رئيسة وزراء أُنثى وليس ذكراً
طارق حرب
إمرأة لرئاسة الوزراء مع طاقم مستشارين من أصحاب الخبرة والمهارة وأصحاب العفة والنزاهة ممن ولوا عن الحزبية الضيقة وأدبروا عن الطائفية المقيتة الملتحد والملجأ والمنقذ مما يعانيه العراق حالياً داخلياً وخارجياً يذكرنا بالمرأة التي تولت هذا المنصب تاتشر الانگليزبة وأنديرا الهندية وسيماروڤ السريلانكية تلبي متطلبات الشارع التظاهري والخلاف السياسي بين الكتل السياسية حول شخصية رئيس الوزراء وتقف أمام طغيان الفساد المالي والاداري وتحقق الكثير مما لم يتحقق للشباب العاطلين وخريجي الدراسه وتضع المركب العراقي في مسلكه القويم وتحقق ما عجز عنه وما سيعجز عنه الكثير من الذكور ممن تولوا منصب رئيس الوزراء وممن سيتولى هذا المنصب وهي تجربه قابلة للتنفيذ وبسهولة اذا علمنا ان هنالك 84 من النساء من عضوات البرلمان وان هنالك الكثير من النواب من يقبل فكرة تولي المرأة رئاسة الوزراء خاصة وان الاغلبية البسيطة للنواب كافية لأجازة الوزارة والحكومة الجديدة ولا نعتقد ان رئيس الجمهورية والبرلمان يتخلفون عن حمل بيرق وعلم رئاسة الوزراء للمرأة.
فيا سادة تخلوا عن أفكاركم وتطلعاتكم الضيقة فالنتيجة قاتلة للعراق ولا تذكرونا بتجربة يوغسلافيا التي تقسمت عدة دول ولقد عجزت الدولة عن معالجة الحالة في الشارع حالياً منذ الاول من تشرين فالسليم والقويم رئيسة وزراء أنثى ومستشارون (أول باب) يتوفر فيهم الابتعاد عن الاحزاب مع الكفاءة والخبرة والنزاهة بوزارة من عدد من الوزراء لا يزيدون على عشرة وزراء وسترون ماذا سيتحقق.