إلى من يهمه الأمر مع التقدير
حقي الراوي
(ضربني وبكى وسبقني واشتكى)
كثيرا ما يحدث الشجار (العراك) في الشوارع العامة كنتيجة للاختلافات الكثيرة فيستنجد أحد الأطراف المتخاصمة بشرطة النجدة التي تصطحبهم بدورها إلى مركز الشرطة لاتخاذ الإجراءات الخاصة بذلك ويبادر المركز مسرعا بتوقيف الطرف الثاني تاركة الطرف الأول المبلغ ليغادر وهذا يخالف منطق العقل العلمي الذي يشير إلى أن أي اعتداء أو مشكلة تحصل يشترك فيه طرفان حتى تتكون بما يسمى مشكلة وكذلك الحال قد يستغل ذلك الموقف لتفاقم المشكله عشائريا تجاه من اودع في التوقيف لانه يعد ذلك دليلا للادانه واعترافاً صريحا بالتجاوز والاعتداء فضلا عن اننا قد نزيد الطين بله اذا اتضح مستقبلاً ان الطرف الثاني ( الموقوف ) كان مظلوم حقاً ولا ينبغي سماع أحدهم وترك الآخر ولا أن يحمل طرف أعباء أخرى في غنى عنها على حساب الطرف الآخر .
وفي ضوء ما تقدم ينبغي عدم الكيل بمكيالين أي أن يمنحوا الحقوق ذاتها للأطراف كافة وان لا يترك احدهم طليقا الا بعد الاطلاع على التفاصيل الجزئية للواقعه وتدوين افادتهم وسماع حكم القاضي لأن المسؤولية الخدمية للشرطه لم تكن لتساند شخص قد بلغ وادعى اولا فالكل سواسيه امام القانون والواجب المناط هو السيطره على الموقف وفض النزاع وتدوين الـــــــــــحقائق والسعي الى الصلح فهو خير وان لم يكن كذلك تستكمل الاجراءات المناطة ويحالون لمن يحكم بالعدل بينهم .