الزراعة تشتري 12 ألف منظومة ري تغطي أكثر من مليون دونم
إطلاق مستحقّات الفلاحين لمحصول الشلب في 6 محافظات
بغداد - عامر عبد العزيز
باشرت وزارة التجارة، بتوزيع مستحقات الفلاحين لمحصول الشلب المسوّق للعام الجاري. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (بتوجيه من الوزير أثير داود الغريري، باشرنا بمنح المستحقات المالية للفلاحين ضمن مئة مليار دينار، مخصصة لمحصول الشلب لهذا العام، الذي تم تحويله لحساب الشركة العامة لتجارة الحبوب).
توقيتات محدودة
مبيناً ان (الوزارة تسعى الى توزيع المستحقات بالتوقيتات المحددة دون تأخير، ضمن جهود الحكومة لدعم القطاع الزراعي، وضمان تسهيل عملية التسويق للمحاصيل المهمة التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي)، من جهته، أوضح مدير عام الشركة حيدر الكرعاوي امس ان (المبلغ المحوّل يغطي الجزء الأكبر من الكميات المسوقة من الفلاحين، وفق التخصيصات المقررة ضمن الموازنة العامة للعام الجاري)، واضاف ان (عملية التوزيع تشمل عدداً من المحافظات الرئيسة وهي النجف والديوانية وبابل وميسان والمثنى وذي قار). في تطور، أكد الغريري، تأمين خزين غذائي مستدام تحسباً لأي ظرف طارئ. وقال البيان إن (الوزير زار مقر الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية والتقى الإدارة العامة لمتابعة خطة تأمين كميات جديدة من خزين المواد الغذائية، ومراجعة الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المخزون)، وشدد الغريري على إن (التجارة بذلت جهوداً كبيرة لتأمين خزين غذائي مستدام من مواد السلة الغذائية والحنطة، تحسباً للظروف الطارئة التي قد تواجه المنطقة، بما يعزز قدرة العراق على التعامل مع أي تحديات مستقبلية)، وأشار الى انه (ناقش مع الإدارة العامة للشركة سبل تطوير عملها بما يتماشى مع البرنامج الحكومي الرامي إلى تحقيق المصلحة العامة)، ولفت إلى إنه (تابع عمليات القطع والتجهيز المتعلقة بالوجبة التاسعة من السلة الغذائية، لضمان وصولها إلى المواطنين في الوقت المحدد واستعدادات افتتاح أسواق الهايبر ماركت)، واستطرد بالقول (ضرورة المتابعة المستمرة للحفاظ على سلامة الخزين الاستراتيجي من مواد السلة الغذائية)، واوعز لمديرة الشركة لمى الموسوي، بـ (اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لحماية الخزين)، وقال إن (هذا الخزين يمثل أولوية الوزارة وأساس الأمن الغذائي للمواطن). وخصصت الحكومة، 800 مليار دينار لشراء 12 ألف منظومة ري حديثة، واشارت الى تغطية تقنيات الري الحديثة مساحة تتجاوز المليون و400 ألف دونم، بحسب الوكيل الإداري للوزارة، مهدي سهر الجبوري، الذي قال في تصريح امس ان (توفير المياه يعد من أهم التحديات الرئيسية التي تواجه الزراعة في العراق)، مشيراً الى (اتخاذ تدابير من قبل وزارتي الزراعة والموارد المائية من اجل ديمومة انتاج القطاع الزراعي)، واوضح الجبوري انه (تم توزيع نحو 4 آلاف منظومة حديثة جهزتها وزارة الصناعة، تغطي 400 ألف دونم).
مساحات زراعية
مؤكداً (تخصيص الحكومة أكثر من 800 مليار دينار لمشروع تقنيات الري الحديثة، كما تم التعاقد على شراء 12 ألف منظومة لتغطية مليون دونم)، واضاف الجبوري ان (المساحات الزراعية التي سيتم تغطيتها بمنظومات الري الحديثة تبلغ مليوناً و400 ألف دونم)، لافتاً الى ان (المنظومات ستكون مدعومة بنسبة 30 بالمئة للمزارعين وبمدة استرداد تصل الى 10 سنوات). وتتجه الوزارة لتوسيع استخدام تقانات الري الحديثة، بهدف دعم الموسم الشتوي، مؤكدة التنسيق مع وزارة الموارد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية. وذكر المتحدث الرسمي بإسم الوزارة، محمد عبد الرضا، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الموسم الزراعي الشتوي الجاري شهد توسعاً ملحوظاً في استخدام تقنيات الري، لاسيما المرشات المحورية مقارنة بالموسم الماضي)، مبيناً ان (الوزارة تعمل على توزيع المرشات المحورية المتعاقد عليها مع وزارة الصناعة، وعدد من الشركات العالمية مثل شركة باور النمساوية)، ولفت الى ان (المساحات المعتمدة على تلك المرشات بلغت نحو 3,16 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية، بينما تعتمد 1.44 مليون دونم على الري السيحي، فضلاً عن تخصيص 1,05 مليون دونم للبساتين، و200 ألف دونم لزراعة الشعير)، مردفاً بالقول ان (استخدام المرشات يسهم في ترشيد استهلاك المياه بنسبة كبيرة، الى جانب زيادة إنتاجية المحاصيل المهمة بما لا يقل عن 50 بالمئة).