الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أنشودة  ‬الغياب

بواسطة azzaman

أنشودة  ‬الغياب
موسى عبد شوجة

 ‬
وداعاً...‬أيها الأخ والصديق..‬والاديب...‬الاستاذ عادل الطائي...‬
أتترُكنا معَ  ‬الدنيا  ‬صديقي             ‬وكفُّ ‬الموتِ ‬قد كسبَ ‬السباقا
و اذكرُ... ‬كم تناجينا حبيبي            ‬ومن أشواقنا الشعرُ ‬استفاقا
فهذه روحنا تبكي ‬كُسوفا               ‬ودار القلبُ ‬بالحزنِ..‬التصاقا
أنها عاصفة الفراق! ‬وقد حلت مواسم الوداع بفيض  ‬لهب الدموع والشجن.. ‬لعمّري ‬ان فقد الاحبة  ‬الذين لهم بصمات الود..‬والوصل ..‬ومكنون الوفاء والحب السرمدي   ‬ليولج ...‬في ‬النفس انكسارات لا تنسى،...‬ولا ترّتق..‬ولايرفعها مبضع...‬او تتأكل بأعاصير  ‬دوامة النسيان.... ‬ولكنه الموت، ‬الحقيقة الكبرى التي ‬لا تقبل الجدل، ‬قال الله عز و جل: (‬كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)... ‬وها أنا بين أرتجافات القلم  ‬وانقباض القلب بالأسى.‬ً...‬واللوعه
وتلتهب شرايني ‬وأوردتي... ‬غصة  ‬كلما أجتر من أديم الذاكره ...‬وواحاتها  ‬التي ‬كم نهلنا من صفو ‬غديرها  ‬النضر ..‬معاني ‬الحب والوجد ... ‬معين  ‬الكلمات  ‬لايستوعب لوعة تأبينك ورثائك ...‬ياأخي ..‬وصديقي...‬وقرة عيني... ‬
مذ  ‬تلقينا خبر رحيلك أهتزت  ‬وتشظت صواعق  ‬الحزن والألم وارتدت كلماتي ...‬وشاحاً ‬بالواعج  ‬غبرة المنون مثلما تلاشت البسمة عن وجوه الكثيرين...‬من محبيك...‬ورفاقك.. ‬عرفتك منذ طفولتي  ‬وانت تفيض حباً..‬وعاطفة...‬وأنسانية..‬لا ابعاد لها بالايثار..‬ونكران الذات والصدق والوفاء... ‬وانت كنت  ‬ديباجة  ‬اجمل عناوين الحب والاخلاص والمعاضدة بشمائلك وكتاباتك ...‬وكنت مرآة لنا صافية بزئبقها ورونقها وهي ‬تجسم لنا صور ورؤى قصائدنا. ‬فارقتنا جسدا ‬يا صديقي ‬ويا أخي...‬ويا أديبنا ..‬وشاعرنا المبدع  ...‬لكنك لم تفارقنا روحا.‬
رحلت عن الدنيا ‬يا صديقي ‬لكنك لم ترحل عنا. ‬مكانك بقلبي ‬كما هو بقلب كل احبائك واصدقائك.. ‬تركت جرحا ‬غائرا لن ‬يداويه ألف ألف دواء وضماد... ‬كنت دائم التشجيع لنا  ‬وكنت تبتكر لي  ‬ايقونة النجاح والمثابرة لما هو جديد وزاخر..... ‬وكان قد كتب لي ‬عن قصيدتي (‬هل تسقى بالطفِ ‬عطاشى) ‬أخر تعليق في ‬حياته.. (‬عندما ‬يتفاعل الأنسان النقي ‬مع حدث ما ‬يكون تعبيره عن بصر وبصيره فكيف واذا هذا الأنسان مؤمنا... ‬محبا لأل بيت النبوه .. ‬مبدعا في ‬شعره عندما ‬ينطقه كاللؤلؤ  ‬والمرجان  ‬ويعبر عن واقعه فريده في ‬التأريخ في ‬عمقها الأنساني.. ‬الأيماني ‬القدره المثاليه على التضحيه بكل شيء لك مني ‬الف تحيه لتجسيدك كل ذلك في ‬قصيدتك الأكثر من رائعة)‬
اللهم نسألك ان تتغمد روح صديقنا الغالي  ‬بالرآفة والرحمه... ‬وان تعرّف بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والائمة الاطهار عليهم السلام  ‬وان تحشره في ‬زمرة الاولياء والصالحين ...‬وان توسع  ‬ملحودته..‬وتضيء وحشته بنور لطفك ..‬ورحمتك...‬وتجعل قبره روضه من رياض الجنه...‬وان تغمر أهله وذويه ومحبيه بشآبيب قطر الصبر والسلوان.‬

 


مشاهدات 1974
أضيف 2022/05/06 - 11:30 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 8:14 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 336 الشهر 7904 الكلي 9369976
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير