تهنئة من مواطنة إلى برلمانية
ابتهال العربي
أدت النائبتان وفاء حسين سلمان، اليمين خلفاً للنائب السابق قاسم الأعرجي، والنائبة إقبال عدنان بديلة من النائبة الراحلة غيداء كمبش، اليمين الدستوري
اليمين لم ينقذ الوطن ولم ينصف المواطن، فما رأينا أو سمعنا الا مجرد قراءات دون قرارات ولقاءات دون نتاجات .
أتذكر قبل أشهر تحركت حملة كبيرة وطنية وهي لدعم المنتج المحلي تحت شعار وهاشتاك ادعم المنتج المحلي وأترك المستورد .. وصار الناس يشترون المنتج الوطني وقبل شرائهم للسعلة يدققون من اي بلد وصناعة هذه السلعة الغذائية، ولقد انكسرت السلعة المستوردة في حينها، لكن الحق يقال بعد فترة قليلة لم ننصف انفسنا كمواطنين وشعب متراحم فيما بيننا فمجرد دعمنا لهؤلاء التجار بدأوا بالجواب العكسي وهو رفع أسعار السلع.. مثل البيض . تفاجأت حينها وقلت: أليس المنتج المحلي اخف عبأ علينا فهو لا يحتاج ضرائب وتراخيص دخول وكمارك فصناعتنا وزراعتنا موجودة والحمد لله فأين المشكلة؟ واجابني البعض: هذا حال العراقيين .
المشكلة في قلوبنا ونفوسنا وعدم وحدتنا... اننا لا نتعاون على البر والتقوى مثل ما نتعاون بالعدوان لانتحد بالحب بل نتحد بالكره والإكراه .
الإكراه صار واقع حال مثل ماتفضلوا الجماعة.. هذا حالنا، ولكن ياسادة لو كان لدينا قوانين صارمة مفعلة تضع قواعد للتاجر والمستورد لما حصل ذلك ولما صرنا نعاني من التزييف والتمييع والتبخير، فتتحول اكبر مشكلة سياسية وأمنية أو اختراق سيادي لدينا من حديث الساعة إلى حديث الماضي ليصبح حدث واحاديث متبخرة . فأين القانون واين البرلمان وأين الدستور من كل الاختراقات والمشكلات، أين أصحاب الكرسي من المرأة الشابة التي تبيع أوراق( الكلينكس ) المناديل لتكسب المال، أين أصحاب المناصب من العجوز التي تشتغل "عمالة" بعمر الستين عاماً لتعيش بكرامة وشرف !!؟ .
الشرف ياسادة .. أين؟ أليس اليمين كلمة دين.. أليس كلمة شرف ؟
أعلم أن السياسة لعبة.. قد تكون لعبة سوداء أو حفلة غير صاخبة بأقنعة تنكرية أو ربما لعبة شطرنج ازاحة واستراحة.. أو ملعب ومكسب .
أما مكسب الشعب فلا .. لا يوجد لنا مكسب اعتقد اننا المتفرجون ومثل ما يقال على البعض مراقبون ليس لنا سلطة أو سيطرة، ليس لدينا منصب بعيد عن الشعب .. لدينا الحرف والحرف شرف .
مبارك للسيدات النائبات الفاضلات نتمنى كما أردنا في السابق نائبات يمثلن العراق وشعب العراق ونساء العراق بعملهن الجاد.. والجهاد في سبيل إكرام المواطن العراقي بحياة كريمة تليق بصبره عليكم وكرمه لكم .