الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ندوة علمية تناقش تحديات التطرف وتأثيراته النفسية والإجتماعية

بواسطة azzaman

ندوة علمية تناقش تحديات التطرف وتأثيراته النفسية والإجتماعية

الفلاحي : عصابات داعش أضرمت النار بمصنع المشراق للكبريت

 

لندن - الزمان

 

نظمت  جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة  الندوة  العلمية الافتراضية الرابعة وبمشاركة السفارة العراقية في المملكة المتحدة ,  ووزارة الصحة والبيئة العراقية  والمركز العراقي العالمي لبحوث الطاقة المتجددة والتغير المناخي في لندن وشبكة البيئيين العراقيين تحت عنوان "  تحديات التطرف والإرهاب في العراق وتأثيراته النفسية والبيئية والأجتماعية". والتي تزامنت مع التفجير الأنتحاري في ساحة الطيرن في بغداد والهجوم على القوات الأمنية والحشد الشعبي في صلاح الدين وفي ظروف  اشتداد ازماة  الجائحة والمشاكل الاقتصادية والمالية والسياسية التي يمر بها العراق  وتفاقم التحديات البيئية والمخاطر على الصحة العامة للمواطنين العراقيين  واستمرار معاناة النازحين . وقد كان من الحاضرين في الندوة العلمية  الأستاذ الدكتور صباح مشتت , مستشار رئيس الوزراء العراقي للأعمار والخدمات والدكتور احمد الصفار , الوزير المفوض في السفارة العراقية في لندن , والدكتورمحمد حمزة , الملحق الثقافي في السفارة العراقية في لندن والدكتور احسان علاوي , القنصل العام في مدينة مانجستر في المملكة المتحدة, وكادر السفارة العراقية في لندن  ونخبة متميزة  من الأساتذة العلماء والأكاديميين والأطباء والمهندسين والباحثين العراقيين من اعضاء جمعية البيئة والصحة العراقية وممثلي منظمات الجالية العراقية ومنظمات المجتمع المدني ومن المهتمين  بالشأن العراقي وبالمشكلات البيئية والصحية في العراق.  وافتتحت الندوة العلمية الأستاذة الدكتورة جيهان بابان  التي دعت الحضور الكرام الى قراءة سورة الفاتحة  على ارواح شهداء ساحة  الطيران والحشد الشعبي وجميع شهداء العراق ومن ثم  رحبت بسعادة السفير العراقي وبالسادة الضيوف والحضور الكرام , وكانت الكلمة الأولى  في جلسة الأفتتاح لسعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة السيد محمد جعفر الصدر التي أشار فيها الى معاناة العراق من الارهاب منذ عام 2003 ولحد اليوم  وتناول ايضاً تعريف مفهوم الارهاب  الذي يستهدف المواطنين وبهدف الترويع  واثارة الفزع والخوف  ولتحقيق اهداف سياسية وايديولوجية والى  الخسائر البشرية والمالية والعمرانية الكبيرة التي تكبدها العراق  كما تناول سعادته الأبعاد التي اتخذتها مكافحة الإرهاب في العراق ومنها شن التشريعات  القانونية المناسبة  واستخدام الجهد العسكري والأمني والأستخباري  الذي  تكلل بالأنتصار الكبير والتاريخي في تحريرالمناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهاب والذي حققته القوات والتشكيلات العسكرية المختلفة  وفصائل  الحشد الشعبي . وتناول سعادته ايضاً دور ومهمات السفارة العراقية في المملكة المتحدة  وكادرها في دعم جهود مكافحة الإرهاب في العراق واعادة بناء وتعمير المناطق المحررة من خلال نشاطها الدبلوماسي وعلاقاتها مع  الجهات البريطانية المتخصصة ذات العلاقة.  وكان المتحث الثاني في جلسة الافتتاح  الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي الوكيل الفني لوزارة الصحة والبيئة العراقية لشؤوون البيئة وتناول فيها خطر الإرهاب على البيئة  وقدم عرضا سريعا للحروب والنزاعات التي شهدها العراق  والتي ادت الى  اهمال البيئة وتحطم  البنى التحتية  وازدياد معدلات التلوث  كما ان العراق من الدول الاكثر هشاشة لتاثيرا التغير المناخي  واشار الى البعد الدولي الذي تجسد في اعلان ريو حول البيئة والنزاعات  في 2012 وخاصة الفقرات 23و24و25و26 التي توكد على حماية الشعوب والبيئة  خلال النزاعات والحروب وتحقيق التنمية المستدامة  كما وقدم عرضاً مكثفا لجهود واولويات الوزارة في التصدي للتلوث البيئي  وايضاً جرائم النشاط الإرهابي  في المناطق التي كانت تحت سيطرته حيث عملت وبالتعاون مع المجتمع الدولي لتقييم حالة البيئة فيها ووضعت استراتيجية لتحديد وتقليل مصادر التلوث  باشكالها المختلفة وبضمنها المخلفات الحربية والالغام  والتلوث الاشعاعي.

