صحوة ضمير متأخرة جداً

عدنان نعمة سلمان

قبل فترة صدرت عن الحكومة الديمقراطية العادلة جدا قرار اعفاء ضباط الجيش الأصيل السابق من شمولهم بقرار المسائلة والعداله !! أي بعد 21 عاما من الظلم والتعسف ومصادرة حقوقهم وحياتهم وتقاعدهم والعناية بعوائلهم بعد ان تم شمول غالبيتهم بهذا القرار الظالم المجحف بحقهم ، انتبهت حكومة المحاصصة والطائفية والإطار الذي ينسق الأمور ويفصلها حسب مقاسهم ومزاجهم بأن هذه الشريحة من الضباط العراقيين الاصلاء غير مشمولين بقرار المسائلة والعدالة في حين ان غالبيتهم توفاهم الله او تمرضوا بامراض خطيرة او صاروا يعملون سائقوا تكسيات او عمالا او حتى باعة متجولون على ارصفة بغداد والمحافظات فيما ترك اخرون العراق لمن يحكمه من السائرين على سكة ايران المعادية لكل شيء وحالة وطنية في العراق ، رغم تخلي ايران السافر اليوم عن كل حلفائها اتقاءا لضربة صهيونية ساحقة ضدها ... هنالك الكثير من الضباط السابقين الذين حرمتهم المسائلة والعدالة حتى من رواتبهم التقاعدية رغم خدمتهم الطويلة في جيش العراق البطل ومنهم قادة كبار ما يزالون يرزحون بين جدران سجون حكام عراق ما بعد الاحتلال حتى صاروا ينتقلون الى رحمة الله  تباعا وهم سجناء ولا نعرف ظروفهم الصحية التي هي سيئة حتما في احسن الاحوال .... انها ليست فقط صحوة ضمير متأخرة من الحكومة بل اعتقد بأنها خطوة مفروضة على الحكومة من قبل جهة اقوى متنفذة ومسيطرة على القرار العراقي مثل أميركا اتقاءا لشرها المتوقع على العراق .... رحم الله من توفاه الله من ضباط جيشنا الأصيل  ومنح الآخرين الأحياء دوام الصحة والعافية الى ان يحصلوا على كامل حقوقهم المشروعه ورفع الظلم عنهم وعن عوائلهم والله من وراء القصد.