الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رحيل الخزّافة الرائدة ساجدة المشايخي

بواسطة azzaman

رحيل الخزّافة الرائدة ساجدة المشايخي

 

بغداد - علي إبراهـيم الدليمي

نعت الحركة التشكيلية في العراق، رحيل الخزافة الرائدة ساجدة المشايخي، بعد معاناة مع المرض الذي ألم بها طويلاً.

وتعد المشايخي، من فناني جيل ما بعد رواد الفن التشكيلي في العراق، الذي أتسم هذا الجيل بالإبداع المتميز والمتجدد، ووضع الأسس الصحيحة للفن في جميع أجناسه التشكيلية. وهي إحدى المبدعات  البارزات، التي لها حضورها وريادتها الفنية النسائية في الساحة التشكيلية في العراق، ولدت في بغداد، وتخرجت من كلية الملكة عالية، بكالوريوس كلية الفنون الجميلة، حازت على جائزة الإبداع في فن الخزف من وزارة الثقافة عام 2003، فضلاً عن الجوائز والشهادات التقديرية.. الأخرى، من خلال مشاركاتها الفاعلة في المعارض والمهرجانات، داخل العراق وخارجه، منذ عام 1980. أقامت معرضها الأول على قاعة الرواق/ 1985، والثاني على قاعة الأورفلي/ 1985، والثالث على قاعة عالية/ الأردن/ 1992، والرابع على قاعة رائد العربي/ عمان/ 1992، والخامس على قاعة عين/ 1994/ عمان، والسادس على قاعة المركز الملكي/ عمان/ 1995، والسابع على قاعة عين/ بغداد/ 1996، والثامن على قاعة بلدنا/ عمان/ 1997، والتاسع والعشر على قاعة بوران/ عمان/ 1998و 1999. وأخرها معرضها الشخصي الإستعادي الذي أقيم على قاعة مركز الفنون عام 2020، بعنوان (بغدايات) ضم المعرض ما يقارب الـ90 عملاً فنياً ما بين لوحات تشكيلية واعمال خزفية، فضلاً عن جدارية كبيرة بقياس أربعة أمتار، احتوت فيها على أغلب تجاربها على شكل قطــــع منفصلة ولكــــــــنها ضمن إطار واحد.

   تجربة متوازية

ما بين فن الخزف، وهي المتخصصة فيه، وفن الرسم الزيتي، وهي تجربتها الثانية، المتوازنة مع الخزف بأفكارها وأسلوبها، قدمت  المشايخي، أعمال الخزف الدائري، وجداريات الرليف، وفق منظورها الفني والفكري، التي أستلهمته من البيئة البغداية بتراثها وشناشيلها الفلكلورية، فضلاً عن الجانب الجمالي التي تميزت بها الخزفيات بشكل عام.

كذلك الحال، ينسحب على أعمالها الزيتية، التي هي الأخرى، تميزت بالطابع البغدادي الأصيل، حيث تناولت في أغلب أعمالها الخزفية والزيتية.. بعض من التقاليد النسائية، في البيئة البغدادية القديمة، ومنها ما تزال هذه التقاليد شاخصة حتى الآن.

وتميزت التجربتان، باسلوب النهج (الجوادي/ البغدادي)، نسبة إلى الفنان جواد سليم مؤسس هذا الأسلوب، الذي يعتمد على إنسيابية الخط الخارجي out line-   - والكتل المتوازنة في الأجساد والمساحات وإدخال وبعض الرموز والإشارات الهندسية الفلكلورية، كالأهلة والمنائر والشناشيل والمربعات والدوائر والمثلثات... والحروفيات.. إلخ.

المشايخي.. في تجاربها هذه أرادت أن تثبت حضورها الفني وإخلاصها وعشقها في كلا التجربتين، دون التفريط باحدهما، لا سيما وأنها تنهل موضوعاتها من منبع واحد، ألا وهو التراث البغدادي الأصيل.


مشاهدات 233
أضيف 2024/11/27 - 3:27 PM
آخر تحديث 2024/12/04 - 10:39 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 251 الشهر 1551 الكلي 10057646
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير