نتحدث بالواقع .. لبنان
خالد محسن الروضان
شهد 1943 انتفاضات شعبيه لشجب العدوان على استقلال لبنان، وتعبئه القوه الوطنيه والقومية ضد قرار الحزب الجمهوري الاميركي، وتصريح روز فلت عام 1945 بفتح الهجره اليهوديه من اميركا الى فلسطين، ولكي لا اطيل وابتعد عن الموضوع بسرد الوقائع والاحداث، لبنان تحملت دورها النضالي رغم مختلف الصعوبات حيث كانت تشكل أنموذجاً ومنبر ديمقراطي لكل اقطار الوطن العربي، في نظامها الدستوري والقائم على المحاصصه الطائفيه السياسيه والديمقراطيه التوافقيه، وبالرغم من كونه لايخلو من ثغرات لكنه يعتبر في تلك الحقبه الزمنيه النموذج العملي والواقعي للتعايش بين مختلف الاطياف والاديان لضمان حقوق المواطنه والحفاظ على وحدة وهوية لبنان التي ضمنها الدستور، حتى وان كانت سبب في العديد من الحروب الاهليه التي شهدها لبنان، ورغم المخططات والمؤامرات والاشراك التي نصبت يبقى لبنان رسالة تتسم بكونها عربية. فالاحداث التي مرت على المقاومه الفلسطينية منذ عام 1969 ايلول الاسود حيث ذبح المقاومه الفلسطينية في الاردن وبعدها نقلت جبهة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات الى لبنان ( ملجئ وقلعة المناضلين ) وبعد تفجر الصراع السياسي بالداخل اللبناني وقيام العدوان الاسرائيلي على لبنان نقلت جبهة التحرير الفلسطينية وياسر عرفات الى تونس واطالها العدوان الاسرائيلي هناك.وفي عام 1976 تفجر الصراع السياسي في الداخل اللبناني واستغلت اسرائيل ذلك الاحتلال جنوب لبنان. ( ميثاق الطائف ) خوله الرئيس حافظ الاسد بأدخال الجيش السوري الى بيروت لحفظ الامن والسلام. وفي عام 2000 حررت المقاومة اللبنانية الوطنية جنوب لبنان. وفي عام. 2006 عادت اسرائيل لاحتلال جنوب لبنان وانسحبت اسرائيل من الجنوب على ان ينفذ الطلبان القرار 1701 لكن القرار لم يطبق من قبل الطرفين لاسباب نجهلها. توسع نفوذ حزب الله على الساحه اللبنانية وشمل كافة الاصعده وبدعم ايراني ليصبح اداة لتنفيذ المشروع الايراني بعد ان سيطرت ولاية الفقيه ( المرشد الاعلى ) على القرار السياسي والعسكري للحزب وزج بالنزاعات الطائفية والمذهبيه التي كانت ورائها ايران ومشروعها الهادف الى اثارت النزاعات والانقسامات في الوطن العربي والتوسع والهيمنه على الاقطار العربية. استثمارات ايران في حزب الله بلغت اكثر من 50 مليار دولار، ستبقى ايران حتى اخر نفس تعمل لتخليص حزب الله. رغم قتل اسرائيل قيادات الحزب وتدمير اكثر من 80بالمئة من البنيه التحتيه والقدرات التسليحية وقصف المباني الامنية، وغلق المنافذ الحدوديه لمنع التموين بالعتاد والسلاح واستمرار الغارات الجويه لتدمير الجنوب والضاحيه وبيروت فالايراني وبقايا حزب الله لايريدون ان يقتنعوا ( بالكسيره ). المشكله اللبنانية ليست مع الطائفه الشيعيه بل في حزب الله الذي يريد ان يأخذ الطائفه الشيعيه معه. انتباه فتنه داخليه سيقوم بها جهاز الامن حزب الله سيكون اكثر شراسة في الداخل اللبناني وفي اثارة الفتنه واستغلال ايران حزب الله لغرض القيام بحرب اهلية. الايراني اليوم يدفع لبنان الى الانتحار من خلال الاصرار على استمرار الحزب في الحرب.بعد استشهاد نصر الله انتهى حزب الله لاشعارات ولامخدرات، والجنوب والضاحيه ستدمر نتحدث بالواقع. قرار واحد لا غير الذهاب بتنفيذ القرار 1559 ويكون قائد الجيش رئيس الجمهورية، وتسليم سلاح حزب الله الى الجيش اللبناني كذلك تسلم بقية الفصائل السلاح ويكون السلاح حصرياً للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، ويمسك الجيش قوى الامن الداخلي الحدود وهذا متفق عليه من قبل الجميع ( التيار الحر ، القوات اللبنانية ، حركة امل ، الدروز (الحزب الاشتراكي) ) وتكون المعموديه الوطنية قائد الجيش اللبناني رئيس الجمهوري