الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشخصية بين الحقيقة والوهم

بواسطة azzaman

الشخصية بين الحقيقة والوهم

 

حقي الراوي

 

ان لكل شخصية انسانيه ميزات تختلف بمؤشراتها عن الاخرى بشكل او باخر حتى وان كانتا توائم متماثلة في الخلق .فالضعف والقوه فيها ( على سبيل المثال ) يمثلان دلالة واضحه لاستشعار داخلي المنشأ على وفق مقدار ما تمتلكه الشخصيه من دفاعات نفسيه متوازنه .فقد يتأثر ذلك الشعور احياناً كثير ببعض وجهات النظر المجتمعية الخاطئة فيشكل موقفاً وهمياً فكرياً زائفاً اعمى اصم لحالة غير صحيه تنقاد اليها الشخصيه الانسانيه تجاه التقليد والامتثال ينبغي الوقوف عندها بجدارة و اصرار وتحدي لانها قد تؤدي بالفكر الانساني الى الانقياد والخضوع التام للتصورات الخارجيه الخاطئة المفروضه بناءً على ماهو ملاحظ عليه في المجتمع الواحد كتصور بعيد عن الاستدراك القيمي لجدوى الحقائق العلميه المنطقيه مقارنة بالمؤشرات الخاصه بالاستقرار النفسي الانفعالي .وفي ضوء ما تقدم وبهدف الارشاد والتوجيه يمكننا القول ان الشعور بالقوة داخل النفس لا ياتي من امتلاكنا لاصدقاء كثيرون او الانقياد لمؤشرات دخيلة زائفة يؤمن بها البعض ولا من الضعف ان يكن عكس ذلك وانما ان نحسن المقارنه والاختيار للسلوك اللائق في العلاقة الانسانيه التواصلية القائمه ونستدرك معانيها تجاه ما ينبغي ان تكن عليه الشخصية من سمات لقيم خلقية نبيلة تتحلى بها او ان يكن في الواقع الحياتي الانساني الجمعي دون الاخذ بوجهات النظر المنحرفة عن القيم وان ذاع صيتها اوكثر (( قُل لَّا يَس?تَوِي الَخبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَو أَعجَبَكَ كَثرَةُ لخبيث ) فأنها قد تسيطر على تفكيرنا وتحرفه عما هو عليه من قيم متعلمه ذات اصول اسرية مجتمعية حضارية عقائديه لائقه .

 


مشاهدات 556
أضيف 2022/08/05 - 11:22 PM
آخر تحديث 2024/07/17 - 2:11 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 401 الشهر 7969 الكلي 9370041
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير