الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(كلام الناس) في كواليس تجارة المخدّرات في البلاد وخارجها

بواسطة azzaman

(الشرقية) تزيح الستار عن إسكوبار العراق

(كلام الناس) في كواليس تجارة المخدّرات في البلاد وخارجها

 

بغداد - سعدون الجابري

ملف تجارة المخدرات في البلاد شائك ومعقد  جداً ، كون الذين يتاجرون بالمخدرات بأنواعها هم ماڤيات كبيرة ، ولهم أجندات داخل و خارج البلد تدير شؤونهم وترعاهم  ،هذه العصابات تتاجر بكميات كبيرة جداً من أنواع المخدرات كافة، منها يباع بالداخل و أخرى تهرب لدول مجاوره للعراق.. و منها تطبخ على مهل، و تجارة المخدرات ملحمة جديدة فصولها أكبر من كمياتها، والتي كانت محور احدث حلقات برنامج (كلام الناس) الذي تقدمه قناة (الشرقية).

وقال معد و مقدم البرنامج علي الخالدي لـ(الزمان): حوارنا الأول كان مع القاضي المختص لمحكمة التحقيق المركزية وليد أبراهيم الذي قال : أريد أن أسلط لكم الضوء على جهود محاربة هذه الظاهرة الخطيرة لتجارة المخدرات، وحماية المجتمع العراقي من تداعياتها.. التجار لديهم عصابات منتظمة في الخارج وداخل البلاد، حيث المروجين للمخدرات يكونون إجتماعيين، لغرض كسب أكبر عدد من الأصدقاء لغرض تعاطيهم المخدرات مره أو مرتين بالمجان مع ولائم طعام لهم لكسب ودهم، و من ثم يجعلوهم متعاطين للمخدرات و يقومون ببيع هذه المخدرات لهم بشكل مستمر.

و قدم القاضي المختص نصيحتة عبر شاشة (الشرقية).. لجميع العراقيين إلى عدم الإنجرار وراء المروجين و تجار المخدرات. واضاف ابراهيم: قانون الهيئة العليا لمكافحة المخدرات غير ملزم من عام 2027 و للآن لم نرى بناء مصحات جديدة من قبل وزارة الصحة، رغم أن الأرض تبرع بها مجلس القضاء لكن لم نرى وزارة الصحة تبني أي مصحة جديدة، توجد في بغداد ثلاثة مصحات هي مركز العطاء ومركز القناة ومركز أبن رشد، هذه المصحات غير كافية وأعداد المتعاطين بتزايد، وهذه المصحات الثلاثة تستوعب  250 نزيل متعاطي، ومسؤولي المصحات يعطون المتعاطين علاجات ويطلقون سراحهم لبيوتهم لكي يأخذون العلاجات وبعدها يراجعون المصحات، لكن العدد الكبير يعود ثانية للتعاطي ويتم القاء القبض عليهم من قبل الجهات الأمنية المسؤولة، و يعرضونهم للمحاكم المختصة و يتم حكمهم وفق المادة 230  من قانون المخدرات، بالسجن من سنة إلى ثلاثة سنوات مع فرض غرامة مالية من خمسة ملايين الى عشرة.

لافتاً: إلى أن عصابات المخدرات ترعاها و تديرها ماڤيات كبيرة في الخارج، وهدفها تدمير إقتصاد العراق و هو الهدف الرئيسي لهم و ليس الربح المادي.

