الحلوة بغداد
الاء حسين محمد
دعني اعرف عن نفسي انا بغداد عمري من تاريخ الحضارة جامعة بين سومر واكد وحكايات الف ليلة وليلة ومغامرات علي بابا والمصباح السحري التي رسمت لي صورة جميلة بخيال من قرأ عني وتغزل بي اعظم الشعراء وكتبوا اجمل القصائد عني نعم هي بغداد مثل ما قالت انا من تغزل بي اعظم الشعراء وكتبوا عني اجمل القصائد هي تاريخ يرمز للحضارة كما عرفت نفسها واسما مشرقا مميزا مابين الدول طرزت جدران ازقتها بالوان وخيوط البريسم التراثية بلونها ورائحتها العنبربة الفواحة بين شوارعها تتحف الناظر لصور ارشيفية تجسد تاريخها القديم من العباءة العراقية وتحديدا البغدادية التي كانت ترمز لانوثة المراءة وزيها المميز والكثير من التراث الذي نشاهده يجعلنا نستشعر باجواء بغدادية عريقة مثل السماور وقوري الفرفوري واللمبة ورائحة الشاي العطرة وحمام السوك والبزاز وبائعة القيمر وسلاسل الخوص ونهر دجلة ونسماته العذبة كلها عندما تنجمع تشعر انك ببغداد فلهذه الاشكال اصالتها والوانها الزاهية تستنبظ من روحك لواقعك حياة تراثية لتاريخ عريق ولد وتفرع من اسطورة الحلوة بغدادفهي من غنت لها ام كلثوم قلعةالاسود ووصفتها فيروز بالقمر وشعر لها من نياط قلبه الجواهري وكتب عن دجلتها بقصيدته الرائعة حيت سفحك عن بعد فحيني يادجلة الخير يا ام البساتين فما اروع بغداد حين تظم دجلة وما اروع دجلة حين يحتضن بغداد وتروي بساتينها وحدائقها من ضمأ الاشتياق والعطش فوصف الجواهري لن يكون مختص لدجلة وماؤها بل جمع باخفاء عن سريانه بجرف بغداد التي ترسي على ضفافها السفن والقوارب ليلا وصباحا باجواءها المبهجة لتزيد من جمالها سرور وجمال ولن يختص مدح بغداد للجواهري فقط بل ناغاها بشعر غزلي جميل الشاعر الكبير محمود درويش حين قال.. صباح بغداد يجلو العين طلعة وليل بغداد كحل حين نكتحل العيش في ظليلها وارف الخظل وعند دجلة يحلو العل والنحل هذا ما اضاف دجلة لبغداد اجواء رونقية صحية تساعد على جذب السكان اليها اضافة الى شواراعها التراثية ومحلاتها القديمة التي لا تزال موجودة للان فيها فمن باب المعظم وباب الشيخ الى الشواكة ومقاهيها العريقة مثال قهوة عرب ومقاهي ساحة الميدان واضافة الى المقهى المشهور ام كلثوم الذي رسخ ذاكرة عميقة عند العراقيين لحبهم فيها وحبها فينا وتشهد بغداد العريقة بعدة تماثيل تجسد اهم شخصياتها مثل ثمثال الزعيم عبد الكريم قاسم والسعدون وبالتاكيد رمزها المميز ابو جعفر المنصور الذي يعتبر المؤسس الاول لبغداد
اضافة الى هارون الرشيد وتاريخة الميداني فلبغداد عدة تسميات مثل مدينة السلام وعاصمة الرشيد والمدينة المدورة وسميت بهذا الاسم لشكلها الدائري والذي شيد على حدودها سور كبير ليبين شكلها المدور والذي يشقه نهر دجلة ليكون فاصل بين صوب الكرخ والرصافة كما تظم بغداد اجمل الهندسة العمرانية الا وهي المدرسة المستنصرية التي تخرج جميع الفطاحل والعلماء والمثقفين منها فتبقى لبغداد خاصية واشياء مميزة لا تنسى ليومنا هذا فالاحتفال بيومها يكون شيء رمزي جميل مثالي يبدا من ممثل امانة العاصمة الى محافظها والاهتمام بها اكثر واكثر لتجديد الافاق والالق والازدهار في شارع الثقافة للشاعر الكبير والمميز ابا الطيب المتنبي والمزيد من الاحتــــــفاء بها كعروسة جميلة باطلالتها البهية المتجددة