عشرون شمعة لشعلة (الزمان)

مهدي الموسوي

تمضي الأيام مسرعة،بعجلة فارغة،لاهثة،بشهوة بلا متعة،بلانشوة،خائفة،كئيبة،متمردة،تدور حول نفسها ،بلاتقدم ولو بخطوة صغيرة ،بالهموم غارقة، مع الألم صارخة، هذه مشاعر مرهقة للأغلبية الساحقة. نعم قد تدرك هناك بين الرفوف المهملة المنسية ،أكثر من شمعة معقدة،لكنها عن العقول متوارية،لأنها تقف عند حافة الهاوية، تجيد فن الشكوى، وتدمير بهجة اللحظة ....

 السعادة ،الراحة، الهدوء ،والسكينة، غافية في جسد، يتوهج بعظمة إلهية خارقة، ينبض بدقات قلب ينمو فيه غصن أخضر لتزهو به الحياة، وروح يقظة رقيقة وصافية،لتهب النقاء ،الصفاء والعطاء بطيبة. أبواب الحياة مفتوحة ،لمن يرغب،ويرمي بصيرتة،إلى الأفق البعيدة ،لينال نعمة ،هطول هبات عظيمة.

هناك من يحاول بشراسة ،إخماد شمعات (السلام، الإخلاص، المحبة)

 لكن هيهات، فنظرة لسماء حياتنا ،فيها شمعة نورها أزلي ،إلا وهي شمعةالايمان و الأمل ،لنمد أيدينا ، بالعمل بصدق وحرارة، لنحصد نور يبرق بتألق ، في أعماق النفس الإنسانية.

 اليوم لا أقول هلموا بنا نطفيء، عشرين شمعة ،لصاحبة الجلالة (الزمان) لأنها عصية على الاخماد، وتبقى شعلتها متراقصة لتهز الروح والنفس ، لجميع القراء، بدفء وحميمية، نعم نعلم ،شعلة هذه الشمعة،تحوي آلافا من قطع الألماس اللامع، انتم ايها العاملون فيها ، مصدر طاقة، وحركة الشعلة المذهلة، بالثقافة والعلم والمعرفة