الإتفاق على تدارس التحدّيات للخروج بموقف موحّد
ساكو ومار آوا يستعرضان الموقف المسيحي الداعم لحوار الإصلاح
بغداد - ندى شوكت
بحث بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو مع بطريرك كنيسة المشرق الاشورية مار آوا الثالث ، الموقف المسيحي الداعم للاصلاح وتوحيد التمثيل السياسي للمكون.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (ساكو استقبل في الصرح البطريركي بالمنصور مار آوا الثالث يرافقه المطرانان ايليا اسحق وابرس يوخنا ،بحضور المطران باسيليوس يلدو والمعاون البطريركي والابوان بسمان جورج ويوسف خالد والشماس خوسيه ايمانويل واخلاص مقدسي ،حيث جرى مناقشة الوضع العام في العراق والأفق السياسي المسدود والاقتصادي والاجتماعي واحتمالات الانفراج الممكنة)، واضاف ان (اللقاء استعرض الموقف المسيحي الذي ينبغي ان يكون موحدا وايجابيا وداعماً للحوار من اجل الاصلاح،كما تطرقا الى امكانية توحيد التمثيل السياسي للمسيحيين بأشخاص مقتدرين يخدمون الوطن والمكون في المركز والاقليم)، واشار البيان الى ان (الجانبين ناقشا موضوع الهجرة المستمر والوضع الكنسي وامكانية عقد لقاءات دورية يتفق عليها لدراسة التحديات والخروج بموقف موحد).
برامج تعليمية
واستذكر مسيحيو العراق قبل ايام ،الذكرى الثامنة لتهجيرهم من محافظة نينوى بعد سيطرة عناصر داعش على المدينة عام 2014 داعين الحكومة الى انصافهم وتلبية احتياجاتهم اسوة بالمكونات الاخرى، فيما طالب ساكو، بإن يلتزم الاصلاحيون بدعواتهم حتى يعيش المواطنين كأخوة، وأن يشمل الإصلاح ترسيخ القيم الوطنية لدى وعّاظ المنابر، وإصلاح البرامج التعليمية في المدارس.وقال ساكو في الذكرى الثامنة لتهجير المسيحيين من الموصل أن (استذكار المسيحيين لتهجيرهم من الموصل، وبلدات سهل نينوى، يُكبّر وجعهم)، مؤكدا ان (هناك عددا من المنازل بيد المستحوذين، فضلاً عن إنتهاك الحقوق والمهانة والإقصاء في موضوع التوظيف والرعاية والتمثيل الدستوري في البرلمان)، ولفت الى انه (من المفترض أن تكون الاحداث التاريخية مناسبات للوعي المتعمق في حيثياتها، ومسار نتائجها، لتغدو حافزاً لمعالجة افرازات تلك الاحداث،بيد ان هذا لم يعد مألوفا في بلدان الشرق اوسطية،وبدل أن ينعش فيهم الزخم الوطني والأمل نحو الافضل، لكن للأسف يكبّر وجعهم ويزيد قلقلهم ويخيّب أملهم، فثمة مؤشرات تفتقد إلى الحد الأدنى من حقوق المواطنة والانسانية، بنحو يصعب تصديقه).
واضاف انه (لا يقتصر الحال على المركز، وبرغم استقبال حكومة اقليم كردستان مشكورة الآف المهجرين وفتح ابوابها لهم، إلا ان بعض الجهات تستحوذ على عقارات المسيحيين في مناطق عينكاوا وهزار جوت وبرده رش ، فالإجراءات اللازمة لحلها لم تتم حتى اليوم، رغم متابعتنا)، متسائلا (هل ستتغير النظرة الى المسيحيين والاعتراف بهم كمواطنين متساوين، وهم يشكّلون ثاني ديانة سماوية في العراق، وهل سيُنصَفون بعد كل هذه المضايقات والانتهاكات من خلال مشروع الإصلاحات السياسية والتشريعية والمؤسساتية التي دعت إليها كتلة التيار الصدري وحكومة الاقليم ، وكتل أخرى ستشمل المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائيين، سكان البلاد الأصليين الذين ولاؤهم للعراق، حتى الذين تركوه مرغمين؟). واضاف (إننا ومن خلال موقع مسؤوليتنا، نأمل بروح وطنية مشتركة، أن يلتزم الاصلاحيون بدعواتهم ويوفوا بوعودهم لكي يغدوَ العراق واحةً للسلام والاستقرار والعدالة الاجتماعية والتعددية، بحيث يعيش جميع المواطنين كاخوة متنوعين بأمان وكرامة وحرية، كما دعا البابا فرنسيس في خطاباته أثناء زيارته التاريخية للعراق)، وتابع (يبقى الاملُ حيًّا لديهم في ان يحصلوا على حقوقهم المغتصبة، أي أن تنصفهم الحكومة المقبلة والدستور وقوانين الاحوال الشخصية التي تحتاج الى التغيير، فتحد من نزيف هجرتهم).