زيدان وبلاسخارت يبحثان دور القضاء في معالجة إشكاليات الأزمة
التيار يجهّز لتظاهرة مليونية والإطار يحاور القوى للتقارب مع الصدر
بغداد - قصي منذر
يحاول الاطار التنسيقي ،الانفتاح على الاطراف والقوى السياسية ،للتقارب مع رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ،الذي دعا الى تظاهرات مليونية سلمية السبت المقبل في ساحة التحرير ومن ثم الالتحاق بالمعتصمين قرب البرلمان. وكتب وزير الصدر ،المعروف باسم صالح محمد العراقي في صفحته على فيسبوك امس ان (إنه بعد جلسة نقاشية مطولة مع الصدر، ركّز الأخير على أن تكون المظاهرة المقبلة سلمية لم يسبق لها مثيل من ناحية العدد)، وأضاف انه (تقرّر تحديد موعد التظاهرة في يوم السبت المقبل، على أن يكون التجمّع في ساحة التحرير في الساعة الخامسة عصراً ، ثم المسير نحو ساحة الاحتفالات)، كما وجه الصدر ،باعتماد شعار عام التغيير في المخاطبات والكتب الرسمية في مؤسسات الخط الصدري كافة. فيما استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ،ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت. وذكر بين تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين بحثا دور القضاء في معالجة الاشكاليات القانونية التي تخص الازمة السياسية التي يشهدها العراق). وكان القضاء قد أعلن في وقت سابق، أنه لا يملك الصلاحية لحل مجلس النواب ،ذلك ان مهام مجلس القضاء محددة بموجب المادة ثالثا من قانون المجلس ،التي بمجملها تتعلق بادارة القضاء فقط وليس من بينها أي صلاحية تجيز للقضاء التدخل بأمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية. وفي اربيل، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، دعمه لجميع أشكال المفاوضات القائمة على مبدأ قبول الآخر وتعزيز الثقة بين جميع مكونات العراق. وقال بيان تلقته (الزمان) ان (البارزاني استقبل ، رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وجرى بحث آخر تطورات الوضع في العراق، والعلاقات بين الاقليم وبغداد)،
وأعرب البارزاني عن (دعمه لجميع أشكال المفاوضات والمحادثات، القائمة على مبدأ قبول الآخر، وتعزيز الثقة بين جميع مكونات العراق)، مبينا ان (المكونات ترتبط بمصالح مشتركة، يمكن أن تكون أساساً للتقارب وحل المشاكل)، وشدد البارزاني على أن (تنفيذ الدستور يصب في مصلحة جميع المكونات، ويضع العراق على مسار التقدم والرخاء والازدهار). من جانبه ،اشار العامري الى ان (للإقليم وقيادته دوراً فاعلاً في المعادلات السياسية)، مؤكدا (ضرورة أن ترتكن جميع الأطراف والمكونات إلى الحوار، وأن تعزز جهودها من أجل إنقاذ العراق من الوضع الخطر الذي يشهده). وابدى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني، خلال اجتماعه مع العامري، دعمه لمبادرته، لأنها تتفق مع رؤية الحزب، وتصب في خدمة الصالح العام واستقرار البلد. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين بحثا خلال اللقاء، الأوضاع السياسية والمبادرة الجديدة لحل المشاكل التي تواجه العملية السياسية في العراق). مؤكدين (ضرورة توحيد المساعي الوطنية، من أجل إيجاد مخرج دستوري وقانوني من الوضع الحالي الذي يشهده العراق). كما التقى العامري خلال جولته في الاقليم رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد والأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين محمد بهاء الدين، وكان عضو الهيئة القيادية في منظمة بدر، المنضوية في تحالف الفتح، محمد البياتي، قد اوضح ، إن زيارة العامري، للإقليم واجتماعاته مع قادة الأحزاب السياسية، مبادرة منه لإنهاء حالة الانسداد السياسي .