الأبعاد السياسية والأمنية لزيارة قاآني
حسين الفلوجي
تأتي زيارة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إلى بغداد في توقيت حساس ومهم، حيث تشير المعطيات إلى وجود احتمالين رئيسيين يفسران أسباب الزيارة:
الاحتمال الأول: تهدئة الأوضاع
الهدف من الزيارة قد يكون السعي إلى تهدئة قوى الإطار التنسيقي والفصائل المسلحة، بما يساعد على تخفيف الضغوط الدولية المتزايدة على الحكومة العراقية، خاصة مع الحديث عن ملف حل الفصائل المسلحة الذي يشكل تحدياً كبيراً للحكومة الحالية.
الاحتمال الثاني: التحضير لمواجهة محتملة
الزيارة قد تكون خطوة تحضيرية تسعى من خلالها إيران إلى توحيد المواقف داخل الإطار التنسيقي، والعمل على تجهيز الفصائل المسلحة للتعامل مع أي تصعيد محتمل قد تتبناه إدارة ترامب المقبلة، خصوصاً في ظل مؤشرات على تصاعد التوتر الإقليمي.
خلال الأيام القريبة القادمة ستتكشف أبعاد الزيارة بشكل أوضح؛ فإذا ظهرت بوادر التهدئة الإعلامية والسياسية والميدانية، فالاحتمال الأول هو الأقرب للتحقق.
أما إذا اتجهت الأمور نحو التصعيد، فسيتأكد الدور التحضيري الذي يوحي به الاحتمال الثاني، والذي سيحدد كيفية ردود أفعال القوى التي تتلقى دعماً وإسناداً من إيران.