ثم القت كلمة افتتاح الندوة في جلسة الأفتتاح الأستاذة الدكتورة جيهان بابان, مؤسسة ورئيسة جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة والتي رحبت فيها بسعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة وبالمشاركين في الندوة وتطرقت الى اهمية الندوة للكشف عن احد ضحايا الإرهاب الداعشي  الصامته وهي البيئة العراقية  التي فاقم الإرهابيين من تلوث الهواء والماء والتربة لاستخدامها كسلاح  نفسي وسياسي وعسكري لمنع تقدم القطعات العراقية الباسلة , واكدت على اهمية اعتماد سياقات صديقة للبيئة في اعادة الاعمار واعادة النازحين الى مساكنهم واراضيهم  وكذلك اهمية مواصلة جهود البحث العلمي والاكاديمي  والتعاون الدولي والاقليمي والداخلي مع المنظمات والجهات المهتمة بشوون المجتمع الدولي واهمية دور منظمات المجتمع المدني لان مهمة التصدي للارهاب البيئي تشمل الجميع للوصول الى بيئة خضرائء امنة  في المناطق التي تسلط فيها الارهاب. واشارت الى ان جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة قد شهدت توسعاً نوعياً باقامة علاقات عمل وثيقة مع منظمتين عراقية أكاديمية وعلمية وهي," المركز العراقي العالمي لبحوث الطاقة المتجددة والتغير المناخي في لندن"  و" شبكة البيئيين العراقيين" والتي كليهما تأسسا بمبادرة الأستاذة الدكتورة جيهان بابان. وسنشهد نشاطات هذه الجمعيتين العراقيتين قريباً في مجالات تخصصهما وبالتعاون والشراكة الوثيقة مع جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة.