مدن مخترقة

مضيفاً: لاحظنا أغلب مدن البلاد مخترقة من تلك العصابات للفئات العمرية من  25  -  30  سنة، ومن كل فئات المجتمع العراقي الأغنياء والفقراء ومن كلا الجنسين، حيث هناك مخبرين سريين متعاونين مع الأجهزة الأمنية والأستخبارية، ترصد تحركات التجار منهم والمروجين وأعدادهم كبيرة، بعد مراقبتهم وتحركاتهم المرصودة لهذه الأجهزة ، يتم القبض عليهم في داخل البلاد أو خارجة عن طريق شرطة الأنتربول الدولية ، يتم ذلك وفق المادة 45 بالتنسيق مع بقية دول العالم المتواجدين على أراضيهم بعض تجار المخدرات من العراقيين، حيث يتم القبض عليهم عند محاولتهم دخول أراضي العراق، أو يقبض عليهم في تلك البلدان التي يعيشون فيها. وأكد الخالدي: هذه الحلقة أستحصلنا الموافقات الخاصة من القضاء العراقي وكذلك من وزارة الداخلية وهم مشكورين لتصوير الجزء الأول من هذه الحلقة، والتي تعد الأولى الخاصة بقضية تجار المخدرات في البلاد و خارجة ، و لدينا حلقة أخرى مكملة لها تعرض لاحقاً، وسنلتقي مع أكبر تاجر للمخدرات في الشرق الأوسط و هو عراقي، ويطلق عليه (بإسكوبار العراق) الذي قال لنا: أنا أعيش خارج العراق وأعمل هناك لوحدي وأدير تهريب المخدرات بواسطة الهاتف، عمري 50 سنة ومتزوج، كوني مطلوب للقضاء العراقي، تم القبض علي من قبل شرطة الأنتربول الدولية خارج البلاد ومن ثم جلبي للعراق في شهر أيلول الماضي، وحكمت المحكمة المختصة علي بالإعدام، كنت أرسل صندوقين من مادة حبوب الكبتاغون المخدرة، و كل صندوق يضم 200 الف حبة من هذا النوع، وسعر الصندوق أربعة شدات عملة الدولار الأمريكي، و الربح لي من كل صندوق 40 الف دولار، و أنا كل شهر أو أكثر أستطيع أرسال صندوقين الى دول مجاوره للعراق، والعراق يكون معبر للمرور فقط ولم أبيع المخدرات للعراق. الخالدي سأله (أخوتك وأبناء عمك يعملون نفس عملك بتجارة المخدرات وتم ضبط 111 كيلو غرام حبوب مخدرة عند أخيك؟

أجاب إسكوبار العراق: أنا لا علاقة بأخي هو يعمل لحالة وأولاد عمي كذلك، وهم ايضا تم الحكم عليهم بالإعدام. وهناك متهم آخر و محكوم بالإعدام أيضاً و عمره 65 عاماً، و يطلق علية بالطباخ.. يعني ليس (شيف) طباخ الطعام، هذا طباخ للمخدرات يحول مادة الكريستال إلى مادة سائلة و يرسلها مع سائق سيارة يتعامل معه بأن الجلكانات تحتوي على ماء، يطلب من السائق إدخال الجلكانات للعراق من دولة جارة للبلاد، وهذه الطريقة نجح فيها التاجر هذا وأستطاع خداع السيطرات العراقية بأن الجلكانات البلاستيكية فيها ماء..! وعن ذلك قال الخالدي:

بعد دخول الجلكانات للعراق بسلام يدخل هذا الطباخ الخطير للبلاد، وعنده بيت ومزرعة يقوم بتحويل المادة المخدرة السائلة الى مادة صلبة، يجعلها تعود مثل ما كانت عليه بعد أن يضيف لها 13 مادة كيمياوية ومن ثم تصبح حبوب كريستال، علماً أن هذه الماده السائلة فيها رائحة تزكم الأنوف، و هو يتعاطى المخدرات يومياً غرامين أو أكثر وبعد تعاطية يبقى ثلاثة أيام دون نوم، وبحسب قولة أنه يصبح (غير إنسان).. و هو يتعاطى الكريستال منذ أكثر من عشرين عاماً.

