العميدي وغازي يعالجان ثيمة مرعبة في ليلة ماطرة
صراع حول البقاء تحت سقف يتهاوى أم البحث عن وطن آخر ؟
بغداد - ياسين ياس
(ليلة ماطرة) هو عنوان احدى مسرحيات المخرج مهند العميدي المتميزة وعنها قال (المسرحية تتناول موضوع حيوي وهو صراع الاجيال وا?فكار حول البقاء في البيت الذي يتهاوى سقفه ام البحث عن بيت اخر أي وطن آخر ،هذه هي الثيمة الرمزية المسرحية والتي قدمت بأداء متميز لفريق العقل) .
واضاف (الهم الذي تتحدث عنه المسرحية هو صراع جيلين وانا كمخرج للعمل لا اتبنى وجهة نظر أي جيل. المتلقي هو الذي يحكم بالامر، هـــناك جيل يريد أن يغادر مهما كانت الاسباب وجيل متمسك بالبيت رغم السقوط. هذا هو الصراع بين الجيلين وهنا أريد القول إلى متى هــــــذا الصراع متى نجلس تحت بيت أمن).
وعن المسرحية قال مؤلفها مثال غازي (وصلت فكرتي للآخرين ومعالجة المخرج كانت ناجحة والمفردة أساسية للمسرحية كانت المطر ابدلوها بالتراب وهذه الثيمة مرعبة كون الذي يسقط من السماء ليس مطر بل تراب والعمل يحمل رسالة جميلة وهي أن الوطن مهما كانت فيه عيوب يجب أن نعيد بناؤه وهذا ليس عيبا ولاباس أن نكون شجعان ونعلن أن هناك عيوب كثيرة في داخلنا وعلى الجميع ان يصلحوها).
خيمة الجميع
وعن المسرحية ودوره فيها تحدث الممثل مصطفى الهلالي قائلا (مسرحية ليلة ماطرة تحمل العديد من الرسائل للمتلقي ..
هل نستطيع كشعب أن نرمم الثقوب التي حصلت في البلد بعد فترة من الحروب والحصار والسياسات الخاطئة وعلينا كفنانين وشعب أن نتحد في ترميم هده الثقوب حتى يعود هذا البيت خيمة للجميع).
وقال الممثل منتظر سعدون (دوري في المسرحية شاب يعاني من أزمة البلد المادية والاقتصادية فقرر السفر الى بلد آخر قد يرى النور هناك فإما تكون الغربة هناك مأوى له أو قبوا آخر مثل الذي عاش فيه).
وعن المسرحية تحدث الفنان طلال هادي قائلا (هذه المسرحية هي امتداد حيوي وفاعل لمسرح الديوانيــــــة وفنـــــاني الديوانية دائما هم في المـــــــقدمة بفضل الفنانين الكبار الذين تواجدوا وساهموا بإحياء المسرح في بغداد والديوانية منــــــــهم سعد هدابي ،فائز ميران ،حليم هاتف ومنعم سعيد واخرون وأقــــول الديوانية أصحاب فضل علينــــــــــــاوانا بشكل شخصي من خلال ابنائها الذين هم اساتذتي في المسرح درسوني واتشرف بهم).
و( ليلة ماطرة) عرضت خلال شهر اب الماضي على مسرح الرافـدين ببغداد ضمن فعاليات مهرجان العراق الوطني للمسرح ، وهي من تمثيل مهند العميدي، منتظر سعدون، مصطفى الهلالي، بسام الابراهيمي، سينوغرافيا مهند العميدي وعقيل عبد علي، اضاءة وديكور عقيل عبد علي ، موسيقى حسين الشيباني، أدارة مسرحية أنس زاهي.