محط السادة البطاط عمره أكثر من 60 عاماً لحل النزاعات
بناء أكبر مضيف من القصب في البصرة بطول أكثر من 50 متراً
البصرة - أمجاد ناصر
عندما نشاهد هذا البناء للمضايف من مادة القصب في الاهوار أو القرى و الارياف لا نستغرب لانها تتلأم مع طبيعة و تضاريس المنطقة التي تتميز بهذا البناء , لكن عندما تكون في مركز المدينة وبين الاحياء السكنية بين المنازل و العمارات و المحال التجارية ربما تكون مفاجأة و يدعونا الفضول لسؤال و التصوير بجانبها مثلما نقتنص الفرصة باخذ الصورة التذكارية في المضايف المنتشرة على المسطحات المائية في الاهوار او بجانبها .
منطقة الخورة
و يؤكد كريم جابر البطاط من اصحاب مضيف السادة البطاط لـ ( الزمان ) ان ( هذا المضيف ليس جديد ولكننا نقوم بتجديده حيث تم بناؤه في عام 1960 في نفس منطقة الخورة مركز محافظة البصرة وتم نقله الى مكان اخر لتوسعته , و لدينا خمسة مضايف متساوية تقريبا بالحجم و الطول تتاروح من 47 متر الى 50 متر , منتشره على انحاء البصرة في قضائي الزبير و الدير و طريق المطار و هذا الذي يتم تجديده في منطقة الخورة .الذي يشرف عليه سيد جميل سيد خليل سيد جابر البطاط ).
مضيفا عن كيفية بناء المضيف ان ( اصحاب المضايف لا تتباهى بطول وحجم مضيفهم لأنها أنشئت كمقر للعشيرة للتشاور بين أمورها و حل القضايا و النزاعات بين العشائر المتخاصمة و الاشخاص , ولله الحمد من يدخل متخاصم لمضايفنا لا يخرج الا راضي ومنتهية مشكلته بدون تأجيل يتم حسمها بوقتها , و طريقة البناء هي تعاون افراد العشيرة فضلا الى بقية ابناء العشائر وخاصة من سبق ولجأوا لحل مشاكلهم لدينا يأتون متطوعين او ما يعرف بـ (الفزعة) و يساهمون في البناء , والبناء من مادة القصب الذي نأتي به من اهوار الجبايش في الناصرية , و يتوزع المتطوعون حسب اعمالهم و القيام بعمليه البناء التي هي فن من الفنون بطريقة جمع القصب و توزيعها بطريقة فنية و هندسية بالاخر تظهر كديكور ذو جمالية ساحرة و هذا من مواد طبيعية بسيطة) .
كما اشار الى مدة العمل و الافتتاح بالقول ان ( العمل مستمر يوميا بدون توقف لان مثل ما اسلفت تواجد ايناء العشيرة و مساهمة ابناء العشائر الاخرى يحفز على العمل بالاستمرار .
شيوخ عشائر
كما سيكون الافتتاح بمدى اقصاها الشهرين و بحضور نخبة كبيرة من شيوخ العشائر في البصرة والعراق وعدد من المسؤولين بالدولة , و الافتتاح هو رسالة عن الوحدة بين ابناء الشعب العراقي الواحد , والمضيف هو البيت و الوطن الذي يحمي المواطن و يتعلم منه اصول الضيافة والكرم والنخوة والشجاعة وحب الوطن) .