إستنفار في أعقاب تظاهرات مناوئة لدعوة هدم القبور والمراقد الدينية

تجدّد المخاوف من إندلاع فتنة جديدة لإشعال الشارع ونشر الفوضى

المحافظات -  مراسلو (الزمان)

فجرت مطالبة حركة دينية في محافظة بابل ،بهدم القبور والمراقد الدينية ، توترا في اعقاب تظاهرات مناوئة للدعوة وسط مخاوف من اندلاع فتنة جديدة لاشعال الشارع ونشر الفوضى.  ورأى إمام جمعة النجف صدر الدين القبانچي في تغريدة على تويتر أن (هذه الدعوات ما وصفة بالارهابية وتهدف لخلق فتنة طائفية ). من جانبه ، دعا الشيخ عدي الأعسم عبر بصمة صوتية (الأجهزة الأمنية وتشكيلات الحشد الشعبي ، الى الحيطة والحذر هذه الأيام ، من مخطط إستعماري). واستهدفت مجاميع ،حسينيات ومساجد لحركة دينية وصفت بالمتطرفة في البصرة وبابل . وأبلغ مصدر أن (عبوة صوتية كانت موضوعة بالقرب من حسينية المجتبى في المسيب ، انفجرت دون وقوع خسائر). واعتقلت قوة تابعة للأمن الوطني، خطيب جمعة في محافظة ذي قار، وذلك ضمن إطار حملة تستهدف الجماعة المثيرة للجدل، على خلفية دعوة إلى هدم المراقد الدينية من قبور ومقامات الأنبياء والأئمة ورجال الدين. وأعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية ، القبض على 6 ممن يتهجمون على الرموز الدينية.وذكر بيان للوكالة تلقته (الزمان) امس ان (مفارزها ، شرعت بحملة واسعة لملاحقة عناصر إحدى الحركات الدينية التي تحاول الإساءة الى الرموز الدينية والطقوس الإسلامية وهدم المراقد المطهرة)،مبيناً أنه (القوة تمكنت من إلقاء القبض على 6 متهمين من هذه الحركة التي تحاول بث الفتنة بين أبناء الشعب في محافظات البصرة وكربلاء المقدسة وميسان). وكان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر قد امهل ، 3 أيام للتبرؤ من دعوة هدم قبور الاولياء والمعصومين.وذكر في تغريدة على تويتر انه (لا ينبغي التغاضي عما يحدث في المجتمع من انتشار العقائد الفاسدة)، وذكر الصدر (مجموعة من هذه العقائد أولها ،أهل القضية الذين يدعون ان الإمامة لي، فإنني اجدد البراءة منهم، واطالب بمقاطعتهم ومحاسبتهم وفق القانون)، مؤكدا ان (بعضا من ينتمون بالتقليد إلى المرجع محمود الصرخي ،يحاولون إدخال بعض العقائد المنحرفة الى المذهب، واخرها ما صدر عن أمام جمعة لهم في بابل ،وذلك بالمطالبة بهدم القبور للأولياء والمعصومين). وتظاهر العشرات من المواطنين، أمام مكاتب الصرخية في بابل والناصرية.وقال شهود عيان ان (العشرات تظاهروا في ناحية الحمزة ببابل واغلقوا مكاتب الحركة الدينية في المحافظة)، وأضافوا ان (العشرات من المواطنين تظاهروا ايضا في الناصرية امام المكاتب). وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت مقطع فيديو قالت أنه لخطيب جمعة ، دعا إلى هدم المراقد الدينية وقبور الأنبياء وأئمة أهل البيت وغيرهم من رجال الدين. الى ذلك ،اصدر الإطار التنسيقي بيانا، بشأن محاولات نشر الافكار المنحرفة والتهجم على عقائد المواطنين والتحريض على السلم المجتمعي. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (قادة الاطار عقدوا اجتماعا ،ناقش الوضع السياسي والانسداد الحاصل في العملية وتأخر تشكيل الحكومة الذي لا يصب في مصلحة المواطن الطامح لتحسين الاوضاع الاقتصادية والحصول على الخدمات اللائقة به)، مؤكدا ان (الاطار حريص على التعاون مع القوى السياسية الاخرى ، ولاسيما ضمن المكون الاكبر لتحقيق مصالح البلاد وان من دون تعاون ووضع ايدي بعضنا بالبعض الاخر ،فلن تتحقق مصالح المواطنين، كما ان التنسيقي لم يسعى ولم يطلب الانفراد بالسلطة ولم يعمل على ابعاد الاخرين ،بل كان حريصا على التعاون معهم)، مبيناً ان (الاطار غير معني مطلقا بتحديد مديات زمنية لن تنتج سوى اطالة امد الانسداد السياسي وتعطيل المصالح ،ويسعى بكل جهده للوصول الى تفاهمات واقعية مع القوى السياسية الاخرى بعيدا عن التفرد او الاقصاء وترتكز على عدم جعل المكون الاكبر اصغر المكونات واضعفها)، داعيا مجلس القضاء الاعلى الى (منع الحكومة من التجاوز على القوانين والتعليمات النافذة)، وتابع البيان ان (الاجتماع تدارس المحاولات الخطرة  المشبوهة في نشر الافكار المنحرفة والتهجم على عقائد المواطنين والتحريض على السلم المجتمعي من قبل جماعات وصفها بالمدفوعة لاثارة الطائفية التي قبرها الشعب بتضحياته ووحـــدته).