الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الطاقه النفسية قد لا ندرك أحياناً‮ ‬كثيرة من‮ ‬يستنزفها ؟

بواسطة azzaman

الطاقه النفسية قد لا ندرك أحياناً‮ ‬كثيرة من‮ ‬يستنزفها ؟

حقي‮ ‬الراوي

الوقت هو اثمن سلعة في‮ ‬الحياة‮ . ‬وقد‮ ‬يتمثل ذلك الوقت تمثيلاً‮ ‬حقيقياً‮ ‬في‮ ‬ادراكنا لساعات اليوم بدءاً‮ ‬من الصباح وحتى اطلالة النور لليوم الثاني‮ ‬على التوالي‮. ‬
او قد‮ ‬يكون تصوراً‮ ‬لحقيقة تتمحور في‮ (( ‬الآن‮ )) .‬
او هو بمثابة ملك وحيد‮ ‬يتميز بتقديم الفرص المتساوية في‮ ‬التوزيع العادل على الافراد كافه في‮ ‬المجتمع الواحد ولكن الوقت كذلك لا‮ ‬يمكننا شراءه او بيعه او تعديله او خزنه او ايقافه او تاجيله ولكن‮ ‬يمكننا استثماره عن طريق تكوين حاله مسبقة لانموذج التوازن بين العمل والفراغ‮ ‬وبين النشاط الفاعل والخمول وكذلك الحال بين المهام الاولوية وغير الاولوية‮ . ‬وفي‮ ‬ضوء ماتقدم من مدخلات تمهيديه لمدركات واقعية‮  ‬ذات علاقه بالطاقة النفسيه للفرد فان التصور الاستثماري‮ ‬المسبق للوقت‮ ‬ينبغي‮ ‬ان‮ ‬يتمثل بوضع الاهداف موضع‮ ‬ينظم تطبيقها لنقلل من العبء الواقع على الذاكرة الانسانية لا سيما عند تدوينها على ورقة مخصصة لاجراءات التنفيذ فضلا عن تنظيم العمل طبقا لاحتياجاته‮.  ‬وفي‮ ‬كل ما تقدم من تصورات منطقية علميه‮ ‬ينبغي‮ ‬ان نسأل انفسنا السؤال المنطقي‮ ‬الاتي‮ .‬ما المتغيرات الحياتية التي‮ ‬يمكن ان تكون سبباً‮ ‬في‮ ‬تبدد الطاقات النفسية لاسيما بعد استدراكنا للتصورات المنطقية المسبقة ؟
وللاجابة على هذا السؤال‮ ‬يرى صاحب المقال ان مستنزفات الطاقة النفسية للفرد كثيرة من حولنا لايسع المجال في‮ ‬ان نحصيها كافه ولكننا‮ ‬ينبغي‮ ‬ان ناخذ بنظر الاعتبار اقربها بل اكثرها تاثيرا ودلالة وارتباطا مستمرا ضمن المجال النفسي‮ ‬للفرد وفي‮ ‬حدود مؤشرات فاعله‮ .  ‬فقد تتمثل احياناً‮ ‬كثيرة في‮ ‬ضعف الاهتمام او عدم القدرة على الانجاز للاعمال والواجبات الاولوية المرتبطة بشخصية الفرد ومتطلباته الحياتية وتاجيلها بمبرر توافر الوقت وكذلك الحال الاشياء والمستلزمات المبعثرة‮ ‬غير المنظمة من حولنا سواءً‮ ‬كانت في‮ ‬البيت او العمل لاسيما المستلزمات والمواد الزائدة عن الحاجة والتي‮ ‬مضى على عدم الاكتراث بها وتركها ايام وشهور وسنين متعدده واحتلت مكاناً‮ ‬نحن في‮ ‬امس الحاجة اليه‮ (‬السكراب‮). ‬ومسبب هو الاخر‮ ‬يشكل في‮ ‬طياته استنزافاً‮ ‬لطاقة نفسية جمالية تعكر من مزاجنا في‮ ‬قبول الواقع الحياتي‮ ‬البيتي‮ ‬او المؤسسي‮ ‬الا وهي‮ ‬الاتربة المتراكمة والتي‮ ‬غيرت من مظهر الاشياء وجمالها‮ . ‬وكذلك الحال الرتابة او الروتين المتبع طبقا للحالة الحياتية الضاغطة‮ ‬،‮ ‬وفي‮ ‬اشارة لسبب هو الاخر التغيير السريع الحاصل في‮ ‬عدم القدرة على اللقاء المتكامل لافراد العائلة في‮ ‬البيت الواحد او المؤسسة على مائدة الطعام او لاغراض الحوار الودي‮ ‬فضلاً‮ ‬عن ان الصيانة المهملة للاجهزة والمستلزمات الضرورية وازدياد المستلزمات والاجهزة البديلة كنتيجة للتسوق المفرط وازدحام تواجدها في‮ ‬مكان واحد رغم بقاء ذلك المكان على سعته من قبل‮ (‬مستلزمات المطبخ‮ ). ‬وكذلك الحال ابتعادنا عن القيام بالنشاطات اليومية‮ (‬العمل‮ ‬،تنظيم البيت وترتيبه ونظافته‮ ‬،‮ ‬اكلة اليوم‮ ‬،تنظيم الحديقة المنزلية‮  ‬،زيارة الاصدقاء وتأدية الواجبات‮ ‬،‮ ‬تلبية الدعوات المختلفة‮ ‬،‮ ‬صلة الرحم‮  ) ‬وفي‮ ‬ضوء ما تقدم من اسباب استنزفت من خلالها الطاقة النفسية‮ ‬ينبغي‮ ‬ان ندرك جيداً‮ ‬ان اعادة الطاقة النفسية وتجددها تتكون من خلال كم الاعمال او الاهداف المتحققة التي‮ ‬جئنا من اجلها فضلاً‮ ‬عن اعادة تصحيح تصوراتنا على وفق ما تقدم من اسباب وذلك لاعتقادنا العلمي‮ ‬الجازم ان العمل هو الديمومة المطلقة للمعنى الحقيقي‮ ‬للحياة الانسانية‮.‬
‮{ ‬استاذ دكتور


مشاهدات 477
أضيف 2021/07/15 - 12:48 AM
آخر تحديث 2024/07/18 - 2:44 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 304 الشهر 7872 الكلي 9369944
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير