رفقا بنا
نوفل الراوي
الرقابة الصحية هي الجهة المؤتمنة على سلامتنا، وإبعاد عنا مخاطر التسمم الذي يصيبنا من جراء الأطعمة التي نتناولها سواء كانت محلية الصنع، أو مستوردة من الخارج ؛ وكذلك هي الحال فيما إذا كانت طازجة او مطبوخة ..وسوف أترك الخوض في الحديث عن أصناف كثيرة من الأطعمة التي أجزم أنها تسللت الينا .. وتناولناها على الرغم انها خارج المواصفات .. ولا تنطبق عليها معايير صلاحية الاستهلاك.. المهم انها وصلت بيوتنا .. واستقرت في بطوننا .. والله وحده القادر على حمايتنا من ضررها .. !!.. فهذه المرة اود ان ألفت الانتباه نحو مشكلة عويصة تحيط بنا .. فالمطاعم التي يزداد عددها يوميا وفق قاعدة الانشطار الأميبي!!.. تمارس عملها بكل (اريحية) .. فلا رقيب عليها يمتلك إرادة تقوده لإجراء اللازم بحق اصحابهاان مسألة الغش في إعداد الوجبات في المطاعم أصبحت قضية لا تقلق الكثير من المستهلكين ؛ لأنهم بصراحة مطلقة اعتادوا على تناول لحوم مجهولة المصدر ومخلوطة بلحوم محلية محدودة النسبة .. وطبعا هنا تكمن الخطورة .. لحوم كل ما فيها مجهول تستقر في بطوننا و ضررها يأتي فيما حيث ان اقل ضرر ينجم عنها هو حدوث تسمم غذائي و نوبات من الاسهال الشديد والتقيؤ .. يقسم صاحب مطعم شهير في الموصل انه لا يتناول اللحوم التي تطبخ في مطعمه ؛ ويشدد بالقسم لا مطعم في الموصل يحقق ارباحا ما لم يغش في طعامه ..ويقول موظف صحي والعهدة عليه : نرضى حتى باللحوم المستوردة وفق ضوابط حددتها وزارة الصحة ؛ لكن الذي يحصل ان كميات كبيرة من هذه المواد تردنا تهريبا او ان وجود الفاسدين يمكن صاحبها من الحصول على موافقات ادخالها ..بل يجزم موظفون اخرون ان لحوم الحمير يجري ادخالها خلسة من قبل ذوي النفوس الضعيفة لتقدم للمستهلك من خلال بعض المطاعم و معامل انتاج الاكلات الجاهزة .. بصراحة نحن محاطين بكم من المشاكل ؛ لكن حين تصل الى حد اطاعمنا لحوم الحمير هنا يجب ان تتضافر جهود الاجهزة المعنية وتستنفر كامل قواهل من اجل حماية صحة المواطن