قطاع البلديات الأول يواصل حملات الرصد الوبائي ومواجهة عدوى كورونا
النجف: أختصاصيون يحذّرون من إبتلاع الأطفال للأجسام الغريبة
النجف - سعدون الجابري
دعا أطباء في دائرة صحة النجف أولياء الأمور والأمهات على وجه الخصوص ، الى مراقبة ومتابعة أطفالهن لمنع ابتلاعهم الأجسام الغريبة ودخولها الى القصبات الهوائية ، وما يترتب عليها من تداعيات خطيرة. وقال الأختصاصي بجراحة الصدر والاوعية الدموية في مدينة الصدر الطبية جواد جعفر الموسوي في تصريح صحفي امس عقب قيامه بإخراج جسم غريب ( حبة لوز ) دخلت الى المجرى التنفسي لطفل ذي سنة ونصف، وأن دخول الأجسام الغريبة مثل حب الشمس واللوز والدنبوس وازرار الملابس ، أضحى شيئاً كثير الحدوث في الأونة الأخيرة، مايتطلب مراقبة ومتابعة من أولياء الأمور لأبنائهم ، لأنها في أحيان كثيرة تكون ذات خطورة عالية وبين الموسوي أن (إخراج هذه الأجسام الغريبة يتم بإستخدام ناظور القصبات الصلد وتحت التخدير العام ، متمنياً على أولياء الأمور عدم التدخل في عمل الفريق الطبي، فهو الأعرف بالإجراءات التي يجب إتخاذها في مثل هذه الحالات) .
مضيفاً ان (تدخل بعض العوائل يعوق عملنا الطبي ويؤخره، وعامل الوقت مهم جداً ) .لافتاً الى أن (البعض يتدخل في عمل طبيب التخدير والبعض الآخر يطالب بإخراج الجسم الغريب باستخدام الادوية ، والأكثر غرابة مطالبة البعض أنتظار خروج الجسم الغريب مع الخروج ، رغم أنه دخل الى مجرى التنفس وليس الى المعدة) .
موضحاً انه (أجرى أكثر من مائتي عملية ناظورية لإخراج الأجسام الغريبة من قصبات هوائية ، لأطفال جميعهاً كانت ناجحة وتم إنقاذ الأطفال ، ماعدا واحدة قبل بضع سنوات لم يوافق فيها ذوو الطفل على إجراء العملية الناظورية ، ماادى الى تفاقم حالة الطفل ووفاته). وواصلت الفرق الصحية التابعة لقطاع البلديات الاول حملتها للمسح الميداني لرصد حالات الاصابة بفايروس كورونا في المناطق العشوائية العالية الخطورة ضمن الرقعة الجغرافية التابعة للقطاع .
اجراءات وقائية
وقال مدير القطاع علي صبري ان المراكز الصحية التابعة للقطاع مستمرة بعملها في الإجراءات الوقائية للتحري عن فايروس كورونا من خلال المسح الميداني في المناطق عالية الخطورة ، و تم اخذ المسحات للمواطنين القاطنين بها مع إجراء التوعية الصحية للوقاية من فيروس كورونا في الأسواق والمحلات العامة في تلك المناطق . واختتم صبري مشدداً على ضرورة التأكيد بالالتزام بكافة الإجراءات الوقائية حول الفيروس وتوزيع الفولدرات والرسائل الصحية التوعوية على المواطنين للارتقاء بمستوى الوعي الصحي في تلك المناطق لاسيما مع حلول فصل الشتاء للحفاظ على صحة الجميع والمساهمة في مواجهة هذه الجائحة.فيما خلص أطباء نفسيون إلى أن كثيرين من الناجين من كورونا المستجد، يصبحون أكثر عرضة على الأرجح للإصابة بأمراض نفسية، بعدما اجرت دراسة موسعة إلى أن 20 بالمئة من المصابين جرى تشخيص إصابتهم باضطراب نفسي في غضون 90 يوما من الشفاء.
وكان القلق والاكتئاب والأرق أكثر شيوعا بين مرضى كوفيد 19 المتعافين، الذين أصيبوا بمشاكل نفسية في الدراسة، ووجد الباحثون أيضا مخاطر أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بالخرف. وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة أوكسفورد في بريطانيا بول هاريسون (كان الناس يشعرون بالقلق من أن يصبح الناجون الفايروس أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة النفسية، ونتائجنا تظهر أن هذا أمر مرجح)، واضاف ان (الأطباء والعلماء في جميع أنحاء العالم بحاجة ماسة إلى تحري الأسباب، وتحديد علاجات جديدة للأمراض النفسية بعد الفايروس)، مؤكدا (يجب أن تكون الأجهزة الصحية جاهزة لتقديم الرعاية، ولا سيما أن نتائجنا تقلل على الأرجح من عدد المرضى النفسيين). وحللت الدراسة التي نشرت في دورية لانسيت للطب النفسي، السجلات الصحية الإلكترونية لنحو69 مليونا في الولايات المتحدة، من بينهم ما يربو على 62 ألف إصابة بكورونا.