خطوة متقدّمة لتقليص النفقات المالية وتوفير العملة
النفط يتعاقد مع شركة أجنبية لبناء ناقلات بحرية بتقنيات وأجهزة متطوّرة
بغداد - قصي منذر
جدد وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل ،حرص الوزارة على تنفيذ برامج وخطط لتطبيق انظمة صيانة متقدمة ومتطورة في المنافذ التصديرية ، ومنها منصات التحميل العوامات الاحادية في أعماق المياه الاقليمية من اجل إدامة عملها وأستمرار عمليات التحميل دون توقف ، فيما اكد ان ذلك ياتي من خلال سعي الوزارة الى تطوير القدرات الوطنية والارتقاء باليات عملها وبما يواكب التطور العالمي في هذا المجال .
وقال في بيان تلقته (الزمان) امس أن (الوزارة قد تعاقدت مع احدى الشركات العالمية على بناء ثلاث ناقلات متخصصة في أعمال الخدمات و الدعم اللوجستي والادامة والصيانة المتقدمة للمنافذ التصديرية جنوب العراق ، وأن أمتلاك الوزارة وشركة النفط الوطنية لهذه الناقلات خطوة متقدمة لتقليص النفقات المالية ، وتوفيراً للعملة الصعبة التي كانت تسدد للشركات الاجنبية ).
ناقلات بحرية
من جانبه ، قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية حامد يونس ان (العراق قد تعاقد لانشاء ثلاث ناقلات بحرية، وهي الناقلة ابو الفضل، وقد صممت لاغراض اعمال الصيانة والادامة ومعالجة الانسكابات النفطية في المياه الاقليمية ، وقد دخلت الى الخدمة )، واشار الى ان (الناقلة الثانية سفوان سوف تدخل الخدمة قريباً ،ومن المقرر أن تصل خلال الايام المقبلة ، وهي ذات نشاطات ومهام متعددة من ضمنها إجراء اعمال الصيانة على منشآت التصدير في الموانئ ومنصات التحميل الاحادية).
وتابع ان (الناقلة لها مهام ونشاطات اخرى في مجال مكافحة الحرائق ومعالجة المياه الثقيلة للمنشآت البحرية التابعة لشركة نفط البصرة ، بالاضافة الى توليد الطاقة الكهربائية للحالات الطارئة ،اما الناقلة الثالثة شناشيل،فمن المؤمل ان تدخل الخدمة في آذار من العام المقبل ، و تعد اضخم من الناقلات الاخرى حيث ستقوم بإجراء اعمال الصيانة الكبرى للموانئ ،بالاضافة الى امكانية سكن الملاكات العاملة في الموانئ ومنصات التحميل)، مبينا ان (الشركة الاجنبية تعمل على تهيئة الملاكات الهندسية والفنية الوطنية لإدارة الناقلات). مؤكدا ان (بناء هذه الناقلات ذو جدوى اقتصادية من خلال توفير المبالغ المالية الكبيرة التي كانت تصرف للتعاقد مع شركات اخرى لاداء هذه الاعمال ، فضلا عن سرعة الانجاز)، بدوره ، اكد مدير عام شركة نفط البصرة خالد حمزة ان (الشركة اتفقت مع شركة) الكورية لانشاء الناقلة سفوان التي تختص بعدة مهام ، ولها الاثر الكبير في اعمال الصيانة للعوامات الاحادية ، بالاضافة الى امكاناتها في صيانة المنشات الخاصة بالتصدير في اعماق البحر لما تمتلكه من منظومة غوص متكاملة)، لافتا الى ان (الناقلات صممت وفق معايير المنظمة العالمية للملاحة والجمعية العالمية لهيئات التصني،وتتلائم مع ظروف عمل الموانئ النفطية العراقية وتحتوي على نظام تثبيت آلي (دي بي 2 ونظام الحماية من التآكل ومنظومات مراقبة وانذار وتحكم متطورة جدا مع منظومة كامرات مراقبة).
وتابع ان (جميع الاجهزة والمعدات من مناشئ عالمية رصينة). من جهة اخرى ، أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري، عند مستوى 3.1 مليون برميل يوميا، ليصل متوسط الطلب الإجمالي على النفط إلى 100 مليون برميل يوميا هذا العام، دون تغييرعن تقديراتها السابقة. وبحسب التقرير الشهري الصادر عن المنظمة، فإن (أوبك رفعت إنتاجها خلال الشهر الماضي بمقدار 618 ألف برميل يوميا، إلى 29.65 مليون برميل يوميا بسبب زيادة الإنتاج في ليبيا والسعودية)، وتابع ان (السعودية أبلغت أوبك أنها رفعت إنتاجها إلى 11.051 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 236 ألف برميل يوميا). وتذبذبت أسعار النفط مع بحث المستثمرين مخاوف الطلب العالمي، مقابل رياح خلفية من ضعف الدولار، قبل تقرير التضخم الأميركي الذي سيشكل سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي والرغبة في المخاطرة.وتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 88 دولارا للبرميل في جلسة متقلبة أعقبت ارتفاعا لمدة ثلاثة أيام بنحو 7 بالمئة مع انخفاض العملة الأمريكية، بينما يتم تداول برنت قرب 95 دولارا.
تحرك مماثل
وقد خفض بنك مورغان ستانلي توقعاته لسعر برنت لهذا الربع والربع التالي، وفقا لملاحظة، بعد تحرك مماثل في وقت سابق من هذا الأسبوع.ووصل النفط الخام إلى أدنى مستوى له منذ كانون الاول في وقت سابق من هذا الشهر، مع قلق المستثمرين بشأن الاستهلاك العالمي، بما في ذلك في الصين أكبر مستورد، حيث تفرض السلطات قيودا صارمة لمكافحة فايروس كورونا، مع ذلك، بعد أن سجل مستوى قياسيا الأسبوع الماضي، تراجع الدولار، مما جعل السلع المقومة به أرخص للمشترين في الخارج.
وستفصل بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق ، ضغوط الأسعار في آب الماضي، ويتوقع الاقتصاديون انخفاضا في الأرقام الرئيسة على أساس سنوي، وذلك جزئيا بسبب انخفاض سعر البانزين، برغم ذلك، لا يزال التجار يتوقعون ارتفاعا كبيرا آخر في سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.