جلسة علمية

 بعدها تسلم الدكتور كاظم الموسوي وهواعلامي واكاديمي ومؤرخ مهمة ادارة الجلسة العلمية . وكان  المتحث الاول  الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي الوكيل الفني لوزارة الصحة والبيئة العراقية لشؤون البيئة والذي قدم في محاضرته وعنوانها "التحديات البيئية للإرهاب في العراق" استعراضاً لواقع البيئة في العراق   في ظل الارهاب والعمليات العسكرية للقضاء عليه وتحث عن امثلة تفصيلية عن الدمار البيئي  الذي قامت به عصابات داعش كاضرام النار في مصنع المشراق للكبريت في 2016  وتكون سحابة سوداء سامة  واختناق مايزيد عت الف مواطن  كما قامت داعش بحرق ابار النفط في القيارة مطلقة مواد هايدروكاربونية سامة  وفقدان مليونين برميل من النفط  وتلوث خطير في مياه دجلة وقدم عرضا للاضرار الصحية نتيجة ذلك. كما وقدم تقييم لتاثير الارهاب على عناصر ومكونات البيئة في العراق  وشرح دور الوزارة في رسم  سياقات واستراتيجيات لمعالجتها والتقليل من اثارها البيئية ومخاطرها الصحية  وقدم نموذجا لمعالجة التربة الملوثة في كركوك  وخطط التعامل مع المخلفات الحربية كالالغام والقنابل غير المنفلقة  وملايين الاطنان من الانقاض في الموصل  والتي تحوى مواد متفجرة وذخائر حية   ومواد سامة وايضا كيفية معالجة مخاطر التلوث الاشعاعي نتيجة سرقة وتدمير مختبرات علمية  . وكان المتحدث الثاني هو الأستاذة الدكتورة جيهان بابان والخبيرة في شؤون البيئة والصحة والطاقة وعنوان محاضرتها " التبعات البيئية والصحية للتطرف والإرهاب في العراق "  تناولت فيها كيفية  استخدمت داعش  البيئة  كاحد الأسلحة لأثارة الرعب والفزع بين المواطنين ولتخريب الأقتصاد الوطني والأمن الغذائي  والمائي وتلوث البيئة واستخدامها كسلاح والى محدودية  تناول “الإرهاب البيئي” بشكل غير  دقيق وموحدة  في المعاهدات  والبنود والمواثيق القانونية الدولية  أوفي التشريعات الوطنية   واشارت الى نوعين من التبعات, تأثيرات مباشرة ناتجة عن استهداف مكونات وعناصر النظام البيئي والايكولوجي, وايضاً  تاثيرات غير مباشرة نتيجة تداعيات الاولى ومن اهم مظاهرها نزوح الألاف من المواطنين  من مناطق النزاعات . وقد بدأت داعش سياساتها الممنهجة ضد البيئة العراقية في 2014  باتباع سياسة الارض المحروقة   في حرق ابار النفط  والتعمد باحداث انسكابات نفطية  وكانت احد اسباب حرق الابار والمنشئات من قبل داعش هولتوليد سحابة دخانية تغطي على مواقعها  خوفا من القصف الجوي  و لأعاقة  تقدم القوات العراقية  وغطت على الشمس لاشهر عديدة فمثلا  استهدفت اربعة  منشئات نفطية  في  القيارة التي تبلغ طاقتها30000  برميل يوميا  وقامت بزيادة الأنتاج لتهريب النفط عبر حدود  تركيا ,  وتركت جريمة داعش  في حرق  ابار النفط  تكون  مساحات كبيرة سوداء  ملوثة  وانبعاثات غازية مضرة بالصحة العامة ملوثة للهواء مثل  ثاني أكسيد الكبريت , وثاني أكاسيد النتروجين واول  أكسيد  الكاربون  والهيدروكاربونات العطرية المتعددة الحلقات , والجسيمات والمعادن الثقيلة مثل النيكل والفاناديوم والرصاص. كما ادت مركبات النايتروجين والكبريت الى تكون المطر الحامض الذي اضر بالحشائش  وزيادة حامضية التربة ,بينما ادت الغازات السامة الى مضاعفات مرضية للذين لديهم امراض تنفسية اوقلبية  اما المواد الهايدروكاربونية فبعضها مسرطنة   وبعد استعراض لجوانب اخرى من اتخريب والتلوث البيئي اختتمت المحاضرة بتقديم توصيات ومقترحات مهمة منها  اجراء تعديلات لقانون البيئة العراقي لعام 2009 لتتضمن مواد وبنود رادعة حول  جرائم الإرهاب ضد البيئة العراقية و استخدامه كسلاح لترويع المواطنين وتهديد الأمن المائي والغذائي والوطني في العراق وايضاً وضع الخطط والبرامج و حول  تحقيق البيئة المستدامة العراقية  ودورها في مواجهة التطرف والإرهاب في العراق. وتتضمن المقترحات  تشجيع البرامج والنشاطات الثقافية ، علمية، اجتماعية ، فنية تشجيع الحوار واحترام الراي   والتي لها علاقة بتحسين والحفاظ على البيئة  العراقية  واستثمار عقول الشباب وطاقاتهم في التنمية المستدامة البيئة والابتعاد عن تأثيرات الفكر المتطرف والإرهاب البيئ على الأسرة والمجتمع. ودعم  دور المؤسسات التعليمية والبيئة  على  نشر الثقافة البيئة المستدامة في المدارس والمعاهد والكليات في العراق  كما وشملت التوصيات  البرامج المتعلقة بمكافحة الالغام  عبر  استعمال الطرق الحديثة والتكنلوجيا الحديثة لعمليات المسح والازالة للالغام في المناطق المحررة في العراق. على اساس  قاعدة بيانات والمراقبة الدقيقة لمواقع الألغام وتنفيذ الخطط ومساعدة الضحايا من الالغام والمتفجرات. وتعزيز التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة ، وزارة الصحة واالبيئة ، وزارة الدفاع ، وزارة الداخلية لازالة الالغام والمتفجرات.  وجاء دور الدكتور صالح ضمد  وهواستشاري في الطب النفسي في لندن واخصائي في التدخلات النفس اجتماعية في مناطق النزاع.  وبعدها استعراض تاريخ مكثف للنزاعات والحروب في العراق  تناول ابعاد هجمات داعش العسكرية  التي شهدت  القتل الهمجي والعنف الغير مشهود في المنطقة   وتركت ملايين الأشخاص الذين أصيبوا بصدمة معظمهم من النساء والأطفال وشُرد ما يقرب من 3 ملايين شخص وعاشوا في مخيمات النازحين في ظروف صعبة للغاية  وادت الى ان يواجه العراق  أزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل، وأكثر المتعرضين الضعفاء من الأطفال فمثلا 6 مليون شخص (1 من كل 5) معرضون لخطر الموت، والإصابة، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد في الجماعات المسلحة وويحتاج طفل من كل ثلاثة أطفال في العراق (4.7 مليون طفل) إلى مساعدات إنسانية وفرّ نحو10? من جميع الأطفال في العراق من منازلهم بسبب النزاع منــــذ أوائل عام 2014.

