوجه ، و هذه العملية يستغرق وقتها حوالي 5 - 7 ساعات ، و بعد فترة 4 - 6 أشهر ممكن أن أجري لها العملية الرابعة وبوقت حوالي 12 ساعة) . و بينت عماد (تحدثت مع مريم قبل يوم من عمليتها .. وأوصيتها أن تتحلى بالصبر والشجاعة وثم التوكل على الباري عز وجل ، وأشرت لها بأنك مؤمنة بالقدر والحادث المؤسف الذي تعرضت له ، كان ليس بالسهل .. و عليك غداً أن تتوكلين على الله ، وسنسمع الأخبار الطيبة من الفريق الطبي بعد الإنتهاء من هذه العملية ، أرجوك لا تترددي بدخولك صالة العمليات .. أصبري صبراً جميلاً والصبر مفتاح الفرج).
و قالت والدة مريم (تكلمت مع بنتي مريوما و نحن في الزورق بعد جولة ترفيهية لها ، إن شاء الله ستكون النتيجة لعمليتك ناجعة و بأمتياز ، كون الطبيب من أمهر جراحي التجميل بالعالم ، و أنا كلمت الطبيب و قام بعرض عدة صور بواسطة حاسبتة الشخصية ، لحالات بعضها أشد من حالة مريم .. و وعدنا جميعاً العمليات الثلاث أجريها بنفس الوقت ، و بنتي سبق لها و أن أجرت خمس عمليات في بغداد .. بعد حادثها الأليم .. بعد أن احترقت بمادة التيزاب على يد وحش بشري) .
من جانبه بين والد مريم ( بفضل من الله و من الأستاذ سعد البزاز .. مريم بنت العراق ستخوض سلسلة من العمليات الجراحية التجميلية ، و بعد الإنتهاء من العمليات الثلاثة ستكون لي سفرة للعاصمة بغداد ، لمراجعة دوائر الشرطة و المحاكم المختصة لغرض أن يأخذون حق بنتي ، التي ظلمت جراء الحادث المؤلم .. و أنا أطلب من الشرطة و المحاكم إحقاق الحق ، و كلي ثقة بالقضاء أن يأخذ حق بنتي .. و مريم بنت العراق و تمثل جميع العراقيين ، و تعرفون أن مريم ذات الـ 16 عاماً من العمر تعيش بقلق من جهتين ، الأولى قضيتها في الشرطة و المحاكم التي لم تحسم بعد ، أمنيتها القبض على المجرم و إحالتة للقضاء و أصدار الحكم العادل بحقه كي ترتاح بنتي ، و القضية الثانية الإنتهاء من عملياتها التجميلية بعد سنتين) .
ثلاث عمليات
و أكد الطبيب الجراح أجارتورك ( عملية مريم سأجريها اليوم و هي ثلاث عمليات مكملة ، و العمليات مثل عملية البناء .. طابوقة طابوقة .. و المنطقة الأهم بالعمليات هي فقدان الأنسجة الداخلية لها و نعيدها ، ثم المباشرة بالعمليات جزء بعد جزء آخر في منطقة الوجه ، وبالعمليات سأكون دقيق جداً بجراحة وجهها .. و أن ذلك لا يؤثر بالأجزاء المأخوذة من جسمها و عمليتها ستكون سليمة بأذن الله) . و أشار والد مريم (بنتي متخوفة من العملية في البداية .. لكن بعد أن حفزتها الإعلامية أم علي وكذلك الإعلامي عمر الجابري ، كلموها كثيراً حتى أقنعوها على المباشرة بسلسلة العمليات التجميلية لها) .
و أكدت الأميرة مريم : شكراً لله الذي وهب لي الأستاذ البزاز .. ليكون أول الداعمين و الذي تكفل بكافة نفقات سفري من بغداد الى تركيا ، و كذلك قدم لي كل العون و المساعدة المالية .. بعد أن دفع كافة الأمور المالية من أجور الفريق الطبي و أطباء التخدير و الكوادر التمريضية و الخدمة الفدقية ، و شملت أيضاً أجور العلاجات طيلة سنتين .. كون العمليات العشرين تحتاج لهذا الوقت الطويل ، و الطبيب الجراح البروفيسور تحسين الذي درس و ضعي الصحي و النفسي طيلة عدة أشهر و نحن هنا في مدينة بودرم التركية ، بعد سلسلة من الفحوصات المختلفة والصور الشعاعية و عرضت للفحوصات المختبرية المختلفة ، حقاً أنه طبيب متمكن و معروف عالمياً .. و عملياتي بعون الله ستأخذ طريق النجاح) .
واوضحت مقدمة البرنامج (ان الجلد الطبيعي لوجه مريم سيكون بنسبة 70 بالمئة تقريباً بعد انتهاء مرحلة العلاج بحسب رأي الفريق الطبي الجراحي ) موضحة ان ( الطبيب الجراح و الفريق الطبي أبلغوني و كذلك أبلغوا أسرة مريم.. بأن نتوقف عن التصوير التلفزيوني لمريم والمنع شمل أسرة مريم .. بعدم أستخدام كاميرات الهواتف النقالة لهم ، و يبقى وجهها بعيداً عن أجهزة التصوير حتى تكتسب الشفاء التام ).
- فريق عمل البرنامج ضم: الإعداد والتقديم : شيماء عماد، كتابة النص : مجيد السامرائي، تعليق : مارلين شكيب، مخرج و مدير التصوير : عمر الجابري، تصوير : أحمد عجاج وعلي ثائر ، تصوير المقدمة : عصام سهيل و علاء القيسي، المتابعة الصحفية : سعدون الجابري، مونتاج : محمد الشيخلي ، إشراف فراس السراي.