تراجع ساعات الحصول على الكهرباء وعدم كفاية الحصة الوقودية

المواطنون يعانون من العتمة وإستخدام أساليب بدائية للتدفئة والإستحمام

بغداد - قصي منذر

انتقد مواطنون في بغداد والمحافظات امس ، صمت وزارة الكهرباء بعد تراجع ساعات الحصول على الطاقة بنحو 20 ساعة انقطاع مقابل اربع ساعات تجهيز ،وسط ارتفاع اسعار امبير المولدات ، وتحديد حصة العائلة 50 لترا نفط شهريا التي استنفذت في مواجهة البرد القارص الذي يجتاح البلاد منذ ايام ، مطالبين الحكومة باجراء عاجل للوقوف على اسباب تردي الطاقة ومحاسبة المقصرين عن هذا الملف. وقال مواطنون لـ (الزمان) امس ان (العاصمة ومعظم المحافظات، غرقت بالعتمة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ، تزامنا مع الانخفاض الحاد بدرجات الحرارة ، اذ وصلت ساعات التجهيز ساعة مقابل 5 ساعات انقطاع متواصلة، مما دفع اغلب الاسر العودة الى الاساليب البدائية للحصول على التدفئة وتسخين المياه للاستحمام)، واضافوا ان (الخدمة متردية بشكل واضح حتى المناطق التي تخضع للخصخصة التي شهدت انقطاعا متواصلا دام لساعات ، ما يتطلب من الحكومة الوقوف على اسباب التلكؤ ومحاسبة المقصرين المسؤولين عن هذا الملف الذي يستغله اصحاب المولدات لرفع تسعيرة الامبير الشهرية)، مؤكدين ان (حصة الوقود التي حددتها وزارة للنفط لكل اسرة والبالغة 50 لترا ، استنفذت بغضون ثلاثة ايام مع استمرار موجة البرد القارص التي تجتاح البلاد منذ ايام ، ونجدد الدعوة الى اطلاق حصة جديدة عبر البطاقة الوقودية لمواجهة  هذه الموجة)، واشاروا الى ان (الوزارة تلجأ دائما عند انخفاض ساعات التجهيز او حدوث مشكلة ما الى اعذار نقص الغاز المورد من ايران للمحطات ، دون البحث عن بدائل لحل هذه المعاناة القائمة منذ سنوات). وانتشر بوست بين مجاميع واتساب ، تضمن محتواه (ما نريد الكهرباء وحق الانبياء ، نريد على وجوهكم ذرة حياة). ويواجه طلبة الدراسات الاولية في الجامعات الذين يستعدون لاداء امتحانات الكورس الاول من العام الدراسي الجاري، ظروفا صعبة ، نتيجة مراجعة دورسهم في العتمة وباجواء باردة. بحسب قولهم. وأعلنت خلية الاعلام الامني، المباشرة بإصلاح أبراج الطاقة شرق آمرلي.وقالت في بيان تلقته (الزمان) امس إن (قوة من اللواء 52 بالحشد الشعبي، رافقت الملاكات الفنية لإصلاح أبراج الطاقة شرق قضاء آمرلي)، واضاف ان (القوة نفذت مهمة تأمين الموقع للملاك الفني لكهرباء المنطقة الشمالية لإنجاز العمل في العطب الحاصل للأبراج الناقلة). وافادت الوزارة في وقت سابق ، ان منظومتها فقدت 6500 ميغاواط من إنتاجها. وعزت السبب الى (انحسار إطلاقات الغاز المورد والأحوال الجوية)، واضاف في بيان امس أنه (جرى تخفيض 50 بالمئة من الغاز الوطني من طاقة حقول الزبير، غرب القرنة ، بسبب سوء الأحوال الجوية)، ولفت الى ان (بذلك تصبح القدرة المفقودة بسبب انخفاض ضغط الغاز 6500 ميغاواط)، وتابع ان (القدرة المفقودة من الخطوط الإيرانية بنحو 1100 ميغاواط، وهو ما يلقي بظلاله على تراجع ساعات تجهيز الكهرباء). وكان خبراء قد اتهموا ، جهات بالسعي لبقاء العراق بلا كهرباء والاعتماد على الغاز المستورد، مما ادى الى تفاقم ازمة الكهرباء في البلد. وشهدت اغلب مناطق العاصمة والمحافظات الأخرى انقطاعا شبه مستمر بالطاقة الكهربائية خلال الأيام الاخيرة، حيث بلغت ساعات التجهيز أدنى مستوى لها. وراى الخبير علي الفريجي في وقت سابق ان (مشكلة الكهرباء أصبحت شبه مستمرة ، ولا تكاد تسد حاجة المواطنين، فكيف الحال بالمصانع الكبيرة والمعامل)، مشيرا الى (مسألة انحسار اطلاق الغاز الإيراني ذريعة تتحجج بها الوزارة للتغطية على سوء ادارتها وتقصيرها) على حد تعبيره،

مؤكدا انه (من الممكن الانتقال الى حلول أخرى وعدم الاعتماد على الغاز الإيراني، من ضمنها صناعة الغاز داخل العراق واستثمار الغاز المصاحب الذي يحترق بكميات كبيرة تقدر بالمليارات).