رئيسة الوزراء الإيطالية تنتقد صندوق إنقاذ منطقة اليورو قبل جلسة مناقشات برلمانية
روما،(أ ف ب) - انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني صندوق الإنقاذ لمنطقة اليورو معتبرة أنه "غير مفيد" ، قبل مناقشة برلمانية حول مسألة تعزيز دوره.وكانت "آلية الاستقرار الأوروبية" أنشئت في 2012 للسماح لدول منطقة اليورو التي تعاني من أزمات مالية بالوصول إلى الأسواق وتسهيل حصولها على قروض بأسعار مدعومة. في المقابل، يجب على البلدان إجراء إصلاحات لتحسين قدرتها التنافسية وتنظيم مواردها المالية العامة.ولا تتمتع هذه الآلية بثقة إيطاليا لتي تعتبرها أداة تقشف تفرضها أوروبا الشمالية على بلدان الجنوب.وقالت ميلوني لقناة تلفزيونية محلية "السؤال الذي أريد طرحه قبل الدخول في المناقشة التي ستجرى في البرلمان حول ما إذا كان سيتم التصديق على شيء غير مفيد هو: هل يمكننا جعل هذه الأداة مفيدة؟".وأضافت "يمكنني تأكيد أن إيطاليا لن تلجأ إلى +آلية الاستقرار الأوروبية+".وكان الدول الأعضاء في منطقة اليورو وقعت في بداية 2021? اتفاقا لتعزيز دور الصندوق ممهدة الطريق أمام البرلمانات الوطنية للمصادقة عليه قبل أن يدخل حيز التنفيذ.وإيطاليا هي الدولة الوحيدة في منطقة اليورو التي تضم 19 بلدا، التي لم تصادق على الإصلاح.واستخدام الآلية مرفق بشروط صارمة لإدخال إصلاحات مثل تلك التي فرضت على اليونان خلال خطة الإنقاذ في 2015 عندما خسرت الحكومة اليسارية حينذاك إمكانية الوصول إلى الأسواق المالية.وقالت ميلوني "لماذا لم يستخدم أي شخص آلية الاستقرار يوما؟ لأن الشروط صارمة جدا ولأن الآلية هي دائن مميز، وهذا يعني أنه إذا حدثت أي مشكلة فستكون الجهة الأولى التي يجب سداد دينها".وأعلنت ميلوني التي تدعم حكومتها اليمينية المتطرفة كييف في نزاعها مع روسيا، الخميس أنها تعتزم زيارة أوكرانيا مطلع عام 2023.وقالت في مقابلة مع تلفزيون "راي أونو" الإيطالي "سأتصل (بالرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي لمعايدته وتنظيم هذه الزيارة التي أعتزم القيام بها في الأشهر الأولى من العام المقبل. إنها إحدى زياراتي ذات الأولوية".
مقاومة مذهلة
وأضافت "نحن في فترة تحتفل فيها جميع ثقافات العالم تقريبًا في النور" بينما الأوكرانيون "يعيشون في الظلام".وتابعت "تخيّلوا فقط ما الذي يعنيه إيقاف تشغيل كل شيء خلال الأعياد، حتى لمدة ساعة: الغاز والكهرباء والهاتف والتلفزيون... نعرف... إلى أي مدى قدرتهم على المقاومة مذهلة".وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية "يقول ذلك الكثير عما يعنيه لهم الدفاع عن الحرية والوطن".وكانت ميلوني التي تتزعم أيضا حزب "إخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا)، قد وعدت في نهاية تشرين الأول/أكتوبر بأن تظل روما "شريكًا موثوقًا به لحلف شمال الأطلسي" لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر، أيّدت حكومتها استمرار توريد الأسلحة إلى أوكرانيا عام 2023.زار سلف ميلوني، ماريو دراغي، مدينة كييف في حزيران/يونيو مع الزعيمين الفرنسي إيمانويل ماكرون والألماني أولاف شولتس.