بقية الموضوع في موقع (الزمان) الالكتروني

وعن حواره  مع متهم ثاني محكوم بالسجن المؤبد قال معد البرنامج : هذا التاجر كان محكوم سابقاً أربعة أعوام في سجن الموصل و هو ليس من سكنة الموصل بل تم نقلة من بغداد إلى هناك ، و أفرج عنه بعد قضاء محكوميته لكنه عاد ثانية تجارة و تعاطي المخدرات حتى ضبط بحوزتة 15 كيلو غرام حبوب مخدرة نوع ( الكبتاغون ) ، مع مليون حبه نفس النوع و هو يعمل كتاجر بعدة دول ، يستلم الحبوب المخدرة من معامل مختصة بصناعة المخدرات ، و يقوم بأدخالها للعراق و عنده مخزنين بالبلاد ، في كل مخزن عشرة صناديق حبوب مخدرة ، ويقول المتهم: بكل مرة نربح مبلغ 400 الف دولار .. لكن تم القبض علي و معي شخص آخر و حكمت  المحكمة المختصة عليهم  بالمؤبد .

و الحوار مع تاجر دولي للمخدرات يقيم في دولة مجاوره للعراق ، بكل وجبة يرسلها للعراق حوالي أربعة مليون حبة الكبتاغون ، يرسلها بواسطة شاحنات و أحياناً يدخلها بسيارات صالون صغيرة ، حيث يتم بيع كل صندوق يضم 200 الف حبة بسعر 80 الف دينار .

و أكد المتهم : أنهم كانوا يربحون شهرياً 50 شدة و هو مبلغ كبير جداً ، يصرف لملذاتهم الخاصة بأعمال الرذيلة في الملاهي و السفر حسب إعترافاتهم للمحكمة الخاصة .

كذلك هذا المتهم كان قد جلب جهاز تصنيع الحبوب المخدرة من خارج البلد و أدخلة للعراق لكنة تم القبض عليه و حكم بالإعدام .

و كذلك حاورنا تاجر آخر ضبط بحوزتة 9 كيلو غرام من الكريستال يجلبها من الخارج و يدخلها إلى بغداد ، و يقوم ببيع كل غرام بـ 30 الف دينار بواسطة أشخاص يعملون معه بالعاصمة بغداد ، و هو بالخارج و يجهزهم بالكميات المطلوبة من الكريستال ، و هو يتعاطى الكريستال  بتناوله 3 - 4 حبات باليوم ، و يعمل معه شخصين في العراق و شخصين بالخارج .

و أيضاً هناك تاجر محكوم بالإعدام تولد 1996 عنده شخص بالخارج يشتري الكيلو غرام من المخدرات بسعر خمسة آلاف دولار ، و هو يبيع له الكيلو بالعراق بسعر ستة آلاف دولار و هكذا ، حيث شهرياً يدخل للعراق بحدود 20 - 30  كيلو غرام بواسطة الشاحنات ، و يمتلك مزرعة بالعراق جعلها مخزناً للمخدرات التي يوضعها داخل براميل بلاستيكية و يدفنها داخل المزرعة ، و معه ثلاثة مروجين وارد كل شخص منهم شهرياً ثلاثة شدات دولار .!

الحوار الأخير مع سيدة تولد 1995 لديها طفلين و تعمل تاجرة مخدرات ، تورطت مع عشيق لها كان يجبرها أن تجلب له المخدرات ، و ضبط بحوزتها عند القبض عليها 75 غرام مخدرات ، و هي تبيع الغرام الواحد ب 90 الف دينار أو أكثر القي القبض عليها بالشارع العام قرب بيتها ، و كانت تعتقد أنها سيدة و لا توجد شبهات على النساء ببيع و تجارة المخدرات من قبل الأجهزة الأمنية .

فريق البرنامج ضم:-الأعداد و التقديم : علي الخالدي ،مخرج منفذ و مدير تصوير : عمر الجابري ،تصوير : حسين الخفاجي و حسين عصام ،درون : عبود رحيمة ،م . إضاءة : مصطفى الموسوي ،المتابعة الصحفية : سعدون الجابري ،مونتاج : عمر مظفر و أدريس الكعبي .

 


مشاهدات 318
أضيف 2024/12/16 - 3:43 PM
آخر تحديث 2024/12/21 - 6:38 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 353 الشهر 9067 الكلي 10065162
الوقت الآن
السبت 2024/12/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير