شدوا الأحزمة

نوفل الراوي

اللبنانية الأصل ليلى عبد اللطيف .. المثيرة للجدل في أغلب الأحيان بسبب ما تفصح عنه وتقول انها مجرد توقعات و تكهنات نابعة من قرائتها للأحداث الدائرة من حولنا ؛ عودتنا على انها تعلن عن توقعاتها للأحداث المخبأة لنا مع نهاية كل عام ، و لا تترد احيانا في تسمية الأشياء  بأسمائها حين تقرر ان مثل هذا الامر هو المطلوب ..

 ولأننا نعشق الخوض في المجاهيل ، والتعرف على الغامض المستتر لعله يحمل له نبأ ننتظره انقلبنا الى متابعين جيدين لكل ما تنطق به ليلى عبد اللطيف و العديد غيرها لا سيما ان في هذه الفترة وعندما يشرف العام على نهايته ينشط المنجمون والمتوقعون وقراء الطالع والابراج في تسويق مادتهم .. ونحن نتقبلها بكل تلهف على الرغم من ان ألستنا كلها تلوك الشطر ( كذب المنجمون ولو صدقوا) ..

وحتى لا ابتعد عن صلب الموضوع اقول ان (ابنة عبد اللطيف) طلت علينا بتوقعاتها السنوية مبكرا هذه المرة ، حيث يفصلنا شهر كامل على دخول العام الميلادي الجديد ربما لان المنطقة العربية حبلى بالتطورات السياسية ، والاحداث المرشحة لتكون مادة القنوات الفضائية وغيرها .. ومهما يكن فليلى لم تتأخر في تسطير كم هائل من الخيبات والانقسامات و الحروب و الكوارث الطبيعية و غير الطبيعية التي تنتظر الشعب العربي ككل ..ليلى لم تدع وباء ألا استقدمته .. ولم تدع كارثة بيئية الا جعلت لأمة العرب نصيب الأسد منها .. ولم تدع نظاما الا هزت اركانه بتوقعاتها .. ناهيك عن الجوع والعطش و تراجع التعليم التي اعتدنا على سماعها .

اما السؤال الذي يطرح نفسه .. من اين تأتي هذه المعلومات ..وهي في غالبيتها معلومات استخباراتية بامتياز خارجة من تحت ايادي افضل العاملين في المطبخ السياسي الدولي؟ .. وازاء ذلك نسأل ما دور امة العرب ومن يتولى امرها في التعامل مع كتاب يروي لكل ماهو معد ومرسوم لمستقبل المنطقة ..