(كلام الناس) تتجوّل بين مواطني كربلاء لنقل معاناتهم اليومية
أصحاب التك تك يشكون أرتفاع رسوم التسجيل والمرضى يتذمرون من غلاء الكشفية
كربلاء - سعدون الجابري
في حلقة من برنامج (كلام الناس) الذي تقدمه قناة (الشرقية) تم تسليط الضوء على معاناة سكان منطقة حي العامل الشعبية في محافظة كربلاء، منهم من شكى من نقص الخدمات وأولها الكهرباء والبعض الآخر تحدث عن أرتفاع أجور الأطباء وكذلك أسعار الأدوية بالصيدليات مرتفعة جداً وبلا رقيب من نقابتي الصيادلة والأطباء .
* وقال مقدم البرنامج علي الخالدي لـ( الزمان ) (في هذه الحلقة التقينا بعدد كبير من الناس أصحاب التك تك الذين طلبوا منا نقل معاناتهم الى دوائر المرور في العاصمة بغداد أو في كربلاء وكذلك أصحاب المحلات المختلفة بسوق حي العامل ، حيث لكل شريحة من المجتمع أطفالاً وشباباً ونساءً من الباعة والمتسوقين ، كان كل واحد منهم يسرد لنا معاناته اليومية حيث ونحن في بداية تصوير الحلقة .
رسوم مرورية
أول المتحدثين وهو سائق تك تك زهير فلاح الكريطي الذي قال : أنا كنت قد أشتريت التك تك بسعر خمسة ملايين وربع .. كي أعمل بها وأعيل عائلتي ونفسي وانا متزوج وعندي أطفال ، وعند مراجعتي لمديرية المرور بالمحافظة أخبروني بأن رسم الرقم المروري هو 460 الف دينار يضاف اليها رسم البصمه وهو 50 الف دينار .. وتعرفون هذا الرقم كبير جداً ومكلف بحيث تصبح أجور الرسوم أكثر من نصف مليون دينار ، ونحن كسبة عملنا بالتك تك نكسب منه يومياً من 20 الى 30 الف أو أقل ، وهناك مفارز المرور تتابعنا وتقطع أرزاقنا ، يقومون بحجز عرباتنا عدة أيام بحجة أننا لم ننجز تسجيل التك تك ، صحيح نحن لم نسجلها بسبب أجور الرسوم الكبيرة التي تفرضها علينا دائرة المرور ، نأمل من مدير المرور العام ووزارة الداخلية النظر بتقليص أجور الرسوم عند التسجيل ، لأن غالبية مالكي هذه العربات أشتروها بالأقساط .. كيف نعيل عوائلنا وكيف نسدد الأقساط للبائع .. مجرد سؤال نوجهه الى وزير الداخلية ولمدير المرور العام ..)!
* للمواطن فلاح حسن الفتلاوي رأي أخر قال عنه(نرى قطع التيار الكهربائي أصبح ينهك عوائلنا وخصوصاً الأطفال والناس كبار السن والمرضى والطلبة في فترة الأمتحانات .. ونحن في فصل الصيف اللاهب الذي وصلت فيه درجات الحرارة الى الـ 50 درجة ، ولولا المولدات الأهلية بالأحياء والأسواق ( لمات الناس ) من شدة الحر).
وسأل مقدم البرنامج من التقاهم في الشارع أو في السوق من الأطفال باعة ( العلاكة ) والماء والكبار أصحاب عربات التك تك والناس المتسوقين ، عن عدم لبس الكمامة لتجنب الإصابة بافيروس كورونا .. إجابة نسبة أكثر من 90 بالمئة من عامة المواطنين في السوق والشارع كانت موحده بعدم أرتداء الكمامة .. منهم من قال بصريح العبارة ( ماكو كورونا هنا .. اكو قليله ولاتستوجب لبس الكمامة )! والبعض الآخر يقول نحن ( خليناها يم الله .. لانلبس الكمامة ولانلقح)فيما اشار اخرين انهم تلقوا جرعتين من اللقاح الخاص بكورونا.
* واشتكى المواطن أبا نور من أرتفاع كشفية الأطباء التي تتراوح من 15 - 25 الف دينار وأكثر ، أما الأدوية فباهظة الثمن وغير قادرين على شراء الدواء من الصيدليات بسبب الجشع وفقدان الرقابة عليهم .
وأكد المواطن أبا نور : (انا بالصدفة أحمل معي ( راجيتة الدواء) الخاصة بزوجتي التي تعاني من السكر القدمي والراجيتة عرضتها للصيدليات وأنصدمت من كلفة أجور الدواء كانت 120 الف دينار وتركت الدواء وعدت للبيت بخفي حنين ، فضلاً عن ان زوجتي تحتاج الى كرسي متحرك لتتنقل به كونها غير قادره على المشي).
وقال المواطن أبا سجاد(العاطلين عن العمل كثيرين والأوضاع تعبانة والدراسة فاشله وخدمات ماكو، الناس تعبت من المناشدات والوعود الكاذبة من بعض المسؤولين تجاههم ورواتب الرعاية تتأخر والنفايات ملأت شوارع حينا هذا ولا من مستجيب لمطالبنا المشروعة)!
وسأل الخالدي أصحاب المحلات عن وضع السوق المحلية كيف هو ؟ فأجاب المواطن أبا يوسف وهو صاحب محل خضروات قائلا : وضع السوق جيد للأسعار وجميع الخضروات هي عراقية عدا البطاطا إيرانية ، والناس لاتوجد لديهم القدرة الشرائية بسبب البطالة أو بسبب تأخر رواتب من يعملون في الدوائر الحكومية .
اما صاحب محل الجزارة جبار علي فقال : اللحوم رخيصة هنا سعر الكيلوغرام عشرة آلاف دينار للحم البقر وكذلك الى لحم الغنم .. لكن المشكلة لاتوجد قدرة شرائية عند الكثيرين هنا ..
* وقالت المواطنة أم حسين وهي أرملة)مرت أكثر من سنة على وفاة زوجي وانا بين الحين والآخر أقدم طلب لدائرة الرعاية الاجتماعية لغرض شمولي بمنحة شبكة الرعاية ، لكن فقط بعد سلسلة من المراجعات النتيجة ( ماكو راتب )..!! لكن الذي لديه معارف ووساطة يكون هو الأفضل )!
قلة الراتب
قال المعلم أبا جعفر (عملت بالتعليم منذ عام 1992 ولحد الآن .. أقولها بصريح العبارة ( التعليم أنتهى ) والمعلم بالسبعينيات كان يتمكن من السفر خارج والأوضاع جيده كانت رغم قلة الراتب ، أنا تمرضت وكلفتني المراجعات لعيادات الأطباء وشراء الأدوية اكثر 800 الف دينار).مضيفا(هنا في كربلاء يوجد مستشفى الحسيني وهو حكومي ، لاتجد فيه أدوية أو خدمة الأشعة والمختبرات ، هناك مستشفى الكفيل ومستشفى زين العابدين الأهليين ووغيرهما تجد كل الخدمات جيدة والأدوية متوفرة والمفراس والسونار والمختبرات متوفره لكن المشكلة الأنسان الفقير غير قادر لمراجعة هذه المستشفيات التي لاتراعي الفقراء ).
وختم الخالدي قائلاً : هناك شكاوى من المواطنين بأرتفاع إيجارات الدور السكنيه والمحلات في الأسواق ، والمواطنين هنا غير قادرين على تسديد الإيجارات ، وهناك بعض من المتسوقين بسوق حي العامل طالبوا الحكومة المحلية والأمن الاقتصادي بمراقبة ومتابعة أصحاب حقول الدواجن الذين فرضوا أسعار مرتفعة على باعة الدجاج الحي ، حيث وصل الكيلو غرام الواحد من الدجاج الى 4 آلاف دينار .. بحيث يصبح سعر الدجاجة المتوسطة من 6 - 8 آلاف دينار وهذا يعد أرتفاع بقوة الشعب ، نأمل من الدوائر ذات العلاقة بالمحافظة لمتابعة الأسعار للمواد الغذائية المهمة من الرز والطحين والسكر والشاي والزيوت النباتية وغيرها فضلاً عن أرتفاع أسعار مراجعة الأطباء وكذلك الأدوية ).
{ فريق عمل برنامج (كلام الناس) لهذه الحلقة تألف من :- الأعداد والتقديم : علي الخالدي،مخرج ميداني ومدير تصوير : عمر الجابري،التصوير : سرمد بليبل، Drone: علي الطريحي ،المتابعة الصحفية : سعدون الجابري ومونتاج : ياسر هاشم .