ارهاب وحرب

وتناول الدكتور  بالشرح  اثار الإرهاب والحرب على الاطفال  وحسب  نتائج البحث الذي تم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية  فان الغالبية العظمى من الشعب العراقي يعانون من القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة. وفي الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية  وفي حالة عدم الاهتمام بها فهناك عواقب وخيمة كالزيادة في  معدل الإصابة بالاضطرابات العقلية وانتشارها خاصة بين النساء/الأطفال/المسنون والمعوقون أكثر تأثراً كما وترتبط معدلات الانتشار بدرجة الصدمة، وتوافر الدعم النفسي، المجتمعي والعاطفي اما تبعاتها الاجتماعية فهي الفقر والبطالة وتدنى التعليم والجريمة والتطرف والارهاب  واستمرار دورة العنف  وكل ذلك يتطلب معالجات سريعة وحازمة من الجهات المسؤولة. وتناول الدكتور ماجد الياسري الطبيب الأستشاري النفسي المهتم بشؤون العنف والتطرف والإرهاب اهمية تجميع الطاقات والجهود  وباشكال وسياقات مناسبة متعددة الاوجة لدحر الإرهاب وهوممكن اذا حققنا انتصارات في جبهات سياساية واقتصادية ومجتمعية وتناول بالتعريف جذور الإرهاب النفسية ولمجتمعية  والى منابع الإرهاب التي تشمل الأدوات والمستلزمات  والظروف التي تساند وتدعم الإرهاب وتضمن استمراريته . كما اشار ان داعش تنظيم ارهابي عالمي يختلف نوعيا من ناحية الهيكلية والأساليب وطرق التجنيد والتمويل  والدعاية عما سبقه من تنظيمات ارهابية . واشار الى الضعف في الفرضيات والتوصيفات للإرهاب كظاهرة اوصناعة لأن معظمها يعتمد على مفاهيم برزت في سبعينات القرن الماضي عبر دراسة انشطة ارهابية غالباً ما تكون اوروبية وليس كما نشهده الأن كما ان هناك غلبة للتقاريرالصحفية والمشاهدات العيانية لارهابيي القاعدة ولم توجد دراسات بحثية القلة ترتقي الى مستوى المنهج العلمي الرصين ولاسباب عديدة  منها حول المبالغة بالامراض النفسية لدى الارهابي . واشار الدكتور  ايضاً الى جملة من الاستنتاجات  من  ان الارهابيين غير متجانسين وكل يسلك طريقه الخاص تحت ظروف اجتماعية نفسية  متباينة للوصول الى حالة التطرف والانخراط في النشاط الارهابي  كذلك تباين  ايديولوجياتها  وهياكلها التنظيمية  ومواقفها من النمدد والتمكين ومستوى درجة التوحش واكد ان متغيرات القرن الحادي والعشرين مهمة لان الثورة الرقمية وادوات التواصل الاجتماعي طورت اساليبها في الاتجنيد والدعية  والتحريض والتدريب على بعض المهارات الارهابية  وايضا في التشابك مع الجريمة المنظمة ومافيات غسيل الاموال لتوفير السيولة النقدية  لأن االإرهاب صناعة عالية التكاليف خاصة على صعيد الحوالات المالية والمصرفية عبر مؤسسات مالية غير مرخصة اومشبوهة تدار من عوائل . واقترح على الحكومة تشكيل فريق بحثي للأستفادة من ما يتوفر من وثائق تم القبض عليها واجراء مقابلات لأغراض بحثية مع المعتقلين وحذر من السجون باعتبارها احد المؤسسات التي تعمل على زيادة الوعي الارهابي المتطرف لدى نزلائها.  وكانت محاضرة الاستاذة عواطف التكمةجي  ولديها ماجستيرفي ادارة الموارد البشرية , حول  "الامن والسلام للمرأة العراقيه في ظل التحديات للتخلص من التطرف والارهاب”  بدئتها بتقديم  مسح للأوضاع الاجتماعية والصحية للمرأة العراقية  في ظل تدهور الاوضاع وتأثيرات الاحتلال الامريكي للعراق  وتنامي النعرات الطائفية وتعرضها للعنف باشكاله المختلفة . وبعد ان قدمت تعريفا لأعنف انواعه تم التركيز على العنف الاسري الذي يتخذ اشكالات متعددة منها ?العنف الجنسي و?جرائم الشرف والغسل للعار و?زواج القاصرات والاتجار بالنساء والفتيات و?ختان الإناث التي تنتشر في بعض مناطق كردستان العراق  ثم تطرقت الى تعريف الإرهاب  والذي لا يقتصر على استخدام العنف بل يشمل الدعم والمساعدة والمشاركة وايضاً الى  نجاح الإرهاب والتطرف في تسميم افكار ?المجتمع ازاء  حقوق المرأة  واسباب استهداف المرأة في تجنيدها داخل التنظيم والادوار التي من الممكن ان تلعبها  واختتمت المحاضرة بجملة من التوصيات منها القصور على مستوى التشريعات والسياسات الوطنية  وهي مسؤولية الدولة ? في ضمان احترام القوانين وعدالة تطبيقها  وضرورة  تحسين واقع المرأة بمنع كافة أشكال العنف والتعسف ضدها واقامة و?إنشاء  مراكز اعادة التأهيل ?وورشات عمل ?جماعية? والعمل على مواجهة العوائق الاجتماعية  والثقافيه والسياسية  و?فتح المجال للمرأة في الإنتاج ولتطوير نفسها . واختتمت الندوة  الأستاذة الدكتورة جيهان بابان , بكلمة ختامية شكرت فيه سعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة السيد محمد جعفر الصدر و المتحدثين والمشاركين والضيوف الكرام  ومطالبتها  بان تضع الحكومة العراقية هذه المهمات ضمن الأولويات  التي ستنعكس في التخصيصات المالية لعام 2021  ومنها "اجراء تعديلات لقانون البيئة العراقي لعام 2009 لتتضمن مواد وبنود رادعة حول  جرائم الإرهاب ضد البيئة العراقية و استخدامه كسلاح لترويع المواطنين وتهديد الأمن المائي والغذائي والوطني في العراق " وان تكون هناك وزارة مستقلة للبيئة العراقية وان يكون للمرأة العراقية دوراً مميزاً وفعال لأدارة البيئة العراقية. ولنعمل جميعا ونتعاون من اجل بيئة خضراء أمنة وعراق تسود فيه سيادة القانون والأدارة الرشيدة والحوكمة والعدالة الاجتماعية في توزيع الخدمات .

 

{ مؤسسة ورئيسة جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة


مشاهدات 1364
أضيف 2021/02/13 - 1:02 AM
آخر تحديث 2024/07/18 - 10:09 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 303 الشهر 7871 الكلي 9369943
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير