الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تأملات فكرية في مستقبل الشرق الأوسط

بواسطة azzaman

تأملات فكرية في مستقبل الشرق الأوسط

خالد محسن الروضان

 

ان العالم العربي يعاني من احتلال وعدوان منذ نحو ستة عقود ونص من الزمان من جانب اسرائيل، ناهيك عن محاولات فرض الهيمنه والاستتباع الاميركي الايراني فأذا كان الاحتلال والعدوان الاسرائيلي احد المعاناة العربية ، فأن ايران ومشروعها لايقل اهمية ان لم يزد عليه، يعني على النفوذ الايراني الواسع. المشروع الايراني الذي ابتدأ عام 1979 وصول الخميني بعد الثورة التي اطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي، واقامة نظام الجمهورية الايرانية الاسلامية من اهدافها اقامة دولة اسلامية وفق ايدلوجية ولاية الفقيه وتصدير الثورة الى البلدان المجاورة وعدم الاعتراف بالحدود الوطنية للبلدان الاسلامية، وقد ادت هذه الحالة الى استفحال العداء بين الشيعة والفئات الحاكمة وكانت سبباً في الحرب العراقية الايرانية واقامة النزاعات الطائفية بالمنقطة. قوضت ايران حكم القانون والدولة في اربعة دول عربية العراق ، سوريا ، لبنان ، اليمن وداست على كرامة مواطنيها ، واضعفت الجيوش في البلدان العربية تلك لتحل محلها مليشيات ( اذرع ايران ) في المنطقة وهذه المليشيات تتلقى اوامرها من ولاية الفقيه خامنئي المرشد الاعلى للثورة. وترى مصلحة ايران وامنها قبل كل شي . ويلتقي المشروع الايراني مع اهداف وبرامج المحافظون الجدد في امريكا والكيان الاسرائيلي. في عام 2000 جاء المحافظون الجدد ومعهم برنامج يقول :- ( ان العالم العربي والاسلامي في قلبه يعيش اليقضة الثالثه وانه يجب اجتثاثه واجهاضها قبل ان نتمكن من تحرير جغرافية ستراتيجية في العالم جغرافية النفط والطاقة جغرافية يقع في قلبها الكيان الاسرائيلي (الذي يشكل قدس اقداس الغرب) ، وهذه الجغرافية تصل عمقها الشرق الى الصين وعمقها الشمالي من روسيا بأفريقيا وباقي والعالم ) .

من يقرأ زعامة القرن الواحد والعشرين التي اعدها ريتشاد بيل واقرها المحافظون الجدد ووقع عليها كل قادتهم والتي تقول :- ( بأنها لايمكن استعادة زمام المبادرة بعد نهاية الحرب البارده وتأمين زعامة مديده لامريكا على العالم للقرن الواحد والعشرين الا بعملية عسكرية امبراطورية تتم من خلالها السيطرة على العراق وافغانستان بهدف وضع مرتكزين قبالة ايران والصين، ثم الانقضاض على سوريا وايران لتخفيض سقف التوقعات والوصول الى صفقه سياسية تكون اليد الاسرائيلية فيها هي الاعلى في منطقة الشرق الاوسط وتنشأ منها كيانات تابعه. فحرب 7 تشرين (طوفان الاقصى ) على غزه ولبنان كشفت اللعبة والايراني ماضي لعقد الصفقه السياسية مع الاسرائيلي والامريكي وهكذا ستكون الخارطه الجديده للشرق الاوسط وسيكون فيها لاسرائيل اليد الاعلى وتنشأ معها كيانات تابعه دويلات).

 

 

 


مشاهدات 224
الكاتب خالد محسن الروضان
أضيف 2024/11/01 - 11:55 PM
آخر تحديث 2024/11/21 - 12:00 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 390 الشهر 9094 الكلي 10052238
الوقت الآن
الخميس 2024/11/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير