الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
دعاوى التفريق تتفاقم لإنتماء الزوج إلى داعش تاركة أثراً‮ ‬إجتماعياً‮ ‬سلبياً

بواسطة azzaman

تداعيات التنظيم آخذة بالبروز في‮ ‬محاكم الموصل
دعاوى التفريق تتفاقم لإنتماء الزوج إلى داعش تاركة أثراً‮ ‬إجتماعياً‮ ‬سلبياً

الموصل‮ - ‬سامر الياس سعيد
تخصص احدى الصحف الموصلية نحو صفحتين بشكل اسبوعي‮  ‬لعرض اعلانات قضائية‮  ‬تبرز من خلالها دعاوى التفريق التي‮ ‬ترفعها النسوة لانتماء ازواجهن لعصابات تنظيم داعش ولاينكر الموصليون مخاوفهم ازاء تلك الدعاوي‮ ‬التي‮  ‬تحصى بالمئات وتخصص لها الصحف الموصلية نحو صفحتين او اكثر لغرض الاعلان القضائي‮  ‬الذي‮ ‬تتيحه المحاكم في‮ ‬المحافظة‮ . ‬
مستقبل المدينة
عن هذه الظاهرة‮ ‬يقول القانوني‮ ‬ماجد القاسم ان تلك الدعاوي‮ ‬لها تاثير على مستقبل المدينة‮  ‬خصوصا وان الدعاوي‮ ‬تحكم بشكل‮ ‬غيابي‮  ‬على الرجال لغرض التفريق دون معرفة مصير هولاء الاشخاص او اعتبار موتى بفعل العمليات العسكرية حيث لايوجد احصائيات وتقديرات واضحة تجاه عناصر التنظيم وانتمائاتهم حيث تبرز ايضا بشكل‮ ‬غير مباشر الجعاوي‮ ‬الكيدية ويتابع القاسم‮  ‬ان تاثير تلك الدعاوي‮ ‬ملحوظ ومقلق ولابد من تحرك المنظمات الانسانية لابراز‮  ‬الحقائق وراء تلك الدعاوي‮ ‬وكيفية التعامل مع تلك العوائل والاولاد نتاج تلك الزيجات وما مصيرهم مع توالي‮ ‬الاعوام ولاينكر الحقوقي‮ ‬فاضل حامد ان دعاوي‮ ‬التفريق التي‮ ‬تنظر فيها المحاكم كونها‮  ‬تشكل مصدر زعزعة الثقة‮  ‬فالصيغة التي‮ ‬تبرز من تلك الدعاوي‮ ‬التي‮ ‬يتابعها القراء والمتابعين تستهدف التفريق بدعوى انتماء الزوج لعصابات داعش حيث‮ ‬يشير الى ان صحيفة موصلية باسم انباء الموصل والصادرة‮ ‬يوم الثلاثاء‮ ‬7‮ ‬ايلول قامت بنشر الاعلانات الصادرة عن محكمة الاحوال الشخصية في‮ ‬تلعفر والتي‮ ‬نظرت في‮ ‬دعاوي‮ ‬التفريق بحدود نحو عشرة اعلانات اضافة للاعلانات المماثلة التي‮ ‬اصدرتها كلا من محاكم الاحوال الشخصية في‮ ‬الموصل والبعاج وهذا ما‮ ‬يشير الى وجود كم كبير من تلك الدعاوي‮ ‬التي‮ ‬تنتشر في‮ ‬المحاكم ويبت فيها القضاة لكن الابرز من تلك الدعاوي‮ ‬هو مجهولية محل سكن المدعي‮ ‬عليهم والتفريق‮ ‬يجري‮ ‬بدعوى انتمائهم بتنظيم داعش ويستطرد‮  ‬حامد ان مثل تلك الدعاوي‮ ‬تؤشر الى ثغرات قضائية‮ ‬يتوجب التعامل معها بشكل جدي‮ ‬من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمعرفة مصير هولاء المدعين عليهم والتاكد من انتمائاتهم بشكل جلي‮ ‬ولا ان تكون دعاوي‮ ‬التفريق التي‮ ‬يجري‮ ‬البت بها في‮ ‬المحاكم محددة باسلوب معين‮  ‬يجري‮ ‬التعامل معه بشكل روتيني‮ ‬كنشر هذه الاعلانات والانتهاء من البت بالقضية لصالح المدعية صاحبة الشكوى واجراء التفريق‮  ‬بشكل قطعي‮ ‬بنااءا على حثيثيات القضية‮ .. ‬فيما‮ ‬يقول محسن عبد الرحمن ان تنظيم داعش لم‮ ‬ينتهي‮ ‬في‮ ‬مدينة الموصل برغم تاكيدات الجهات الحكومية او القوات الامنية‮  ‬فرغم‮  ‬الاخبار المتواترة عن العثور عن مخازن الاسلحة الخاصة لتلك التنظيمات او القاء القبض على‮  ‬المتعاطفين او المنتمين للتنظيم‮  ‬واعدادهم ليست بالعدد الكبير من خلال الاخبار وانتشار القوات الامنية‮  ‬الكثيف في‮ ‬ازقة المدينة ومناطقها وتقاطعاتها لكن مثل تلك الدعاوي‮ ‬تبرز امر خطير‮ ‬يؤشر نخر في‮ ‬المجتمع الموصلي‮ ‬ومجتمع المحافظة بسبب الاعداد الكبيرة لدعاوي‮ ‬التفريق والنظرة الضيقة التي‮ ‬سينظر اليها المجتمع للمدعية او الزوجة المطلقة كون زوجها‮  ‬منتمي‮ ‬لتلك التنظيمات واحتمالية التفريق بينهما‮  ‬بعد انتهاء تلك الازمة ليعاد تزويجهما من جديد برغم اختفاء تلك العناصر وعدم الاشارة الى مصير‮  ‬هولاء المقاتلين ممن انتموا للتنظيم وقاموا بافعالهم الشنيعة وارتكبوا كل المحرمات في‮ ‬مدينة الموصل ابان سيطرة التنظيم‮  ‬للفترة من عام‮ ‬2014‮ ‬وحتى ايام التحرير التي‮ ‬تكللت‮  ‬بطرد عناصر التنظيم‮.‬
محاكم الاحوال
ويحصي‮ ‬فؤاد قاسم‮  ‬اعلانات التفريق التي‮ ‬تنشرها محاكم الاحوال الشخصية في‮ ‬صحف الموصل وعينه تابع بقلق‮  ‬تلك الدعاوي‮ ‬التي‮ ‬يؤكد انها من نتاج ايام المحنة ويتوجب ان تكون هنالك وقفات سواء من خلال الاقسام الاكاديمية لمناقشة تبعات تلك الزيجات التي‮ ‬انتهت بالتفريق من قبل المدعيات بدواعي‮ ‬انتماء ازواجهن للتنظيم‮  ‬وكان عليهم‮  ‬ابراز تلك المؤشرات من خلال التعاون مع الاجهزة الامنية وابراز تصرفات تلك العناصر‮  ‬ومعرفة دواعيها بالانتماء للتنظيم والانجرار وراء ارتكاب الكثير من الافعال التي‮ ‬اسهمت بتخريب مجتمع المدينة‮  ‬وطرد المكونات وارغامها على التهجير والنزوح من مدنها‮ .‬


مشاهدات 856
أضيف 2021/09/14 - 12:58 AM
آخر تحديث 2024/11/23 - 4:13 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 301 الشهر 9772 الكلي 10052916
الوقت الآن
السبت 2024/11/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير